«الرجاء البقاء بعيدا عن المول الشهير فى مدينة نصر والمول التجارى فى المعادى، لأن صديق عمى يعمل فى الأمن القومى ووصلته معلومات عن تهديدات بتفجيرات فى هذين المكانين.. برجاء تحذير عائلتك وأصدقائك».. كان هذا مضمون الرسائل التحذيرية التى يتبادلها مواطنون عبر الهاتف المحمول، وزاد رواجها عقب حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية.
ولا يتوقف الأمر عند حد تلك الرسائل التى أثارت ذعرا لدى مستقبليها، فقد شهدت الأيام الأخيرة سيلا من الشائعات عن وقوع تفجيرات إرهابية فى مناطق مختلفة منها شرم الشيخ ومسرة وبهتيم، إضافة إلى طوفان من البلاغات الكاذبة يتلقاها رقم «122 نجدة»، وعلى الرغم من عدم ثبوت صحة أى من هذه البلاغات فإن أجهزة الأمن قررت تشديد إجراءاتها فى عدد من المناطق الحيوية والمولات والمتاجر الكبرى. وشدد الأمن إجراءاته فى بعض المولات، إذ لا يتم الدخول إلا عبر البوابات الإلكترونية والأجهزة التى تكشف عن وجود أجسام معدنية فى الحقائب، وحال الاشتباه فى أى شخص يتم تفتيشه ذاتيا، مع تخصيص أمن نسائى لتفتيش السيدات.
وقال مصدر أمنى إن البلاغات الكاذبة تزيد غالبا بعد الأحداث الإرهابية، وذكر أن كثيرا من أصحابها يحاولون خداع الشرطة باختلاق قصص وهمية عن جرائم لم تحدث، وعلى الرغم من ذلك يتم التعامل بجدية مع أى بلاغ. وأوضح أن عقوبة البلاغ الكاذب الحبس مدة لا تتجاوز سنة أو الغرامة التى لا تقل عن 2500 جنيه، حال ثبوت توافر القصد الجنائى. وأضاف المصدر: «ننصح المواطنين بعدم القلق، فهناك خدمات أمنية مكثفة فى الشوارع والميادين والمناطق الحيوية، ولا يوجد ما يدعو إلى الخوف».