x

زاهي حواس: الفساد فى مصر من أيام الفراعنة

الأربعاء 07-12-2016 21:56 | كتب: السيد أبو علي |
افتتاح الصالون الثقافي لشباب الجامعات بقصر ثقافة سوهاج افتتاح الصالون الثقافي لشباب الجامعات بقصر ثقافة سوهاج تصوير : اخبار

«تفوق الخيال»، هكذا علق الدكتور زاهى حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، على المناطق الأثرية بمدينتى أخميم والبلينا بسوهاج، مؤكدا أن بها اكتشافات أثرية كثيرة، وأنه لابد لمسؤولى المحافظة من بذل جهود أكثر مع الأهالى لإقناعهم بالتوقف عن الدفن بمقابر أخميم القديمة، والسماح بإزالة المقابر واستكمال أعمال الكشف عن معبد وتمثال رمسيس الثانى.

جاء ذلك مساء أمس، خلال افتتاحه فعاليات الصالون الثقافى الأول لشباب الجامعات بقصر ثقافة مدينة سوهاج، والذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة. وقال حواس إن اكتشاف المواقع الأثرية أسفل مدينة أخميم سوف ينقل محافظة سوهاج نقلة عالمية، لأنها تحتوى على معابد الآله «مين» إله الخصوبة والتناسل عند القدماء المصريين، ويؤكد علماء الحفريات والآثار أنها أكبر من معبد الكرنك بالأقصر، وأضاف أنه سيتم قريبا عمل مسح أثرى بوادى الملوك، وذلك للكشف عن المقابر التى لم تكتشف حتى الآن. وكشف «حواس» عن أن الفساد فى مصر موجود منذ أيام الفراعنة، قائلا: «معظم المعابد الأثرية نُهبت على مر العصور، وفى العصر الفرعونى نفسه، واكتشفنا بردية تحكى عن قضية سرقة مقبرة وضبط السارق وتشكيل لجنة وقتها لفحص المقبرة وحصول اللجنة على رشوة لتبرئة المتهم وقيام احتجاجات ضد اللجنة، وتم تغييرها بلجنة أخرى نزيهة حققت فى الواقعة». وتحدث حواس عن الملوك والرموز من أسر الفراعنة، وقال إنه تم من خلال الحامض النووى «D.N.A» إثبات عائلة الملك «توت عنخ آمون» بالكامل فيما عدا الملكة «نيفرتيتى»، لافتا إلى أن توت عنخ آمون كان عنده فلات فوت فى قدمه والدم لا يصل إليها، وعثر بداخل مقبرته على 130 عصا، وكان يهوى الصيد، ومن المتوقع أنه مات فى حادث صيد. وتابع حواس: «الملكة حتشبسوت تم العثور عليها فى المقبرة رقم 60، وكان عمرها 55 سنة، وكانت (بدينة) وماتت بالسرطان».

وأكد حواس أنه حريص على إجراء العديد من الندوات بالجامعات المصرية فى محاولة لنشر الوعى الأثرى بين الشباب، مناشدا الطلاب الفخر بمصريتهم وآثارهم، لافتا إلى أن الأجانب اكتشفوا 64 مقبرة بوادى الملوك بالأقصر، ولم يكن من بينهم مصرى واحد، لذا فقد تم تدريب 500 شاب مصرى على فنون الحفر للتنقيب عن الآثار الباقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية