ذكرت اللجنة الأولمبية الدولية إنها ستعيد فحص عينات جميع الرياضيين الروس التي تم جمعها في اولمبياد لندن 2012 ودورة الألعاب الشتوية سوتشي 2014 عقب مزاعم تعاطي المنشطات برعاية الدولة.
كشف الجزء الثاني من تقرير المحامي الكندي ريتشارد مكلارين ، المحقق لدى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) في فضيحة المنشطات الروسية ، الذي نشر اليوم الجمعة ، أن أكثر من ألف رياضي روسي تورطوا أو استفادوا من البرنامج المدعوم والممنهج من قبل جهات رسمية في الدولة للتستر على المنشطات.
وقال مكلارين في مؤتمر صحفي في العاصمة البريطانية لندن على هامش نشر الجزء الثاني من تقريره "على مدار أعوام ، سرقت مسابقات رياضية دولية في الخفاء من قبل الروس."
وذكر مكلارين، في تقريره، أن «مؤامرة مؤسسية » سمحت لرياضيين روس من المشاركين في دورات الألعاب الأوليمبية الصيفية والشتوية وكذلك الأوليمبياد الخاص (لذوي الاحتياجات الخاصة)، بالتورط أو الاستفادة من التلاعب، الذي شمل التستر على نتائج إيجابية لتحاليل العينات.
وأشار التقرير إلى أن المؤامرة الممنهجة بدأت منذ عام 2011 واستمرت على الأقل حتى عام 2015، وتشمل 12 رياضيًا حصدوا ميداليات خلال أوليمبياد سوتشي 2014 الشتوي، الذي احتضنته المدينة الروسية.
وأضاف: «المدربون والمشجعون كانوا يلعبون في حقل غير متكافئ. جماهير الرياضة ومشاهدوها كانوا ضحية للخداع».
وتابع أن البعثة الأوليمبية الروسية «أضرت بأوليمبياد لندن (2012) بشكل غير مسبوق».
وأوضح التقرير أن دائرة التورط تشمل مسؤولين روسًا من وزارة الرياضة والوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا) ومركز الإعداد الرياضي للمنتخبات الوطنية الروسية ومختبر العاصمة الروسية موسكو، وكذلك جهاز الأمن الاتحادي الروسي «إف.إس.بي».
وأضاف التقرير: «مؤامرة مؤسسية طبقت بين الرياضيين المشاركين في الألعاب الصيفية والشتوية، بمشاركة مسؤولين روس بوزارة الرياضة وجهات أخرى من بينها روسادا ومركز الإعداد الرياضي للمنتخبات الوطنية الروسية ومختبر موسكو، إلى جانب جهاز الأمن الاتحادي الروسي، من أجل التلاعب بضوابط مكافحة المنشطات».
وأضاف: «رياضيو الألعاب الصيفية والشتوية لم يفعلوا ذلك بشكل فردي ولكن في إطار بنية أساسية منظمة مثلما هو مذكور في الجزء الأول من التقرير».
وتابع أن «عمليات التستر الممنهج والمنظم (على النتائج) والتلاعب تطورت وصقلت من خلال تطبيقها في أوليمبياد لندن 2012 الصيفي ويونيفرسياد 2013 (دورة الألعاب الجامعية العالمية الصيفية) وبطولة العالم لألعاب القوى 2013 بموسكو ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في سوتشي عام 2014».
وتأكد وقوع عمليات تبديل عينات البول الخاصة برياضيين روس خلال أوليمبياد سوتشي 2014، لكن التقرير ذكر أن هذه العمليات لم تتوقف عند تلك الدورة.
وكان الجزء الأول من تقرير مكلارين قد نشر في يوليو الماضي وكشف عن برنامج ممنهج من قبل الدولة للتلاعب بعينات والتستر على النتائج الإيجابية التي تثبت تعاطي المنشطات، وذلك من خلال مختبري المنشطات في موسكو وسوتشي.