أيقن الأطباء أن «ولاء صموئيل» تشرف على الخطر، إثر نزيف كبير بسبب تصادم، اكتشفوا أن فصيلة دمائها من النوع النادر، أبلغوا زوجها رقيب الشرطة رأفت ثابت حليم حنا، جلس مهموماً فى نوبتجيته بقسم الخليفة، التف زملاؤه حوله وعلموا بمصابه..صباح الثلاثاء توجه «أحمد وبدوى ومحمود ومرسى وسامى» وتبرعوا بدمائهم وأنقذوا حياة زوجة زميلهم وبقوا معه حتى تمت الجراحة وقدموا لها تهانيهم وانصرفوا.
البداية كانت منذ سنوات طويلة تضرب فى جذور التاريخ، فى واحدة من حلقاته المضيئة، أصيبت ولاء صموائيل يعقوب «ربة منزل» فى حادث سيارة بقرية «سوستة» التابعة لمركز طامية فى الفيوم، أصيبت بكسر مضاعف فى الحوض ونزفت من الدماء الكثير، تم نقلها إلى مستشفى الهلال الأحمر فى القاهرة، واحتجازها فى الغرفة 414 وبتوقيع الكشف الطبى عليها قرر الأطباء ضرورة إجراء جراحة لها، فجأة ظهرت عقبة أمامهم، المصابة تحتاج إلى كمية من الدماء وفصيلتها نادرة.
وصل الخبر إلى زوجها رقيب الشرطة رأفت ثابت حليم حنا، جلس يضرب «أخماس فى أسداس» ويندب حظه، تجمع من حوله زملاؤه فى قسم شرطة الخليفة، أخبرهم بمصيبته فأخبروه بأنهم سيذهبون معه ويتبرعون بدمائهم لزوجته منذ الصباح الباكر.تم إخطار اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة، مدير الأمن، الذى وجه إلى المسارعة فى إنقاذ حياة زوجة زميلهم.
صباح الثلاثاء توجه كل من أمينى الشرطة أحمد محمد صديق وبدوى السيد أحمد، ورقيبى الشرطة محمود عبداللطيف مشالى ومرسى محمد عبدالعزيز، وعريف الشرطة سامى محمد عبدالمنعم، إلى المستشفى وتبرعوا بدمائهم للمصابة، وتم نقل الفصيلة المشابهة لها والباقى تسلمه المستشفى واستبدله بفصيلة المريضة.
انتظر رجال الشرطة الخمسة فى المستشفى حتى تمت الجراحة وخرجت زوجة زميلهم من غرفة الإفاقة وقدموا لها تهانيهم بالنجاة، بعدما سرت دماء «أحمد ومحمود وبدوى» فى جسد «ولاء صموائيل» لتجدد فيه الحياة.