وافق الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، على توقيع برتوكول تعاون مع الدكتور شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذى لمستشفى «57357»، بحضور اللواء عاصم عبدالمحسن إبراهيم، مدير إدارة نظم المعلومات بالقوات المسلحة، وعدد من مسؤولى المشروع، وعدد من قيادات الوزارة.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة تنفيذ مشروع الموقع الإلكتروني «منسق مصر التعليمى»، والتى تقوم فكرته على مفهوم تقديم شرح وافٍ لمناهج ومقررات الوزارة يستفيد منها الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة عن طريق «التعليم عن بعد»، وإمكانية تطبيقه بالتعاون مع الوزارة، لإيجاد حلول غير تقليدية لبعض المشاكل التي تواجه العملية التعليمية، ومنها: الدروس الخصوصية، في إطار التعاون بين المؤسسات للحد من هذه الظاهرة، وتحقيق جودة التعليم، وكفاءة الفرص من خلال تقديم محتوى تعليمى إلكترونى.
أكد «الهلالى» أن الوزارة تسعد بكل من يقدم يد العون لخدمة العملية التعليمية، وتخفيف الأعباء عن كاهل أولياء الأمور والطلاب، وهى خطوة مكملة لما بدأناه بالوزارة من خلال تحميل كافة المناهج التفاعلية والمقررات الدراسية على موقع الوزارة الإلكتروني مع بداية العام الدراسى.
ووجه بأن يكون المحتوى التعليمى المستخدم في الموقع، واختيار المعلمين القائمين عليه، تحت إشراف الوزارة، مشيرًا إلى قاعدة البيانات العريضة التي تملكها الوزارة، سواء الخاصة بالمعلمين أو الطلاب على مستوى الجمهورية.
من جانبه، أكد «عاصم» أن المشروع قومى، تتضافر فيه جميع الجهود، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى شريك رئيسى باعتبارها المسؤول الأول عن التعليم في مصر، مؤكدًا أن القوات المسلحة داعم ومساعد في هذا التعاون، لرفع مستوى الطالب بما يعود بالنفع على المجتمع.
وفى سياق متصل أكد «أبوالنجا» أن التعاون سيكون لتحسين جودة التعليم في مصر، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، موضحًا أن الموقع الإلكترونى سيوفر خدمة تعليمية متميزة توفر الشرح اللازم للدروس والمقررات الدراسية، من خلال نخبة متميزة من أكفأ المدرسين، وبالتعاون مع مديرى عموم تنمية المواد الدراسية، ويستطيع الطالب الدخول على الموقع من أي جهاز كمبيوتر، أو تابلت.
وفى سياق آخر، دعا الهلالى الحاضرين خلال اللقاء إلى زيارة مدارس المتفوقين STEM، مشيرًا إلى أنها تعد من أفضل المدارس في العالم، بعد الولايات المتحدة، وقد شارك طلابها في المسابقات العالمية، وحصلوا على مراكز متقدمة.
وأضاف أن المدارس بلغ عددها 11 مدرسة على مستوى الجمهورية، وفى خطة هذا العام يتم التوسع بإنشاء 3 مدارس أخرى، ليصبح لدينا بحلول عام 2017/2018 عدد 14 مدرسة في مصر، تمهيدًا لإنشاء مدرسة بكل محافظة.
وتطرق الاجتماع إلى عرض جهود الوزارة في عدة موضوعات، منها مشروع القرائية، الذي يستهدف علاج ضعاف القراءة والكتابة لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي، وكذا خطة الوزارة لمعالجة التسرب من التعليم، والذى يعد إهدارًا تربويًّا هائلًا، وضياعًا لثروات المجتمع المادية والمعنوية.
كما أوضح الهلالى أنه كان من المستهدف من قبل بناء عدد 6000 فصل كل عام، بينما نحتاج إلى 12 ألف فصل سنويًّا، لمواجهة مشكلة ارتفاع كثافة الفصول، مشيرًا إلى أن هذا العام جارٍ طرح 30 ألف فصل بتمويل حكومي، وعدد 20 ألف فصل بنظام حق الانتفاع، مؤكدًا أنه خلال أربع سنوات سيتم بناء عدد 150 ألف فصل، ما سيسهم بشكل فعال في مواجهة الزيادة السكانية، ويساعد في حل جزء من المشاكل المتراكمة خلال السنوات الماضية.
وأشار «الهلالى» إلى أن الوزارة بصدد دراسة إدراج تنمية مهارات الاستماع والتحدث للغات الأجنبية لدى الطلاب، من خلال التعاون مع الجهات الدولية لتطوير هذا الجانب، والبحث عن آليات جديدة، لتقييم الطلاب في هاتين المهارتين كجزء من اختبار المادة.