قال الجنرال كورتس سكاباروتي قائد قوات حلف شمال «الناتو» إن قرابة 150 ضابطا تركيا تم استدعاؤهم أو تقاعدوا من القيادة العليا لقوات الحلف في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا في يوليو الماضي.
ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية»، الخميس، عن سكاباروتي على هامش محادثات الناتو في بروكسل للصحفيين قوله: إنه قلق إزاء سلامتهم وذويهم، ولكنه تلقى تطمينات من قائد الجيش التركي بأنه سوف تتم معاملتهم بشكل جيد.
وقال سكاباروتي إنه يعقد محادثات دورية مع الجنرال التركي خلوصي أكار، الذي كان قد احتجز كرهينة خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وتطرق بالقول: «تحدثت إليه عن مخاوفي بشأن رعايتهم وأسرهم.. هذا مصدر قلق لهؤلاء الضباط الذين لا يعرفون في بعض الحالات ماذا سيكون مصيرهم في هذه المرحلة».
وأضاف سكاباروتي أن تلك الخطوة فرضت «عبئا إضافيا على الباقين» وأن «من الواضح أن لها تأثيرا على جيشنا».
وتابع قائلا «كان لدي أشخاص موهوبون ومؤهلون هنا، ولكن فريقي يتقلص».
ولفت سكاباروتي إلى أن كثيرا ممن غادروا من كبار الضباط، وأن استبدال خبرتهم كمدربين عسكريين أو طيارين كبار سوف تستغرق وقتا طويلا.
ويشكل من تم استدعاؤهم أو تقاعدوا نحو نصف وحدة تركية قوامها 300 عنصر في القيادة العليا للناتو في بلجيكا وإيطاليا وهولندا.
واعتقلت السلطات التركية ما يقرب من 38 ألف شخص وطهرت المؤسسات الحكومية، لاسيما الجيش من أكثر من 10 ألف شخص آخرين.