قالت لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، برئاسة أسامة هيكل، الإثنين، إن مشروع قانون التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام المقدم من الحكومة يهدف إلى ضمان التزام وسائل الإعلام والمؤسسات الصحفية والإعلامية بمعايير وأصول المهنة وأخلاقياتها واحترام حقوق الملكية الفكرية والأدبية والعمل على وصول الخدمات الصحفية والإعلامية إلى جميع مناطق الجمهورية بشكل عادل.
وأضافت اللجنة، في تقريرها الذي صدر، الإثنين، عن مشروع القانون، أن المشروع يعمل على وضع الضمانات التي تجعل ممارسة النشاط الاقتصادي في مجالي الصحافة والإعلام على نحو لا يؤدي إلى منع حرية المنافسة أو تقييدها أو الإضرار بها.
وأكدت أن المشروع يأتي هادفًا إلى وضع نصوص المواد 211 و212و213 من الدستور موضع التطبيق والتى تتعلق بانشاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وكذلك الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، فضلاً عن المواد 70 و71و72 من الدستور التي تتصل بما سبق وتناول حرية الصحافة والإعلام والضمانات التي تؤهلهما للقيام بدورهما بما يضمن حماية حقوق المواطن في التمتع بإعلام وصحافة نزيهين وعلى قدر رفيع من المهنية وفق معايير الجودة الدولية وبما يتوافق مع الهوية الثقافية المصرية مع ضمان استقلال المؤسسات الصحفية والإعلامية وحيدتها وتعددها وتنوعها.
وحول الجدل الواسع بشأن الشكل القانوني لقوانين الصحافة والإعلام، ذكرت اللجنة أن الحكومة قدمت مشروع قانون متكامل إلى مجلس الدولة للمراجعة حظى بموافقة وتدقيق كبيرين من جانب مجلس الدولة وقام المجلس بموافاة الحكومة برأيه مشمولاً بمشروع القانون بعد المراجعة وصياغته بشكل قانون مناسب.
وأضافت أن الدستور أوجب أخذ رأي كل من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام في مشروعات القوانين واللوائح المتعلقة بمجال عملها وهي ضمانة دستورية إجرائية يتعين دومًا إعمالها وبالتالي فإن الأكثر اتفاقًا مع سياق النصوص الدستورية أن يتم تشكيل تلك الأجهزة وتنظيم عملها بقانون أولاً ثم يتم وضع القوانين المنظمة لشؤون الصحافة ووسائل الإعلام حتى يمكن عرض هذه القوانين على تلك الأجهزة لتبدى رأيها فيها وفقًا للدستور.
وأشارت إلى أنه بناءً على هذه الملاحظة فقد قامت الحكومة بموافاة مجلس النواب بمشروعي قانونين أحدهما يتناول بالتنظيم المؤسسات الرئيسية المتصلة بتنظيم الصحافة والإعلام، والآخر يتناول تنظيم الصحافة والإعلام من النواحى الإجرائية والموضوعية، إذ أن الترتيب المنطقي للأمور أن يتم إنشاء المؤسسات أولاً ثم يكون القانون الآخر بمشاركتها وبعد أخذ رأيها.
وأكدت اللجنة أنه لا مجال للتخوفات التي تثار من البعض في شأن تأخير مناقشة القانون الثاني.