واصلت «القمة العالمية لرئيسات البرلمانات» التي تعقد في أبوظبي برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الإمارات «أم الإمارات»- فعالياتها لليوم الثاني على التوالي تحت شعار «متحدون لصياغة المستقبل» التي ينظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي بمشاركة برلمانيين وقادة سياسيين وممثلي حكومات وعلماء ورؤساء منظمات دولية وقطاع خاص ومجتمع وشباب ومخترعين، لتعد قمة غير مسبوقة والأولى من نوعها على مستوى العمل البرلماني العالمي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات«وام» أن أولى جلسات اليوم الثاني للقمة عقدت بعنوان «حوكمة التسامح» وتم خلالها مناقشة الحلول العلمية لإدراج التسامح كمفهوم وجداني وقيمة معنوية تحت مظلة الحوكمة، وعلاقة التسامح بالإجراءات الحكومية، وكيف يمكن للبرلمانات المساهمة في القضاء على الأسباب الرئيسية للتعصب، والتي عادة ما تؤدي إلى العنف، والتمييز العنصري، والإرهاب.
وأكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح في الإمارات، أن بلادها تجسد التسامح بما تضمه من تنوع ثقافي وعرقي وديني، وأن هذا التنوع هو الثراء الحقيقي الذي يجب أن نحافظ عليه وننقله لأجيالنا القادمة.
وقالت إن الإمارات تعد ملاذاً آمناً للعديد من الجنسيات والثقافات المختلفة،وأن معظم من يأتي إلى الدولة هم من الشباب المتحمسين، والثقافة الإماراتية وميراثها الطويل والقوانين والتشريعات التي ترعاها الدولة تركت أثراً إيجابيا على كل فرد مقيم على أرضها. وشددت على ضرورة وضع حد لقضية استهداف عقول الشباب التي يمارسها المتطرفون مستغلين بذلك سهولة التواصل عبر الإنترنت، ونوهت إلى أهمية سن القوانين والتشريعات إلى جانب ابتكار أساليب مناسبة لضبط الاختراقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفتت إلى أنه يقع على عاتق البرلمانات تطوير القوانين والتشريعات، لذا يجب أن تراعي هذه القوانين ترسيخ التسامح كقيمة يحميها القانون في كافة المجالات، وكذلك يجب الاهتمام بالتعليم وتحويل التسامح إلى مناهج تنشأ عليها الأجيال وتحصن شبابنا من محاولات العبث بعقولهم وثنيهم عن طريق الصواب.
وأوضحت أن الأسرة الكبيرة يجب أن تحافظ على القيم والأخلاق وتماسك الأسر وترابطها عامل هام في بناء أجيال متوازنة ومتفهمة،وقالت إن مهمتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة أن نحمي تميزنا في إطار التسامح وان نطوره لننقله لأجيالنا القادمة.