x

ليبيا تبدأ التخلص من إرث القذافى

الأربعاء 24-08-2011 17:21 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

أكد رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى مصطفى عبدالجليل أن الانتخابات ستنظم فى ليبيا بعد 8 أشهر، وقال عبدالجليل: «سنجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية فى غضون 8 أشهر. نريد حكومة ديمقراطية ودستورا عادلا. كما لا نريد الانعزال عن العالم كما كنا قبل الآن».

وأضاف «عبدالجليل»، وذلك فى مقابلة نشرتها صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية الأربعاء، «ينبغى أن تكون (ليبيا الجديدة) بلدا مختلفا عن السابق يستند إلى أسس الحرية والمساواة والأخوة».

وفيما يختص بمصير العقيد معمر القذافى قال «عبدالجليل» إن «الرأى السائد بين أعضاء المجلس الوطنى الانتقالى هو محاكمة القذافى وأعوانه فى ليبيا». وأضاف: «ستكون محاكمة منصفة، لكن ينبغى أن تجرى فى ليبيا»، وتابع: «لذلك نريد القبض عليهم أحياء ومعاملتهم بغير ما كان العقيد يعامل خصمه. فما سيبقى فى الذاكرة منه سيقتصر على الجرائم والتوقيفات والاغتيالات السياسية التى ارتكبها».

وأوضح: «عهد القذافى ولى، حتى وإن كانت النهاية الحقيقية فى إلقاء القبض عليه وإدانته بالجرائم التى ارتكبها». وأضاف: «تبقى جيوب مقاومة فى المدينة (طرابلس) وتجمع كبير للقوات فى منطقة سرت وهى المعقل التاريخى للقذافى».

وقال «عبدالجليل» إن ضحايا معركة طرابلس التى استمرت ثلاثة أيام بلغ عددهم 400 قتيل على الأقل وألفى جريح، مضيفا أن عددا كبيرا من الجرحى فى المستشفيات التى ينقصها الكثير من المستلزمات الطبية والأدوية، وخص بالذكر مستشفى الزاوية الذى «توجد فيه حالات كثيرة تستدعى الإسعاف وربما النقل إلى الخارج».

ودعا فى هذه المناسبة إلى تحرير الأموال الليبية المجمدة للإنفاق على الجوانب الإنسانية، مشيرا إلى أن هناك احتياجات كبيرة فى مدينة طرابلس، التى قال إنها كانت محاصرة منذ 6 أشهر، تاريخ اندلاع الانتفاضة الشعبية فى منتصف فبراير، وينقصها الوقود والدواء والغذاء.

وقال «عبدالجليل»: «نطلب من المجتمع الدولى تحرير بعض أموالنا المجمدة للصرف على هذه الأوجه الإنسانية. فنحن حتى هذه اللحظة لم نتلق أى أموال».

ورفض رئيس المجلس الانتقالى، الذى بات يعترف به بوصفه الممثل الشرعى للشعب الليبى، تحديد موعد لإعلان تحرير ليبيا، مؤكدا أنه «سيعلن التحرير عند القبض على القذافى».

فى هذا الإطار، أكد مسؤول ملف العدل فى المجلس الوطنى الانتقالى الليبى محمد العلاقى أن كتائب العقيد معمر القذافى لم يعد لها وجود على الأرض، مشيرا إلى أن من يتواجد حاليا هم مجموعات متفرقة لا يجمعها رابط إلا قبض الأموال قبل الدخول إلى ساحات القتال.

على صعيد متصل، قال حلف شمال الأطلسى (الناتو) إن نظام الزعيم الليبى معمر القذافى بات فى النزع الأخير، لكنه حذر من أن هناك حاجة لـ«تسوية سياسية» لضمان استسلامه، وقال رولاند لافوى، المتحدث باسم الناتو فى إفادة بنابولى أعيد بثها فى بروكسل: «لا يوجد شخص يمكنه التنبؤ بالضبط متى بالضبط ستلقى قوات القذافى أسلحتها. سيفعلون ذلك فقط عندما تكون هناك تسوية سياسية للصراع».

يأتى هذا، بينما أعلنت حكومة نيكاراجوا استعدادها لمنح اللجوء السياسى إلى العقيد الليبى معمر القذافى إذا طلب ذلك، وقال باياردو أرس ، أحد المسؤولين المقربين من رئيس نيكاراجوا دانيل أورتيجا، فى مؤتمر صحفى بالعاصمة ماناجوا: «إذا طلب منا أحد اللجوء، فإننا سنفكر فى ذلك بإيجابية».

على صعيد آخر، قالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبى إن ليبيا تستطيع الاعتماد على نفسها فى إعادة إعمارها، مضيفة: «إنه بلد غنى قادر على تطوير اقتصاده بسرعة»، وذلك بالتزامن مع مؤتمر أجرى أمس فى العاصمة القطرية الدوحة للحث على إعادة إعمار ليبيا.

من جهته، قال مسؤول سويسرى إن سويسرا تعتزم الإفراج عن أموال ليبية مجمدة بملايين الفرنكات السويسرية بمجرد أن ترفع الأمم المتحدة العقوبات التى فرضت على حكومة معمر القذافى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية