تقدمت عائلة الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي بخطاب رسمي لوزير الثقافة الكاتب، حلمي النمنم، مُوقّع من زوجته الإعلامية، نهال كمال، وابنتيه، تطالب فيه بإدراج أشعار زوجها ضمن خطة تجديد المناهج الدراسية.
وقالت في الخطاب: «نظرًا لما لمسنا في الفترة الماضية من رغبة القيادة السياسية في تطوير منظومة التعليم وإعادة النظر في المناهج التعليمية وتطويرها ومواكبتها للعصر وتقديم النماذج صاحبة التاريخ المشرف في هذا الوطن من خلالها وانطلاقًا من دعوة السيد رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، إلى الحوار المجتمعي من أجل تطوير التعليم، فإننا نتقدم إليكم بصفتك المسؤول الأول عن الثقافة المصرية أن يتم تدريس إرث الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، شعره ونثره، على طلاب أقسام اللغة العربية في الكليات المصرية وأن تكون قصائده باللغة العامية دليلًا دامغًا على ما وصل إليه من تطور في مصر، خاصة أنه أول شاعر يحصل على جائزة الدولة التقديرية في شعر العامية».
وتابع الخطاب: «كذلك يمكن أن يتم إدراج النثر الذي كتبه الشاعر باللغة العربية الفصحى بموضوعات القراءة بالمدارس، فإن ما سطره الأبنودي عن تاريخ بلده الصغير أبنود والكبير مصر في كتابه (أيامي الحلوة) يستحق أن تتعرف عليه الأجيال اعتزازًا بفضل وتراب هذا الوطن الذي عاش ومات الأبنودي متغنيًا به».
وأضافت: «وإننا إذ نقدم لك هذا الخطاب، فإننا لا نقدمه كتقدير شخصي من زوجة وأبناء وإنما نقدمه لأن الأبنودي هو شاعر كل المصريين ولأن التكريم الذي يقابل به اسم الأبنودي في كل بقاع الأرض أولى به أن يكون من منبعه بلده الأم الذي عاش ومات مشغولا به وقصائده التي ترجمت للعديد من اللغات وتدرس الآن في جامعات إسبانيا أولى بها أن يتم تدريسها بالجامعات المصرية».
وطالبت وزير الثقافة بالتفويض بأن يخاطب كل الجهات المعنية والمسؤولة في وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي وغيرها من الجهات ليحصل اسم الشاعر الأبنودي على التقدير الذي يستحقه.
