x

الاكتفاء بالقداسات واستقبال المسؤولين فى «أعياد الميلاد» وإجراءات أمنية مشددة على الكنائس فى مصر والخارج

الأربعاء 05-01-2011 19:18 | كتب: عماد خليل, رجب رمضان |
تصوير : سمير صادق


تقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية مساء اليوم الخميس قداس عيد الميلاد المجيد وسط إجراءات أمنية مشددة، وأجواء حزينة فى جميع المحافظات داخل مصر وخارجها دون أى مظاهر احتفالية والاكتفاء بالقداسات.


وفى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يرأس قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية القداس الالهى الذى يحضره عدد من الشخصيات العامة والمسؤولين والإعلاميين وكبار الكتاب والصحفيين، وذلك فى رسالة تضامن مع الكنيسة الارثوذكسية بعد تفجيرات الإسكندرية الأخيرة، ومن المنتظر أن يقتصر الاحتفال بالعيد على إقامة القداس واستقبال التهانى من المسؤولين بالدولة.


من جانبه، أكد الأنبا يؤانس الأسقف العام وسكرتير البابا شنودة الثالث على تشديد الاجراءات الأمنية هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، نظراً للتهديدات التى تم توجيهها إلى الكنيسة وحادثة التفجير الأخيرة فى الإسكندرية. وأضاف: تبذل وزارة الداخلية كل جهدها من أجل تأمين الكنائس فى كل الجمهورية والكاتدرائية المرقسية. وأكد الأسقف العام أن كبار المسؤولين أصروا على حضور القداس مثل كل عام من أجل تقديم العزاء فى ضحايا الإسكندرية والتأكيد على وحدة الشعب المصرى فى وجه الإرهاب الغاشم.


وعلمت «المصرى اليوم» أن الجهات الأمنية طلبت من الكنيسة تنظيم انصراف المصلين بعد الانتهاء من طقس«التناول»، مع تأمين خروجهم حتى الشارع، وتقليص عدد الحضور من الأقباط حتى تتمكن الوزارة من ضمان الإجراءات اللازمة لحماية المصلين والمحتفلين بالعيد. وكشفت المصادر أن رواد الكاتدرائية سيتمكنون من حضور القداس بعد تجاوز مرحلة من الإجراءات الأمنية المشددة التى تبدأ بالكشف عن الهوية عن طريق البطاقة الشخصية، تعقبها مرحلة المرور على جهاز كشف المعادن مرتين وعدم الدخول بحقائب، وتوفير 12 بوابة كشف معادن وتخصيص طريقين للخروج والدخول من الكاتدرائية.


وفى الولايات المتحدة الأمريكية صرح مايكل منير «رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنه سيلتقى صباح اليوم قيادات أمنية فى مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية «إف بى آى» لبحث التهديدات التى وصلت لناشطين أقباط والتفجيرات الإرهابية فى الإسكندرية. وأشار منير فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إلى أنه سيتطرق للحديث عن بعض التهديدات التى وصلت إلى عدد من الكنائس المصرية بالخارج.


وقررت معظم ايبراشيات الجمهورية أن يقتصر الاحتفال بأعياد الميلاد على استقبال المسؤولين وإقامة القداس وإلغاء مظاهر العيد الأخرى تضامنًا مع أسر شهداء ومصابى تفجيرات الإسكندرية. وقال: القمص فرنسيس وكيل مطرانية بنى سويف: سنخصِّص قداس العيد للصلاة من أجل شهداء ومصابى الحادث.


وخارجيا، شددت السلطات الألمانية والهولندية والسويدية الإجراءات الأمنية حول الكنائس المصرية تحسبا لأى اعتداءات أثناء الاحتفالات بعيد الميلاد الأرثوذكسى.


وصرح قساوسة أقباط فى المانيا وهولندا أن قوات الشرطة فى البلدين تدرس بجدية التهديدات ضد الكنائس القبطية، وقال قساوسة فى المانيا: أكدت السلطات فى ولاية بايرن بجنوب البلاد عزمها تعزيز إجراءات حماية الجالية القبطية فى الولاية، إضافة إلى تواجد عناصر الشرطة الخاصة بشكل مكثف»، مشيرا إلى أن الكنيسة القبطية ستكون محل اهتمام خاص من السلطات، لاسيما فى فترة احتفالات الأقباط المصريين بأعياد الميلاد فى السادس والسابع من الشهر الجارى. وكان الأنبا دميان أسقف ألمانيا قد طلب من الشرطة حماية الكنائس القبطية بعد تهديدات تلقتها الكنيسة.


فى المقابل عرض مسلمون فى هولندا المساعدة فى حماية الكنائس القبطية، وأعلنت أكبر ثلاث منظمات إسلامية فى هولندا رغبتها فى «حماية الأقباط من تهديدات القاعدة».


وفى إطار التضامن المسيحى - المسيحى، أعلنت كنيسة الأقباط الادفنتست السبتيين فى الإسكندرية والدلتا أانها ستقيم القداسات الإلهية ليلة عيد الميلاد المجيد فى جميع الكنائس التابعة لها لكنها لن تحتفل بالعيد ولن يكون هناك أى مظاهر للبهجة، وبالتالى لن تستقبل الكنيسة أى مهنئين.


وقال القس وجدى نصيف راعى كنيسة الأقباط الادفنتست السبتيين أن التهديدات لن تثنى الأقباط عن الذهاب إلى الكنائس وإقامة القداسات والصلوات وأن الرب سيحفظ الكنيسة من أى مكروه. مشيرا فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إلى أنه تم إرسال وفد من كنيسته لتقديم واجب العزاء إلى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، اضافة إلى تشكيل وفد للتعزية يذهب إلى الرئيس محمد حسنى مبارك والدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، خلال الأيام القليلة المقبلة.


وأصدرت الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى بيانا جديدا الأربعاء أدانت فيه الحادث، مؤكدا أن التفجيرات هزت وجدان الشعب المصرى بكل طوائفه فهذا النوع من التفجيرات الإرهابية لم تشهده مصر من قبل وبالتالى فإنه غريب على طبائع المصريين، وتساءل البيان عن الجهة التى تقف وراء الحادث، معربة عن انتظارها لنتائج التحقيقات لمعرفة الفاعل الحقيقى وما إذا كانت جهة خارجية تقف وراءه.


وفى إطار التضامن مع الكنيسة، زار السفيران البريطانى والأمريكى البابا شنودة الثالث مساء الثلاثاء لتقديم واجب العزاء فى ضحايا كنيسة القديسين.


وفى السياق ذاته، بعث اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، ببرقية تهنئة إلى قداسة البابا شنودة الثالث بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، أكد فيها مشاركة المسلمين إخوانهم المسيحيين إحتفالهم بعيد الميلاد، لافتا إلى مشاعر الإخوة والروابط القوية والسماحة الدينية التى تميز الشعب المصرى العظيم الحريص على وحدته وأصالته وعراقته.


كما بعث العادلى ببرقية تهنئة إلى الدكتور القس صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وبرقية ثالثة للأقباط من القيادات والضباط والعاملين المدنيين والأمناء والمساعدين والمندوبين والصف والجنود والخفراء والمجندين العاملين فى وزارة الداخلية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية