بعدما أهدر كل منهما أكثر من فرصة لإثبات الذات منذ انتقاله لبرشلونة، اقتنص التركي أردا توران وزميله أليكس فيدال الفرصة أخيرًا وأعلنا عن نفسيهما بقوة من خلال مباراة الفريق التي سحق فيها ضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني 4 / صفر، الثلاثاء.
وتألق توران وفيدال في مباراة الأمس التي اختتم بها برشلونة مسيرته في الدور الأول لبطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وظهر لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة، بعد المباراة منتشيًا بالانتصار الكبير والأداء الجيد من العمق الذي قدمه برشلونة في المباراة.
وسجل التركي الدولي توران ثلاثة أهداف (هاتريك)، كما قدم فيدال أفضل عروضه منذ انتقاله إلى برشلونة ليساهما بشكل كبير في الفوز الثمين.
وقال إنريكي: «يسجل توران العديد من الأهداف في الموسم الحالي، فيما لم يكن يعرف في الماضي كيفية إنهاء الهجمات إلى أهداف... لم يعد يتخلص من الكرة عندما يستحوذ عليها في خط الهجوم وأصبح أكثر دراية بالتوقيت المناسب لانطلاقته».
وشارك توران ضمن الهجوم الثلاثي لبرشلونة في المباراة بعدما لجأ إنريكي لبعض التغييرات في تشكيلته الأساسية نظرًا لحسم برشلونة بطاقة التأهل وصدارة المجموعة قبل مباراة الأمس.
ورفع توران بهذا الهاتريك رصيده إلى ثمانية أهداف مع برشلونة في مختلف البطولات هذا الموسم، ولم يعد يتفوق عليه من لاعبي الفريق في رصيد الأهداف سوى الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز.
واعتاد توران على اللعب في مركز متأخر نسبياً بوسط الملعب، لكنه فشل في ترك بصمته مع برشلونة منذ أن انتقل إلى برشلونة قادمًا من أتلتيكو مدريد الإسباني.
ورغم هذا، أعادت مباراة الأمس إلى الأذهان المستوى الرائع الذي كان عليه توران في صفوف أتلتيكو.
وانتقل فيدال لبرشلونة في نفس التوقيت مع توران ولكن مستواه مع برشلونة كان أكثر سوءًا من توران، حيث شارك كلاعب أساسي في ثلاث مباريات فقط هذا الموسم، ولكنه صنع الهدف الثالث للفريق في مباراة الأمس.
وقال إنريكي: «كان فيدال رائعًا في الأداء بالكرة ومن غير كرة. أشعر بالسعادة لأنه يكون من الأفضل أن يكون لديك عدد أكبر من اللاعبين الجاهزين».