أقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أول قداس فى الكنيسة البطرسية «قداس الثالث»، الثلاثاء، بعد حادث التفجير الإرهابى الذى وقع الأحد الماضى، ترأسه الأنبا موسى أسقف عام الشباب، والأنبا أرميا الأسقف العام، فى قاعة ملحقة بالكنيسة الأساسية المغلقة بأمر من النيابة العامة.
حضر الصلاة أسر الشهداء بتصريحات خاصة، وعم الحزن المكان، وألقى الأنبا موسى كلمة تعزية لأسر الشهداء أكد خلالها أن الشهداء فى السماء واختارهم المسيح ليكونوا بجواره. كما أدى نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة والأنبا إرميا الأسقف العام والقمص سرجيوس سرجيوس، وكيل عام البطريركية بالقاهرة، صلاة الجنازة على الشهيدة أنجيل أنور، التى توفيت بالمستشفى متأثرة بإصابتها، والتى أقيمت بقاعة ميريت غالى بالكنيسة البطرسية، بينما ألقى الأنبا موسى عظة أشار خلالها إلى مجد السماء وزوال الحياة الأرضية المؤقتة.
فى السياق نفسه، ترأس الأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حى حدائق القبة، أمس، صلاة الثالث، للشهيدات مارينا فهيم، وفيبرونيا فهيم، وعايدة ميخائيل، بكنيسة الشهيد أبى سيفين بحدائق القبة، بدأت الصلاة بالقداس الإلهى، بمشاركة كهنة كنائس حدائق القبة، فى الساعة التاسعة.
من جانبه، أعلن الدكتور عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، استقرار الحالة الصحية لخمس حالات من المصابين، ومن المنتظر خروجهم بعد استكمال الإجراءات الطبية للتأكد من تمام تعافيهم، بينما فارقت حالة واحدة الحياة كانت متوفاه إكلينيكيا مع وجود نزيف داخلى، واستقرت حالتين تم البدء فى إجراء العمليات الجراحية اللازمة لتنظيف الجروح وتهتك الوجه والعين بالنسبة للحالة الأولى، واستخراج شظية من العمود الفقرى بالنسبة للحالة الثانية التى تعانى من شلل نصفى بسبب إصابتها.
فى السياق نفسه، رفعت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، قيمة التعويض المادى للشهداء من 10 آلاف جنيه للمتوفى إلى 100 ألف جنيه ومن 5 آلاف جنيه للمصاب إلى 40 ألفا، إلى جانب معاش استثنائى 1500 جنيه لأسر الشهداء. وتقدم المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، و50 محاميا وناشطا سياسيا وشخصيات عامة، ببلاغ للمستشار نبيل صادق، النائب العام، طالبوا فيه بالقبض بشكل فورى على الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بدعوى تحريضه على قتل المسيحيين وهدم كنائسهم، وأرفق بالبلاغ أسطوانة مدمجة بها فتاوى الشيخ برهامى.
وقال البلاغ إن تلك الفتاوى هى التى أدت إلى جريمة الكنيسة البطرسية، الأحد الماضى، كما أن فتواه بهدم الكنائس كانت سببا فى اشتعال الفتن الطائفية فى قرى وصعيد مصر، والاعتداء على الكنائس وحرق بيوت المسيحيين.