x

المفتي يدعو لإقامة مشروعات تجارية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين

الثلاثاء 04-01-2011 20:02 | كتب: أحمد البحيري |
تصوير : سمير صادق

 

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، أن جميع المصريين، مسلمين ومسيحيين، يقفون صفًّا واحدًا لمواجهة الإرهاب «الأسود»، الذي لا يفرق بين المسلم والمسيحي، وإنما يستهدف ضرب أمن واستقرار مصر، قائلا: «لن نمكّن الإرهابيين من إفساد وتضييع فرحتنا بأعياد الميلاد».

ودعا المفتي، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده، الثلاثاء، بمقر دار الإفتاء، إلى إقامة مشروعات تجارية وتنموية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين، وتنظيم برامج تليفزيونية وثقافية للشباب من الجانبين؛ لترسيخ مفاهيم التسامح والوحدة وتعميق روح التعاون والتعايش بين أبناء مصر بهدف التصدي لمحاولات إشاعة الفتنة الطائفية، وقال: «نريد أن يرجع «حسن ومرقص» مرة ثانية عندهم شركة واحدة وعيادة ومشروع بقالة مشترك، وهذا أمر في منتهى الأهمية، كنا نعيشه منذ زمن».

وأشاد جمعة بموقف البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعدم إلغاء الاحتفالات بأعياد الميلاد، قائلا: «البابا شنودة أحسن بعدم إلغاء احتفالات أعياد الميلاد؛ لأننا لن نوقف الحياة من أجل الإرهابيين وإنما نقول لهم مثلما قال المولى عز وجل "قل موتوا بغيظكم"».

وفي ردِّه على سؤال حول طلب بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، حماية الأقباط في مصر، قال جمعة: «بابا الفاتيكان لم يطلب التدخل لحماية الأقباط وإنما التحريف في الترجمة سبب سوء الفهم الذي حدث؛ لأنه قال "مستعدون أن نساعد مسيحيي الشرق"، فتمت ترجمتها "مستعدون أن نحمي مسيحيي الشرق"، فكلمة واحدة غيّرت المعنى تمامًا، والترجمة هنا تقوم بدور "خبيث" لإشعال الفتنة».

ودعا المفتي إلى الاهتمام بمبادرة «كلمة سواء»، التي طرحها بالاشتراك مع 132 عالمًا على مستوى العالم؛ لتفعيل ودعم الحوار مع الآخر، موضحًا أنها تقوم على ثلاثة محاور، هي: حب الله تعالى، وحب الجار، والبحث عن المشترك بين الأديان، مؤكدًا أن هذه المبادرة لاقت قبولا عالميًّا كبيرًا ولا تزال قوية حتى الآن.

ووصف مفتي الجمهورية ذلك الذي قام وخطط لتفجير كنيسة الإسكندرية بـ«المجنون والمعتوه»، مؤكدًا أن الحادث إرهابي وليس طائفيًّا، موضحًا أن مواجهة  الإرهاب تحتاج لنفس طويل، واصفًا الإرهاب بـ«العقلية الصخرية النتنة»، التي تسير في طريق مسدود.

وأكد المفتي أن دار الإفتاء والمؤسسات الدينية تسعى بكل جهد لمواجهة الفتن ووأدها وأن عملها لا يرتبط بوقوع أحداث معينة، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تقوم بدراسات مستفيضة لمحاصرة العنف والاحتقان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية