استضافت الغردقة، الأربعاء، أول مؤتمر وطني لـ«علماء وخبراء مصر في الخارج» والهدف على مدار جلسات المؤتمر على مدار يومين الاستعانة بعقول مصرية مهاجرة، والتى حققت نجاحات في مجالات مختلفة لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة وايجاد علاقة بين علماء الخارج وشباب الباحثين في الداخل لتكون خلايا ومجموعات بحث متميزة تشارك في المشروعات القومية للدولة.
أخبار متعلقة
وتضمن المؤتمر محاور مختلفة منها: البنية التحتية والسلامة والأمان والتنمية البشرية، التعليم والصحة، والتدريب والبحث، والطاقة والموارد الطبيعية والمتجددة، التجارة واللوجستيات والنقل، ووضع معايير دولية تحت تخطيط وإشراف خبراء مصريين في الداخل والخارج.
ومن أبرز هولاء العلماء الدكتورهشام العسكري، العالم في الطاقة المتجددة، والذي أكد لـ«المصري اليوم» على ضرورة استخدام مصر للطاقة المتجددة والبعد كل البعد عن الوقود المحفوري، لوجود مصر في موقع متميز، ولديها أماكن ومناطق صحراوية لابد الاستفا دة منها في الطاقة الشمسة مع وجود الأطلسي الشمسي المصري المعتمد على تجميع البيانات من الأقمار الصناعية مع البيانات من النماذج الرياضية والنقل الحراري، موضحًا أنه قام بعمل هذا الأطلس، لأن مصر منطقة استوائية وبها عواصف رملية وتربة الأطلس يمكن الاستفادة منه في تحديد الأماكن المثلى للطاقة، وأشار إلى أنه تم توقيع بروتوكول مع وزير الكهرباء على البدء في إنشاء الطاقة المتجددة وهذا الخيار الوحيد لمصر.
أما الخبيرعبدالحليم عمر، الذي جاء من كندا بثلاثة مشاريع، كان أولها القطار الممغنط والذى يعد من أفضل أنواع القطارات حيث أقل في التكلفة قليل التلوث وسوف يقام المشروع بين كندا ومصر، والمشروع الثاني حماية المنشآت الحرجة والأمن الدولي، وتم عمل دورة تدريبية في كندا وشارك فيها اثنان من الشباب المصرى، وأشار إلى أن هناك تعاونًا مع الأكاديمية البحرية وكندا لعمل مركز تدريب في مصر حول تأمين المنشآت الحرجة مثل المواصلات والصحة وقناة السويس وأيضا نهر النيل.
أما المشروع الثالت فسوف تتم مناقشته مع اللؤاء العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، وهذا سيكون ثورة في عالم الطرق وسيتم استخدام ماكينة جديدة يطلق عليها «الهراس» الذي تقوم بتمهيد الطرق، من خلال نقل التكنولوجيا التصنيعية والوثائق الفنية التي توصل اليها هذا العالم لتصنيع (الهراسأمير 3المطور) كأول «هراس» يتم تصنيعه بمصانع الإنتاج الحربي، والذي من خلاله سيتم تمهيد الطرق الأسفلتية بكفاءة عالية مقارنة بالهراسات التقليدية التي تتسبب في ظهور تشققات، مما يساعد على زيادة العمر الافتراضي للطرق وتوفير الكثير من النفقات الاقتصادية والبيئية في مشاريع تمهيد الطرق.
وأوضح أن «الهراس» سيسمح بتسوية الطرق على مستوى العالم، وقال ردا على ما يتردد أن طرق مصر غير مطابقة للمواصفات: «هذا ظلم لأن العالم كله الطرق لديه بها مشكلات ولكن الفرق أن لديهم طرقا واسعة وسريعة، ولكن نظرا للازدحام المروري في مصر نشعر بمشاكل الطرق، والماكينة الجديدة سوف تقوم بعمل تسوية للطرق».
