x

الأردن: لا تهاون مع «مثيري الشغب» بـ«معان» وسيتم تقديمهم للعدالة

الأربعاء 05-01-2011 10:16 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

 

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأردني سعد السرور أنه لن يكون هناك أي تهاون لكل من يحاول استغلال أحداث محافظة «معان» والإساءة لأمن واستقرار أبنائها.

وفي تصريح للتليفزيون الأردني مساء الثلاثاء، قال الوزير السرور: «إن يد القانون لن تسمح أو تتهاون مع المعتدين وإن الأمن العام وقوات الدرك الأردنية والأجهزة المعنية ستتعامل بكل حزم للمحافظة على أبنائنا وسلامة ممتلكاتهم حيث ستتابع هؤلاء القلة الذين يسعون لإثارة الشغب وتحقيق مآرب خاصة وتلاحقهم لإيداعهم للقضاء في ظل سيادة القانون ومظلته».

وأضاف أن «هناك للأسف قلة قليلة ممن يحاولون باستمرار استغلال الأحداث لإثارة الشغب والاعتداء على الممتلكات وأمن المواطنين على الرغم من الموقف الإيجابي والمميز لأبناء المحافظة»، لافتا إلى أن قوات الأمن العام والدرك قد تدخلت لحماية المؤسسات العامة والممتلكات داخل المدينة وخارجها.

وأكد أنه «يتم متابعة كل الأحداث التي جرت في المحافظة للحيلولة دون إعطاء الفرصة للقلة القليلة لاستغلالها»، مشيرا إلى أن الأوضاع فيها هادئة ومستقرة.

وبدوره، أكد مدير الأمن العام الأردني الفريق الركن حسين المجالي، خلال ترؤسه مساء الثلاثاء، اجتماعا للمجلس الأمني في مديرية شرطة «معان»، التزام جهاز الأمن العام برسالته القائمة على فرض هيبة الدولة وتطبيق القانون والنظام والحفاظ على ممتلكات الوطن وأرواح المواطنين، مشددا على أن جهاز الأمن العام لن يسمح بتكرار ما حدث من أعمال عنف وشغب واعتداء على ممتلكات الأبرياء والممتلكات العامة.

وقال إن قوات الأمن العام ستعمل على ملاحقة كل من يثبت تورطه في أعمال الشغب التي شهدتها مدينة «معان» وتقديمهم للجهات القضائية المختصة.

وقال سكان إن الاضطرابات تجددت الثلاثاء في مدينة «معان» (216 كيلو مترا جنوب عمان) عقب جنازة اثنين من العمال من قبيلتين بارزتين يعتقد أنهما قتلا في نزاع بشأن العمل على أيدي بدو من عشيرة «الحويطات» القوية.

وقالوا إن أفرادا من «الحويطات» أغضبهم تعيين أناس من عشائر منافسة لهم من «معان» في «الشيدية» موطنهم الذي يقع على بعد 70 كيلومترا إلى الجنوب من «معان» لتشييد مشروع مياه «الديسي». وأغلب الشركات التي تعرضت للهجوم في «معان» تخص أعضاء في عشيرة «الحويطات».

وتوجهت مجموعة من الشباب الملثم والمسلح بعد تشييع الجثمانين إلى السوق القديم وسط مدينة «معان» واعتدى على عدد من المحلات التجارية وأضرم النار في حين اقتحم آخرون محكمة بلدية «معان» ومركز تدريب تابعا للبلدية ومحكمة بداية «معان» وأضرموا النار فيها بعد تكسير كل محتوياتها.

كما تعرض مركز أمن المدينة وسط مدينة «معان» إلى إطلاق نار كثيف من قبل مجهولين وملثمين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بإصابات طفيفة، قبل أن يتم استدعاء قوات الدرك الأردنية للسيطرة على الموقف وفض الملثمين الذين تجمعوا أمام المركز ومحكمة البلدية ومحكمة بداية «معان» باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وقال شهود عيان إن المئات من المحتجين الغاضبين من فشل السلطات في اعتقال مرتكبي الجريمة خرجوا إلى الشوارع في المدينة الصحراوية وأضرموا النار في مبنى محكمة وشركات.

وقال أحد الشهود ويدعى إبراهيم كريشان «ألقوا الحجارة وأشعلوا النار في إطارات سيارات في الشوارع الرئيسية في المدينة. أضرمت جماعات أخرى من الشبان الغاضبين الملثمين النار في المحكمة المحلية».

وأكد مسؤولون أمنيون استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من الذين هاجموا ممتلكات حكومية وألحقوا أضرارا بمتاجر خاصة.

و«معان» معقل قبلي يسكنها نحو 40 الف شخص وتقع على بعد نحو 250 كيلومترا جنوبي عمان ويعرف عنها تحديها للسلطة المركزية.

وكانت المدينة التي تعاني من الفقر مسرحا لاضطرابات مدنية شابتها أعمال عنف في السنوات الأخيرة وينشط بين سكانها منذ فترة طويلة أصوليون إسلاميون يحمل العديد منهم أسلحة ويقاومون ضغوطا لإلقاء السلاح.

ويزداد العنف القبلي في الأردن بمرور الوقت حيث تشكل القبائل- وهم السكان الأصليون للبلاد- العمود الفقري للتأييد الذي تحظى به الأسرة الهاشمية.

وفي عام 2009 عانت المملكة الاردنية من أسوأ أداء اقتصادي لها منذ الأزمة الاقتصادية عام 1989 عندما اضطرت لطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي.

ويقول محللون إن الانكماش يصعب على الحكومة تلبية مطالب الأردنيين الساعين للحصول على وظائف حكومية مع انكماش المساعدات الأجنبية وإيرادات الضرائب.

 

 

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية