شهدت مصر والعالم، الثلاثاء، أول ظاهرة كسوف جزئي للشمس في العقد الحالي، والذي يتيح دراسة الشمس من خلال «ظواهر نادرة الحدوث»، حسب قول الخبراء، وتنوعت نسبة حجب القمر لقرص الشمس في الدول العربية التي شهدت نفس الحدث وهي السعودية، والإمارات، وسوريا، وعمان، والعراق، وبيروت.
واستضافت الجامعة الأمريكية بالتحرير نحو 250 شخص، منذ التاسعة من صباح الثلاثاء وحتى الثانية عشر ظهراً، لمشاهدة «الكسوف الجزئي للشمس» بحضور عدد من الشخصيات العلمية وعلى رأسهم رئيسة الجامعة الأمريكية، ليزا آندرسون، والدكتور مدحت هارون، المدير الأكاديمي للجامعة، والدكتور عمرو عزت سلامة، مستشار الجامعة، والدكتور علاء إبراهيم، أستاذ قسم الفيزياء بالجامعة وعدد من طلبة المدارس والجامعات.
واستخدم المتوافدون على الجامعة ثلاثة أساليب لمشاهدة الظاهرة، أولها النظارات المخصصة لرؤية الكسوف، وثانياً جهاز «الفينوسكوب» الذي يعرض صورة الشمس عند الكسوف، وأخيراً أول تلسكوب شمسي في مصر والذي يرصد الطول الموجي القادم من سطح الشمس.
وأعربت الدكتورة ليزا آندرسون، رئيسة الجامعة الأمريكية في القاهرة، لـ«المصري اليوم»، عن امتنانها لمشاركة الجامعة في التواصل مع المجتمع المصري من طلبة وأطفال وشباب وأفراد عاديين لمشاهدة تلك الظاهرة، مضيفةً أن الهدف الأساسي هو البحث عن العلم والمعرفة من خلال دور الجامعة تجاه المجتمع.
فيما أكد الدكتور علاء إبراهيم، مدرس فيزياء الفضاء، أن ظاهرة «الكسوف الجزئي للشمس» تعتبر «فرصة عظيمة لمجالات البحث العلمي والاستكشافي»، مضيفاً أن هذا الحدث العلمي يتيح المزيد من الدراسة والأبحاث حول الشمس، حيث تظهر أجزاء من الشمس أثناء الكسوف لا يمكن رؤيتها في الأحوال العادية.
وأضاف أن القمر حجب قرص الشمس عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً بنسبة تقترب من 55%، موضحاً أن الظاهرة تساعد الإنسان على فهم ظواهر الكون.
