قالت الصليب الأحمر إنه يحاول التفاوض على الإخلاء الآمن للعاملين في المجال الطبي والمدنيين من شرق حلب، لكنه غير قادر حاليا على الحصول على ضمانات أمنية، فيما طالبت منظمة «أطباء العالم» بإجلاء المدنيين من «جحيم» حلب.
وطالبت منظمة «أطباء العالم»، غير الحكومية، الثلاثاء، بإجلاء آخر الناجين من حلب على وجه السرعة، بعد أن تحولت هذه المدينة إلى «جحيم حقيقي» وباتت على وشك السقوط بأيدي النظام السوري، حيث الجثث في الشوارع والقصف متواصل والتجاوزات حاصلة.
وقالت رئيسة المنظمة، فرنسواز سيفينيون، لوكالة فرانس برس: «حلب تشهد أوضاعا خطيرة للغاية: لا يزال 100 ألف شخص محتجزين على أراض لا تتعدى مساحتها خمسة كيلومترات مربعة».
وأضافت المسؤولة أن «عمليات القصف لم تتوقف ويدخل الجيش وحلفاؤه إلى المنازل في حلب ويقتلون المدنيين وباتت الجثث تتكدس في الشوارع منذ أيام» و«قتل 82 مدنيا مساء الاثنين بينهم 11 امرأة و13 طفلا»، مستندة إلى شهادات على الأرض.
وتابعت: «لم توضع أي خطة لحماية المدنيين» في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش السوري وحلفاؤه في حلب وبات يسيطر على أكثر من 90% من شرق حلب.
وقالت: «أمام هذه المأساة الإنسانية المهم اليوم هو أن يخرج الأحياء من هذا الجحيم» مطالبة ب«إجلاء كل المدنيين دون أي شكل من أشكال التمييز».