x

هدى المراغي: الإمارات والسعودية تبحثان عن مصادر أخرى للدخل

الصين «مصنع العالم» ومصر لديها الفرصة لتصبح نظيرتها في أفريقيا
فاعليات مؤتمر «مصر تستطيع» فاعليات مؤتمر «مصر تستطيع» تصوير : محمد السيد سليمان

أبدت الدكتورة هدى المراغي، عميد كلية الهندسة الكندية، اهتمامها برؤية منتجات «صنع في مصر» وتصديرها للخارج قائلة: «زمان كنا بنقول إمتي مصر تنتج من الإبرة للصاروخ، دلوقتي بقول إمتى ننتج ما بين الإبرة والصاروخ».
وحثت خلال ورقة بحثية قدمتها بعنوان دور الصناعة في توليد الثروة المصرية المتجددة من أجل اقتصاد مصري منتج على ضرورة الاهتمام بالتصنيع لأنه أهم أركان أي دولة وجزء كبير في الاقتصاد الخاص بها الاعتماد على التصنيع، إذ أن التصنيع به قيمة مضافة ويخلق وظائف لقطاع كبير من الناس.
وأشارت إلى أهمية تصنيع المنتجات الغير موجودة بمصر وتوفير مصانع لها مشيرة إلى ما تتمتع به مصر من موارد مختلفة يمكن استخدامها في التصنيع مثل الرمال وقائلة: إن هناك دولا عربية كانت تعتمد على موارد للدخل والان تبحث على مصادر أخرى وتنوع في مصادر الدخل من خلال التصنيع لافتة إلى دول مثل الإمارات والسعودية كان أحد مواردها البترول والنفط والان تبحث عن مصادر متنوعة للموارد.
وتابعت: موارد الدخل بالنسبة لمصر هي السياحة وقناة السويس والتصدير وأن دخل هذه الموارد يصرف على حاجات كثير مثل الصحة والتعليم والأمن والدفاع وهذه برامج كثيرة بتكلفنا بالعملة الصعبة لذلك من الضروري تنويع مصادر الدخل والتصنيع هو البديل لتلبية احتياجاتنا الداخلية لأنه يأتي بعملات صعبة ويخلق عددا كبيرا من الوظائف.
وأشارت إلى أن الصين هي المصنع الأكبر للعالم، ومصر لديها الفرصة لتصبح مثلها، أفريقيا هي المستقبل ومصر أهم البلاد في أفريقيا، وعبارة «صنع في مصر» من الضروري تفعيلها على أرض الواقع.
واستعرضت هدى المراغي، تاريخها البحثي وعملها بكندا ومراحل صعودها العلمي إلى أن وصلت كأول سيدة عميدة لكلية الهندسة بكندا، مشيرا إلى إنشائها مركز أنظمة التصنيع الذكية بكندا ومدى أهميته في الإبداع التصنيعي، لافتة إلى أن الثورة الصناعية تعتمد على الثروة البشرية ومصر تتمتع بثروة بشرية كبيرة يمكن تحويلها إلى طاقة إنتاجية.
وطالبت بضرورة تغيير المنظومة التعليمية وتشجيع التعليم التفاعلي والإبداعي وحل صعوبات التعليم.موضحة أن مركز أنظمة التصنيع الذكية عبارة عن مصنع مصغر يسمح للطلبة أن يكون لديهم خبرة تعليمية وتصنيعية والتحكم في الصناعة.
وأكدت الدكتورة هدي المراغي أنه لابد لكل مصنع عمل دورات تدريبية للعمال ولا ننتظر المدارس الصناعية لتخريج عمال وخاصة أن هناك مصانع سيارات سوف تأتى كاستثمار في مصر وتريد عامل مضرب على أكمل وجه، وأثنت على القرارات الاقتصادية الاخيرة التي أخذتها مصر رغم أن هناك فئة ظلمت في هذة القرارات ودعم الدولة لن يستمر بهذه الحالة، ولهذا لابد من عمل مشروعات صغيرة حتى يتم من خلالها تدعيم محدود الدخل، مطالبة بضرورة تهيئة المناخ العام لاستثمار وتفعيل قوانين الاستثمار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية