x

رغدة: المسرح عشق وأعود للدراما بـ«الضاهر» وللسينما بـ«شارع جامعة الدول» (حـوار)

الثلاثاء 13-12-2016 22:46 | كتب: هالة نور |
الفنانة رغدة.
 - صورة أرشيفية الفنانة رغدة. - صورة أرشيفية تصوير : other

بعد فترة غياب كبيرة عن الساحة الفنية، عادت الفنانة رغدة مرة أخرى بعرض «الأم الشجاعة»، كما تستعد حاليًا بالمسلسل الدرامي «الضاهر» بمشاركة الفنان محمد فؤاد، وحسن يوسف، وعدد آخر من الفنانين.

تؤكد رغدة، إنها بعد هذا الغياب تعود مرة أخرى محملة بمزيج من الأحاسيس بين السعادة والقلق والخوف، مضيفة أن غيابها يرجع لعدة أسباب منها آرائها السياسية من جهة، وعدم وجود نص يحمل رسالة جيدة من جهة أخرى.

وترى رغدة أن الفنان الحقيقي لا يستطيع البعد عن المسرح وأن ما بين «سالومي» و«الأم الشجاعة» تطورا كبيرا في العملية المسرحية، وأنها بعد مرور 5 سنوات على الربيع العربي تشعر بالمرارة، لأنها حذرت من ذلك مسبقًا، في تصميم على رأيها السابق بأن «الثوار مأجورين تحميهم الطائرات الإسرائيلية ويزورهم نتيناهو في المستشفيات التي يقيمون بها»، كما جاء في حوارها مع «المصري اليوم»، وإلى نص الحوار:

- ما رأيك في عودة بعض الفنانين الكَبار لمسرح الدولة؟

أرى أن عودتهم يجب أن يسبقها نص جيد، لأنني أعتقد أن البطل هو النص، لكن المشكلة أن بعض الفنانين مقياسهم الحقيقي الأجور لذلك يتخلون عن المسرح بمجرد عثورهم على «سبوبة» خارج أبوابه، وفي حين يعتبر القليل المسرح حياته.

- ما رأيك في ظهور أنواع جديدة من المسرح؟

أراه مسرح اسكتشات مثل «مسرح مصر»، وأعتبره تنوعا ظريفا يتيح الفرصة لشباب جدد، كما سعدت بعرضي «أهلا رمضان» و«ليلة من ألف ليلة».

- ماذا تقول رغدة بعد مرور 5 سنوات من الربيع العربي؟

أحس بمرارة أكثر، وحذرت تكرارًا بأن النار ستشتعل وطالبت بإبعاد الزيت والجاز عنها حتى لا تنتهي بكوارث وانشقاق، ولكنهم أصروا على اعطائهم عود الكبريت، ولا حياة لمن تنادي، فاندفعوا بعواطفهم، وأصبحنا بلا منطق والكل يفعل ما يريده، لذلك كثيرًا ما أردد «إيه اللي كسبناه؟!».

- هل يُضار الفنان بآرائه السياسية؟

طوال الوقت يُضار الفنان بآرائه، وما حدث مؤخرًا لي أنني كنت أٌضار بآرائي ولكن عندما شاهد الجميع ما حدث على أرض الواقع تأكدوا أني كنت على حق.

وماذا تقولين الآن؟

أقول: «الثوار في طريقهم إلى الجنوب، وتغطيهم طائرات إسرائيلية، لذلك هي ثورة مأجورة، خاصة عندما يقاتل الثوار والمعارضين، الجيش السوري، ويتداووا ويعالجوا في إسرائيل علنًا ويقوم نتيناهو بزيارتهم في أروقة المستشفيات، كل ذلك يجعل الكلام مٌنتهي».

- ماذا تمثل عودتك للمسرح مؤخرًا بعد فترة غياب كبيرة؟

أحاسيس مختلفة لا يمكن تحديدها فهي متنوعة منها، قلق، خوف، سعادة، وذلك بسبب أن خشبة المسرح تعني لي الكثير، هو عشقي.

