أكدت الجالية القبطية فى إسبانيا، أنها لا تخشى التهديد بارتكاب هجمات ضدها فى أوروبا، وذلك عقب الهجوم الذى وقع ليلة رأس العام الجديد قبالة إحدى كنائس مدينة الإسكندرية، والذى أسفر عن مقتل 21 شخصا، وإصابة نحو 100 آخرين على الأقل. وقال أشرف زكريا ممثل الجالية القبطية فى إسبانيا «نحن لا نخشى شيئا سواء فى إسبانيا أو فى أوروبا أو فى مصر أو فى أى مكان آخر فى العالم»، مشيرا إلى أنهم لم يطالبوا باتخاذ أى إجراءات أمنية استثنائية تحسبا لوقوع هجمات. وبالرغم من ذلك اعترف زكريا بأن هجوم الإسكندرية كان «ضربة موجعة»، إلا أنه أكد ثقته فى تعهدات الرئيس حسنى مبارك بملاحقة مرتكبى الهجوم وتقديمهم للعدالة. وحرص زكريا على إرسال رسالة تضامن مع المصريين، مبرزا «عمق ومتانة العلاقات الممتازة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر»، وشدد على العلاقات المتميزة بين البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، والرئيس مبارك. ورغم تأكيده أنه لا توجد أى مشاكل مع المسلمين إلا أنه اعترف بتزايد الاحتقان والتعصب، الذى يؤدى فى النهاية إلى «قتل الأبرياء دون أى ذنب». وبحسب توضيحات أشرف زكريا، يوجد فى إسبانيا نحو 400 عائلة مسيحية شرقية موزعة بين مدريد، وبرشلونة ومالاجا وأليكانتى.
وفى ألمانيا، أعرب الأساقفة الكاثوليك عن قلقهم إزاء العنف المتزايد ضد المسيحيين فى العالم وطالبوا بحمايتهم. وقال مدير مفوضية الأساقفة الكاثوليك الألمان، بريلات كارل يوستن، لصحيفة «هانوفرشه ألجماينه تسايتونج»: «إننا نطالب بأن يعيش المسيحيون والأقليات الدينية الأخرى فى أوطانهم، التى يقيمون فيها هم وأجدادهم منذ مئات بل آلاف السنين، فى أمن وكرامة».
وذكر يوستن أنه يتعين على كل دولة أن تحمى بفاعلية جميع الأشخاص الذين يعيشون على أرضها بصرف النظر عن انتمائهم الدينى، وتضمن حقوقهم الإنسانية.
يأتى ذلك فيما قررت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو مارى أن توجه رسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين اشتون تطلب منها فيها إعداد رد منسق لدول الاتحاد الـ27 على تهديدات القاعدة لمسيحيى الشرق الأوسط خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المقرر 31 يناير الحالى.
وقالت اليو مارى «فى العراق استقبل الأكراد 20 ألف مسيحى منذ 2003 فكيف نساعد فعليا الأكراد على حسن استضافة هؤلاء المسيحيين» وذلك كمثال على القضايا التى يجب أن يشملها جدول أعمال هذا الاجتماع. وأوضحت أن الأمر يتعلق »بكيفية مساعدة الناس بشكل ملموس»، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الايطالى فرانكو فراتينى سيوقع أيضا على هذه الرسالة.