أوصت ندوة دينية نفذها مركز الإعلام برفح التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بأن تضاف مادة التربية الدينية إلى مجموع الدرجات الكلية للطلاب، وأن تكون مادة نجاح ورسوب.
وأكد الشيخ نصار سعد محمد، كبير أئمة بإدارة أوقاف الماسورة برفح، خلال الندوة الدينية التي كان عنوانها «الإسلام دين الوسطية والاعتدال والأمن والسلام ينبذ العنف والتطرف»، مساء الأربعاء، أن الأسلام دين الوسطية والاعتدال، وهو بريء من التطرف والإرهاب بكل أشكاله.
وطالب «سعد»، بمعرفة الحقائق والأحكام الشرعية فيما يخص الدين من مصادرها الرسمية، وعدم سماع الشائعات والافتراءات من أرباب الإلحاد والإفساد الذين عبدوا الشهوات ونهجوا مسلك الشبهات.
من جانبه، أكد محمد سلام، مدير مركز الإعلام، أن الهدف من الندوة هو النصح والإرشاد الديني وتبصير المواطنين بصحيح الدين، وبيان أن الإسلام دين سماوي أنزله الله تعالى للعباد من أجل سعادتهم وهو برىء من غوائل التطرف والإرهاب.
أضاف سلام أن الإرهاب مشكلة دولية ولذلك فهو يأسف من ربط بعض وسائل الإعلام بين الإسلام والتطرف والإرهاب لتشويه سمعة الاسلام، حتى خيل إلى الكثيرين في الغرب بأن التطرف والإرهاب صارا سمتين من سمات المسلم أينما وجد.
وأوضح أن إسلام دين كافح التطرف والغلو، حيث يدعو إلى الأخذ بمنهج الوسطية والاعتدال في شئؤن الحياة كلها، وأن الدين بني على اليسر ورفع الحرج، وأنه لا يوجد في الإسلام حكم شرعي يكلف المسلم بأعمال التطرف والعنف والإرهاب، لأنها أعمال خطيرة وآثارها فاحشة وفيها اعتداء على الإنسان وظلم له، مطالبًا الشباب بالتسلح بالعلم، والحذر من المخاطر والأضرار التي تحيط ببلادنا والتي تتخذ صورًا وأشكالًا متعددة تسعى لهدم مصر.
وأوصت الندوة بضرورة التوعية المستمرة بدور الأسرة في التوعية الدينية والحرص على حث الأبناء وتحريضهم على أداء الشعائر الدينية بانتظام، والاهتمام بتفعيل مناهج ومقررات التربية الإسلامية في المؤسسات التعليمية وجعلها مادة رسوب ونجاح على أن تضاف للمجموع، مع تأكيد دور الدعاة في القيام بواجب الدعوة والتوجيه والتعليم، وترسيخ قيمة القناعة بالأسرة، واستخدام العقل والحوار في معالجة ظواهر الغلو والتطرف والتخلي عن العنف، واتخاذ الوسطية سلاحا للتصدى للتطرف في المجتمع الإسلامي.