ما رأيك في الدراما الحالية؟

بالنسبة لي نجاح الدراما يأتي بنص جيد وعناصر قوية ومتكاملة مثل مسلسل «الشك» الذي قمت بتقديمه، مؤخرًا، حيث اكتملت فيه عناصر النجاح، وهو نفس ما أبحث عنه دائما، نصا مصحوبا بعناصر بها ملامح النجاح، ومن الضروري أن يحمل رسالة.

- ما خطتك الفنية المقبلة؟

حاليًا أقوم بتصوير مسلسل «الضاهر» مع الفنان محمد فؤاد، وكنت وقعت فيلما منذ عدة أشهر باسم «شارع جامعة الدول»، لم يحدد بعد موعد البدء في تصويره.

- تكتُبين الشعر فلماذا لم تفكري في الكتابة للدراما أيضاً؟

توقفت عن كتابة الشعر منذ فترة كبيرة، ولم أفكر في الخوض بمجال الكتابة الدرامية، لكن من الممكن أن أقدم فكرة مثلما فعلتها مع المخرجة سارة وفيق، بالإضافة إلى كتابة القصص القصيرة، لكن توقفت منذ فترة.

- من «سالومي» إلى «الأم الشجاعة» هل تطور المسرح؟

هناك فارق كبير، ومشوار وحكاية طويلة، ومسرحيات كثيرة بينهما، والفوارق كثيرة سواء، نصًا، أو ماديا، لكن الحماس، والانفعال، والالتزام، والعشق للمسرح واحد بالنسبة لي في العملين، وأؤمن أن الممثل الذي لا يعمل بالمسرح فاته الكثير.

- لماذا اخترتي الأم الشجاعة كبداية جديدة بعد غياب عن المسرح؟

لأنه عمل يستحق الاحترام وهو ما جعلني أصبر طوال وقت توقفها، فهي مزج بين السينما والأداء الحركي وكان لها طريقة مختلفة سواء في الديكورات أو الإضاءة لتظهر طقوس الحرب على خشبة المسرح.

ما فحوى رسالتها؟

مغزى القصة هو منطق تداعيات الحروب كلها، تحاكي واقعنا الأليم، فالبطلة جعلت مكاسبها الشخصية أهم من أبناءها وتعيش حالة تضارب نفسي، تشبه ما تعانيه المنطقة العربية، وأنا أعتبر أعمالي توثيق سيضاف إلى أرشيفي وسيدون فيه أني ساهمت في تقديم محاكاة لما يحدث في الواقع.

- قلتِ أنك واجهت الواقع بصرخة من خلال العمل؟

بالفعل نقدم صرخة تحذير إننا إذا استسلمنا لعقلية وفكر تجار الدين ستصبح نهايتنا وشيكة، لأن تُجار الدين يقومون بالمتاجرة بعقيدتهم في سبيل أهدافهم التي تدمر المجتمع والبلاد.

- ما أسباب التأجيلات الكثيرة للعرض؟

التساؤلات كانت تلاحقنا باستمرار وبكثرة، وكانت إجاباتي والمخرج محمد عمر، أنها ليست بأيدينا وأسبابها متعددة منها، بيروقراطية، اعتذارات الفنانين المتكررة.

ما أسباب الاعتذارات؟

لمجرد وجود «سبوبة» للفنانين يأتي القرار بالانسحاب بعد كل ما تم بذله من مجهود في البروفات، بالإضافة إلى عوامل أخرى منها الميزانية، والبيروقراطية في تباطؤ إنهاء الإجراءات، لدرجة كنت أتمنى أن يُعرض على القطاع الخاص لكن أهدافه مختلفة وسيحتاج إلى مقاييس أخرى غير الرسالة التي نريد تقديمها في مسارح الدولة.

- لماذا لم تُقدمي أعمالا أخرى خلال توقفك عن العرض؟

رفضت الخروج عن الشخصية حتى لا أتوه عنها، وكنت أرفض أي عروض تُقدم لي أو دعوات، واعتذرت عن دعوة حضور مهرجان الجزائر حتى لا أخرج عن شخصية «الأم الشجاعة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية