قال الموقع الإلكتروني لصحيفة «هاآرتس» إن الكنيست الإسرائيلي، وافق الأربعاء، بأغلبية 47 صوتا على طلب من عضوة الكنيست عن حزب «إسرائيل بيتنا»، «فاينا كيرشنباوم»، التي طالبت بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية تبحث في أنشطة منظمات حقوقية إسرائيلية، وقالت النائبة إن تلك المنظمات تعمل «ضد جنود الجيش الإسرائيلي».
كانت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية قد كشفت، الاثنين الماضي، عن حملة لحزب «إسرائيل بيتنا»، الذي يتزعمه وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان»، ضد عدد من منظمات المجتمع المدني في إسرائيل، التي اتهمها الوزير بجمع معلومات عن الجنود الإسرائيليين، في محاولة لجمع شهادات تثبت تورطهم في جرائم حرب.
ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست «فاينا كيرشنباوم» قولها إن: «كتلة إسرائيل بيتنا ستعمل من أجل إقامة لجنة تحقيق برلمانية تبحث في أنشطة المنظمات وتبحث في مواردهم المالية».
وقالت «معاريف» إن من بين هذه المنظمات التي طالب حزب «إسرائيل بيتنا» بالتحقيق معها، منظمات «كسر الصمت»، «بتسليم»، «ماحسوم»، وبعض الأشخاص الذين اتهمهم الحزب بأنهم سربوا معلومات شخصية عن ضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي على الإنترنت.
وبحسب «كيرشنباوم»، فإن هذه المنظمات التي سيتناولها التحقيق «تسببت في أضرار حقيقية لشرعية إسرائيل في العالم»، وأضافت النائبة:«سنعمل بكل قوتنا من أجل إنشاء لجنة التحقيق»، واتهمت «كيرشنباوم» المنظمات الإسرائيلية بأنها «تتلقى تمويلاً من منظمات دولية مناهضة للصهيونية، ودول أجنبية من أجل الإضرار بشرعية إسرائيل في العالم».
وجاء في المذكرة التفسيرية للاقتراح، إن«منظمات دولية تساعد منظمات إسرائيلية بهدف الإضرار بشرعية أنشطة الجيش الإسرائيلي، وبضباطه وجنوده»، وقالت الصحيفة إن اقتراح كتلة «إسرائيل بيتنا» لاقى دعماً كبيراً من قبل أحزاب اليمين في الكنيست، ومن بينهم معظم أعضاء كتلة حزب «الليكود»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».
من ناحية أخرى، أصدرت 16 منظمة حقوقية إسرائيلية بياناً، الثلاثاء، طالبت فيه «ليبرمان» بالتحقيق معهم، وجاء في البيان الذي نشرت «معاريف» الأربعاء، مقتطفات منه «تريدون التحقيق؟ حققوا معنا كلنا، لا يوجد لدينا ما نخفيه، أنتم مدعوون لقراءة تقاريرنا ونشراتنا»، وأضاف البيان: «هذا لم ينجح في الماضي، وسيفشل هذه المرة أيضاً».