قال الدكتور محمد أبوكلل، ممثل كتلة المواطن العراقية في القاهرة، إن قرار العراق بمد مصر بالبترول من خلال اتفاقيات وليست عملية اقتناص لتوتر في العلاقات بين مصر والسعودية إزاء وقف إمداد شركة أرامكو لمصر.
أخبار متعلقة
وأضاف «أبوكلل»، خلال مائدة مستديرة مع الصحفيين المختصين بالشأن العراقي، الأربعاء، أن هناك ضرورة لتجفيف منابع الإرهاب في العالم ومحاسبة كل الدول المتورطة في دعم جماعات العنف، مطالبا بضرورة تعاون استخباراتي «مصري سوري عراقي» واضح في العلن.
وأضاف «أبوكلل» أن العالم العربي يتمني أن تعود مصر لريادتها، قائلا: «لو وقعت أي دولة عربية فإنها ستسند على مصر»، محذرا من انتقال تنظيم «داعش»إلي الداخل المصري بعدما يتم طرده من سوريا والعراق، مطالبا بتطوير المنابر الإعلامية والدينية.
وردا على سؤال ماذا يريد العراق من مصر، قال مصر قادرة على حل معظم المشاكل، كما أن العراق تنتظر الاستفادة في الخبرات في مختلف المجالات سواء كانت الأمنية أو الاقتصادية والثقافية والصناعية، خاصة بعد إعادة الإعمار ،ففي مصر كبري شركات المقاولات العالمية، كما أن أول شركة محمول بالعراق كانت مصرية، منوها إلى أن العراق لا تفرض على مصر أية شروط فيما تفرضها على أي مستثمر آخر.
وتابع: على الرغم من تلك المعاملة إلا أن هناك سوء معاملة يقابلها العراقيين في المطارات، فالسفارة المصرية في العراق لا تمنح التأشيرات لأي عراقي سوي البعثات الدبلوماسية والباقي تأتي عن طريق شركات سياحية مصرية عراقية تمنح الراغبين في الزيارة الموافقة الأمنية.
واستدل ممثل كتلة المواطن بإعادة طبيب عراقي لبلاده من المطار رغم دعوته للمشاركة في مؤتمر بجامعة المنصورة الأسبوع الماضي، مؤكدا أنه تم التواصل مع الجهات المعنية على أعلي مستوي دون جدوي.
ولفت إلى أن السيارة المفخخة التي تقتل العراقيين تبلغ قيمتها مايقرب من مليون ونصف دولار أمريكي، متسائلا: من أين تأتي تلك الأموال، مؤكدا أن عقد إحدى القمم العربية في العراق تكلف 550 مليون دولار وهذا على سبيل الفرحة والدعم العراقي للعالم العربي.
وانتقد النغمة التي يرددها البعض بأن العراق تلقي الأوامر من إيران، وأن هناك فتنًا طائفية، قائلا: «السلطات الثلاثة ممثلة فيها السنة والشيعة والأكراد»، ولفت إلى أنه يفضل خيار الرئيس السوري بشار الأسد في التعامل معه عن الجماعات المسلحة، وعندما يريد الشعب السوري التغيير فسيكون بيده.
وأشار إلى أنه يسعي لتحالف خماسي يضم مصر وسوريا والعراق وعمان والجزائر للعب دور محوري في المنطقة، واختتم حديثه بأن «نجم الرئيس السيسي سيزداد سطوعا في إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، كما ستغرب شمس دول البترودولار».
