x

«الإفتاء»: تفجير الكنيسة البطرسية يؤكد ضرورة تغيير استراتيجية مواجهة الإرهاب

إلقاء الكرة في ملعب الجهات الأمنية وحدها «ظلم فادح»
الإثنين 12-12-2016 12:46 | كتب: أ.ش.أ |
عشرات الأقباط أمام كنيسة العذراء بمدينة نصر خلال صلاة الجنازة على ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية، 12 ديسمبر 2016. عشرات الأقباط أمام كنيسة العذراء بمدينة نصر خلال صلاة الجنازة على ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية، 12 ديسمبر 2016. تصوير : طارق وجيه

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، من خطورة العمليات الإرهابية التي ترتكز على زرع العبوات الناسفة وتفخيخ المركبات، حيث إنها تمثل وسيلة مضمونة النتائج الدموية وسهلة التنفيذ للجماعات الإرهابية، وفي المقابل يصعب السيطرة عليها أمنيًا في ظروف شبيهة بالمناخ العام المصري، وما تشهده شوارعه من السيارات المتهالكة والحديثة الموجودة بالميادين والشوارع الرئيسية، ما يجعل من السهل زرع القنابل التفجيرية بجانبها وتفجيرها من مسافات بعيدة.

وقال المرصد، في بيان له، إن العملية الإرهابية الخسيسة التي استهدفت الكنيسة البطرسية بالعباسية وقبلها بساعات معدودة استهداف أحد الأكمنة الأمنية بشارع الهرم بمحافظة الجيزة تؤكد ضرورة تغيير الاستراتيجية الأمنية في مواجهة الإرهاب ميدانيًا، والتنسيق بين الإدارة الأمنية والإدارة المحلية لتنظيف الشوارع وكشف أوكار الإرهابيين، وعدم التهاون في التعامل مع العشوائية الموجودة بالميادين التي تسمح للمخربين استهداف أكبر عدد من الأبرياء وتشويه الصورة المصرية بما يعود سلبًا على الموارد الاستثمارية والسياحية.

وأكد أن الرصد والمتابعة الدقيقة لعمليات التيارات الإرهابية في مصر تؤكد أن أهداف تلك الجماعات تنحصر في استهداف رجال الشرطة والجيش ودور العبادة والقيادات الدينية، وأمثلة ذلك كثيرة، فقد شهد يوليو الماضي اغتيال مدير مباحث مركز طامية في الفيوم، تلى ذلك محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، في أغسطس الماضي، وإلقاء قنبلة أمام نادي دمياط في 4 سبتمبر الماضي، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد في 29 سبتمبر2016 بعبوة ناسفة، إضافة إلى محاولة اغتيال المستشار أحمد أبوالفتوح، عضو اليمين في الدائرة السادسة بجنايات القاهرة، واغتيال العميد عادل رجائي باستخدام الرصاص.

وشدد المرصد على أن «إلقاء الكرة في ملعب الجهات الأمنية وحدها بمثابة الظلم الفادح، وعلى كافة طوائف المجتمع الإدراك الواعي للخطر الذي يهدد وطنهم بما يفرض عليهم شرعًا الإبلاغ عن المشتبه بتورطهم في تلك الممارسات، وعلى مؤسسات الدولة الانتفاض لتوعية الشباب بأفكار تلك التيارات وما تقوم عليه من عنف ودمار لمستقبل بلادهم، وكذلك العمل الميداني في الجامعات والمعاهد والمدارس ومراكز الشباب وفصول محو الأمية والتعمق في صفحات التواصل الاجتماعي بالحوار المباشر».

وأشار إلى دور الإعلام في أن يدرك خطورة المرحلة ويضرب بيد من حديد على تلك الأفكار من خلال إبراز الأفكار الوسطية التي يقوم عليها الأزهر الشريف ويدعو إليها أمامه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وكافة رموز المؤسسة الدينية ومن بينهم الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، فكما استطاع الإعلام دعم الجيش المصري حتى تحقق نصر أكتوبر العظيم من خلال التعبئة العامة للخطوط الداخلية فعليه مجددًا استعادة تلك الذاكرة الوطنية في مواجهة استعمار جديد يعيش أفراده بيننا ويندسون داخلنا ويقاسموننا الماء والهواء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية