أكده مصدر مسؤول في «الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي»، تغير لون مياه النيل، بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي حدثت خلال الأيام الماضية على مستوى مصر، خاصة على المناطق الجبلية، مشيراً إلى أن هذه السيول أخذت طريقها لنهر النيل من خلال مخرات السيول وحركت معها الكثير من الأتربة السطحية والرمال، وهو ما اضطر الشركة لمضاعفة معدلات إضافة «الشبة» إلى المياه في المحطات المختلفة.
وقال الدكتور عبدالقوي خليفة، رئيس الشركة، في تصريحات صحفية الثلاثاء، إن محطات مياه الشرب المختلفة على مستوى مصر اضطرت إلى رفع معدلات إضافة «الشبة» إلى أكثر من ضعف الجرعات المستخدمة في الحالات العادية، بسبب ارتفاع مستوى العكارة بنهر النيل إلى نحو 22 ضعف المعتاد، بعد السيول التي حدثت الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن مستوى العكارة زاد إلى 400 وحدة عكارة، بينما المستوى الطبيعي لا يتجاوز 15 وحدة.
وأضاف خليفة أن جميع محطات مياه الشرب القائمة على نهر النيل والترع المتفرعة تطلب معها رفع معدلات إضافة «الشبة»، فضلاً عن مضاعفة عدد مرات غسيل الفلاتر عنها فى الحالات العادية، وذلك للحفاظ على جودة المياه المستخدمة في الشرب، لتكون مطابقة للمعايير والمواصفات القياسية المصرية.
وأكد مصدر مسؤول لـ«المصري اليوم» أن لون مياه النيل تغير بالفعل، وهذا واضح لجميع المواطنين، لافتاً إلى أنه يتم غسيل الفلاتر مرة كل 6 ساعات، على الرغم من أنه في الأوقات الطبيعية يتم ذلك كل 3 أيام، مع مضاعفة نسب «الكلور» و«الشبة» التي تزيد من جودة المياه قبل ضخها للمواطنين.
وشدد المصدر على أن زيادة هذه النسب لن ترفع من سعر متر المياه للمواطنين خلال الشهرين المقبلين، على الرغم من زيادة التكلفة على إنتاج متر المياه على الشركة بأكثر من الضعف، موضحاً أن تكلفة إنتاج متر المياه تتراوح بين جنيه، وجنيه وربع الجنيه، وهذه الزيادة في المواد سترفع التكلفة إلى جنيهين ونصف الجنيه، على الرغم من أن أقصى سعر لبيع لمتر المياه للمواطن يصل إلى 50 قرشاً فقط.