واصل نحو 55 شخصا من العاملين بمستشفى كفرالدوار في العام الجديد إضرابهم عن الطعام لليوم الثانى على التوالى؛ بسبب إلغاء إدارة المستشفى عقودهم المؤقته بعد سنوات طويلة من العمل وصلت إلى 30 لبعض الحالات.
وأصيب 7 منهم بحالات إعياء شديدة وتم نقل إحدى العاملات إلى المستشفى الجامعى بالإسكندرية لسوء حالتها.
وقالت هويدا عبد الستار أحمد: «أعمل كاتبة بالمستشفى منذ عام 1995 أي منذ 15 سنة وكنا نعمل بعقود مؤقتة وراتبى 193 جنيها ولا نصرف أي حوافز أو مكافآت، وعقودنا انتهت يوم 27 ديسمبر الماضى وفوجئنا بالأمن يمنعنا من دخول المستشفى، حتى رواتبنا لم يكونوا موافقين على صرفها لنا ولم يصرفوها إلا بعد تدخل أمن الدولة، وقمنا بعمل إضراب عن الطعام لأن بيوتنا اتخربت ونحن 55 عاملا مؤقتا، منهم 20 فى وظائف إدارية والباقى عمال نظافة، وعندما طالبنا بالحل طلبوا من الإداريين العمل كعمال نظافة فى المستشفى المركزى براتب 110 جنيهات».
وتقول فتحية محمد عفيفى، 54 سنة، عاملة نظافة: «أعمل بالمستشفى منذ 24 سنة ويتم تجديد عقودنا كل شهرين وعملنا بعقود سنوية لمدة سنتين ثم جاء مدير المستشفى الحالى وقام بإلغائها ورجعنا للعقود المؤقتة لمدة شهرين ولكنهم لم يجددوا العقود».
وأضافت جمالات محمد عبدالله، عاملة نظافه، 58 سنة: «أعمل منذ 30 سنة بالمستشفى ولكن الإدارة رفضت تجديد العقود وعندما قمنا بالإضراب قاموا بإطفاء الأنوار، حتى دورات المياه أغلقوها، وبيننا مصابون بفشل كبدى وأمراض الكلى والمستشفى المركزى يرفض إعطاءنا شهادات بأننا مضربات عن الطعام».
في المقابل، قال الدكتور يسرى مبروك، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، إن المعترضين من العمالة الموسمية بالمستشفى يعملون بعقود مدتها 59 يوما ويتم تجديدها فى ضوء حاجة العمل، والعيادات الموجودة بالمستشفى مغلقة منذ مارس 2009 ونحن نقوم بصرف رواتبهم البالغة 13 ألف جنيه شهريا، وهى مخالفة مالية طبقا للجهاز المركزى للمحاسبات.
ولحل المشكلة قال مبروك: «عرضنا على العمال العمل كعمال نظافة فى مستشفى كفر الدوار المركزى أو تسليمهم عقودا موسمية مؤقتة يعملون بها فى المستشفى عقب افتتاحه».
وعن العاملين بوظائف كتابية وإدارية قال مبروك إنه لا يجوز تعيين عمالة موسمية فى الوظائف الكتابية حسب القانون.