أثارت رواية وزارة الداخلية عن تأكدها من هوية محمود شفيق محمد مصطفى «منفذ تفجير الكنيسة البطرسية، بالعباسة»، الأحد الماضى، التساؤلات حول إمكانية الحصول على نتيجة اختبار الحمض النووى بعد ساعات قليلة.
ووفقاً لرواية «الداخلية»، عن تأكدها من هوية «منفذ التفجير»، فهناك سيناريوهان لتحققها من ذلك عن طريق الحمض النووى الخاص بالمتهم: الأول أن تكون جهات التحقيق والبحث الجنائى طابقت الحمض النووى من أشلاء جثة المفجر بأحد ذويه من الدرجة الأولى، والثانى أن تكون جهات البحث الجنائى حصلت على عينة مسبقة من الحمض النووى لـ«مصطفى» حينما تم القبض عليه عام 2014.
كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما، في صبيحة 2 مايو 2011 أعلن نجاح القوات الأمريكية في قتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، في تمام الواحدة بعد منتصف الليل، والتأكد من هوية جثته عن طريق اختبار الحمض النووى، بعد ساعات قليلة من العملية، ما أثار لغطاً كبيراً، حيث كان المتعارف عليه أن اختبار الحمض النووى يتطلب فترة كبيرة من الوقت للتحقق منه.
وأوضح تقرير لصحيفة التليجراف الإنجليزية أن السلطات الأمريكية طابقت الحمض النووى لجثة «بن لادن» بشرائح من خلايا مخ أخته، التي توفيت في مدينة بوسطن بسبب إصابتها بسرطان المخ، كما أن السلطات الأمريكية طابقت عينة من الحمض النووى الخاص لـ«بن لادن» نفسه والذى كان بحوزتها».
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية، «بى. بى. سى»، في تقرير أعده الصحفى بول رينكون، بقسم العلوم والبيئة، إلى إمكانية إجراء عملية مطابقة الحمض النووى خلال 4 ساعات.
وتابع التقرير أن علماء الطب الشرعى في إنجلترا طوروا عملية تدقيق الحمض النووى، ما مكنهم من أن يتطابق الحمض النووى للمشتبه به لعينات مسرح الجريمة في أربع ساعات فقط، وهى تقنية جديدة يمكن أن تسرع إلى حد كبير عملية اختبار الحمض النووى للطب الشرعى.