قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن طائراته دمرت 168 ناقلة نفط تابعة لتنظيم «داعش»في سوريا، في أكبر ضربة من نوعها وأحدث مثال على ما يقول المسؤولون الأمريكيون إنه مسعى ناجح لحرمان التنظيم الإرهابي من الإيرادات.
وجاء في بيان للتحالف أن الغارات الجوية استهدفت أسطول الشاحنات قرب تدمر في سوريا أمس الخميس. وأضاف البيان أن تدميرها يعني فقد التنظيم إيرادات تصل إلى مليوني دولار وهي القيمة التقديرية للوقود في الشاحنات.
وتأتي الضربات في إطار حملة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لاستهداف البنية الأساسية النفطية التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، الذي يحتل مساحات شاسعة من الأرض في سوريا والعراق.
وقال أموس هوتشستاين، المسؤول عن ملف الطاقة بوزارة الخارجية الأمريكية، في مقابلة اليوم إن المسؤولين الأمريكيين تحولوا من مجرد قصف حقول النفط التي يسيطر عليها «داعش» إلى استهداف البنية الأساسية للطاقة على طول سلسلة الإنتاج من التكرير إلى التخزين إلى النقل. وأضاف: «هذا نفط من اليسير جداً استخراجه. لا تحتاج لأن تكون عبقرياً لفعل ذلك.
لكننا ننقلهم من القرن العشرين إلى القرن السابع عشر والثامن عشر»، مشيراً إلى أن ذلك زاد من كلفة الإنتاج لكل برميل نفط بالنسبة للتنظيم وزاد من المدة التي يستغرقها كل برميل للوصول إلى السوق، ما قلص هامش ربحه. وإلى جانب الضرائب والفدى وتجارة الآثار، يعد النفط مصدراً كبيراً للدخل بالنسبة لـ«داعش»، إذ يقدر مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية أنه حقق أموالاً بلغت نحو 47 مليون دولار شهرياً من مبيعات النفط قبيل أكتوبر من العام الماضي.