x

الجامعة العربية تحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

الإثنين 12-12-2016 16:52 | كتب: سوزان عاطف |
الجامعة العربية الجامعة العربية تصوير : اخبار

نظمت الجامعة العربية اليوم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمشاركة السفراء العرب والاجانب والامناء المساعدين لدى الجامعة العربية وممثلي الازهر الشريف والامم المتحدة .

وحمل الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط في كلمته امام الاحتفالية، المجتمع الدولي مسؤلياته في العمل على الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي وتمكينه من حقوقه التي تقرها المواثيق الدولية.

واعرب عن امله في ان يكون العام ٢٠١٧ هو عام انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وذلك باعتبار العام المقبل ٢٠١٧ هو عام التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وفق قرار لجنة الامم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف .

ودعا في كلمته القاها نيابة عنه الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير سعيد ابو على، المجتمع الدولي لوقفة حاسمة ازاء التوسع الاستيطاني معتبرا ان الاستيطان بات مهددا لفرص حل الدولتين ويفرض واقعا جديدا من التمييز العنصري .

وندد ابو الغيط بالانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومخططاتها التي تقوض كل فرص احياء عملية السلام، مشددا على ضرورة انقاذ خل الدولتين من خلال آلية دولية متعددة الاطراف وتحديد سقف زمني للتصدي للواقع العنصري الاسرائيلي الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم بأسره .

واكد ابو الغيط اهمية مواصلة التضامن الدولي مع فلسطين والذي تكلل بقرار الامم المتحدة التاريخي في نوفمبر ٢٠١٢ بترقية فلسطين لمرتبة دولة غير عضو في الامم المتحدة بصفة «مراقب»، مشددا على ضرورة تحمل مجلس الامن والدول ذات العضوية الدائمة فيه المسؤولية الاخلاقية والقانونية بالزام اسرائيل القوم القائمة بالاحتلال بتحقيق متطلبات السلام العادل والشامل وتمكينه من حق تقرير المصير وتوفير الدعم الدولي للحصول على مقعد دائم بالمنظومة الدولية والاستجابة لمطالبه المشروعة بما ينهي حالة الغياب الطويلة للدولة الفلسطينية واقامة حل الدولتين، وتوافر ارادة دولية لانهاء الصراع واقرار سلام عادل وشامل .

واعتبر ابو الغيط ان مكافأة العالم لاسرائيل بدخولها احد لجان الامم المتحدة يشكل استهانة بالقوانين والاعراف الدولية ويتنافى مع قواعد العدالة .
ومن جهته شدد السفير جمال الشوبكي مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية على عزم الشعب الفلسطيني وتصميمه على مواصلة النضال من اجل الحصول على حقوقه المشروعة.

واكد في كلمته امام الاحتفالية على ضرورة توفير الدعم العربي والدولي اللازم في مواجهة ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والذي يشكل اعتى اشكال الارهاب والتطرف .

واعرب عن امله في انعقاد المؤتمر الدولي للسلام وفقا للمبادرة الفرنسية المطروحة حاليا من اجل انهاء الاحتلال وانفاذ حل الدولتين، لافتا إلى ان اسرائيل تعمل بمعزل عن أي توجه نحو التسوية السياسية .

وحذر الشوبكي من مواصلة التوسع الاستيطاني والتصعيد الذي وصل إلى المطالبة بمنع رفع الاذان في القدس فضلا عن الانتهاكات المتواصلة والتي تستهدف تشييع الدولة الفلسطينية وجعلها حلما غير قابل للتحقيق، مشددا في الوقت ذاته على ان القضية الفلسطينية عصية على الطي اقليميا ودوليا وارادة الشعب الفلسطيني صلبة في المقاومة .

وقال الشوبكي ان للشعب الفلسطيني دينا في رقبة العالم من اجل تحرير دولته من ابشع انواع الاحتلال الذي عرفه العالم وان الاوان لوضع حد لهذا الاحتلال وليكون العام ٢٠١٧ عام انهاء الاحتلال واقرار الامن والسلم الدوليين .

من جهته اكد مندوب مصر لدى الجامعة العربية السفير خالد جلال اهمية الاحتفالية والتي تأتي تأميدا على ان القضية الفلس ينية ستظل قضية العرب الاولى وانهم سيواصلون دعمها حتى الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة .

وعبر جلال عن قلق مصر ازاء تصاعد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومصادرة ممتلكاته وتدمير مقدساته ومحاولات التغيير الزماني والمكاني التي تتم على ارض الواقع لتشويه الحقائق التاريخية .

وقال ان مصر ستظل مساندة للقضية الفلسطينية وتقدم دعمها للشعب الفلسطيني وتسعى من خلال رئاستها للجنة العربية المصغرة المعنية بالتحرك من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي أو من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن على دعم كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والعمل على انهاء الاحتلال وفق سقف زمني محدد، وستظل مساندة للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه كاملة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جهته اكد ممثل الازهر الشريف الدكتور اسامة الحديدي امام وخطيب جامع الازهر اهمية مواصلة الجهود الداعمة للقضية الفلسطينية وللمسجد الاقصى المبارك لما له من مكانة في العالم الاسلامي، مشددا على وقوف الازهر الشريف عبر عقود طويلة في مساندة القضية الفلسطينية، واكد اهمية الوقوف في وجه الاحتلال واستعادة الحقوق المسلوبة والتي تقرها المواثيق الدولية .

وحذر ممثل الازهر الشريف من التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، مشددا إلى ان الامة الاسلامية بحاجة إلى نبذ الفرقة وعوامل الخلاف والتشتت والتصدي لما يحيط بها من مكر وكيد للنيل من سيادتها .

من جهته اكد السفير نجيب المنيف مندوب تونس الدائم لدى الجامعة العربية والذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، تضامن بلاده الكامل مع القضية الفلسطينية والدفع قدما بالمبادرات الرامية لاحياء عملية السلام .

وحمل المنيف خلال كلمته امام الاحتفالية، مجلس الامن الدولي مسؤولية انهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة والعمل على عودة اللاجئين .

كما اكد اهمية وقف الاستيطان وحشد الدعم الدولي من اجل التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية، ودعا في الوقت ذاته لوحدة الصف الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية ومساندة كافة التحركات الفلسطينية الرامية لتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة كاملة العضوية في الامم المتحدة وتنسيق الجهود العربية والدولية لاجبار اسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية .

شهدت الاحتفالية اقامة معرض يجسد النضال الفلسطيني ويعرض صورا من تاريخ فلسطين ومعالم حضارتها التاريخية والدينية والتراثية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية