x

«بوعزيزى» إيرانى يحرق نفسه فى ميدان الثورة

الثلاثاء 23-08-2011 20:25 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

شهد ميدان الثورة فى العاصمة الإيرانية طهران «استنساخا» لمشهد محمد بوعزيزى فى تونس أوائل 2011، حيث أضرم شاب فى العقد الثالث من عمره النار فى جسده بعد أن سكب زجاجة بنزين على جسمه وأحرقه وهرع أصحاب المحال فى الميدان إليه وأطفأوا النيران مستخدمين بطانيات.


ولم يشر موقع «أيندة» الإيرانى - الذى يوصف بأنه قريب من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمى رافسنجانى - إلى السبب الذى دفع هذا الشاب لإحراق نفسه، إلا أن بعض الخبراء والمحللين يعتقدون أن السبب يكمن فى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التى يعانى منها الشباب عموما فى إيران، والتى أفرزت بدورها ارتفاع نسبة الانتحار وبيع الكلى فى البلاد.


وبينما يحاول الشاب إحراق نفسه تخلصا من حياة بائسة، تقع العين سريعا على شاب آخر ينشر إعلانا يعرض فيه كليته للبيع وسط ظاهرة رصدتها تقارير خاصة من داخل إيران أكدت انتشار هذه الظاهرة لتمثل مصدر قلق للسلطات بعد أن تحولت إيران - خلال السنوات القليلة الماضية - إلى إحدى الدول الرائدة فى مجال المتاجرة بالكلى، واستنادا إلى تقديرات مختلفة يعكف الآلاف من الإيرانيين سنويا على بيع كلاهم كـ«طوق نجاة» من الضائقة الاقتصادية.


وفى عام 2006 سمحت إيران ببيع الكلى بشكل قانونى محاولةً منها لتكثيف الإشراف الحكومى على هذه العملية غير أنها لم تزل تفرض الحظر على تصدير الكلى إلى خارج الدولة.


وكشفت تقارير رسمية عن أن الارتفاع فى عدد مرضى الفشل الكلوى فى إيران والعدد الضئيل نسبيا للمرضى الذين تعرضوا للموت الدماغى والذين يمكن استعمال كلاهم من أجل عملية زراعة الكلى يؤديان إلى توسيع نسبة الاهتمام ببيع الكلى أكثر مما كان عليه فى الماضى.


وخلال عام واحد تمت فى إيران 2285 عملية لزراعة الكلى من ضمنها 1690 تمت فى أعقاب تبرع كلية من متطوعين أصحاء و595 أخرى تمت فى أعقاب تسلم كلية من مرضى قد تعرضوا لموت دماغى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية