ظهر سيف الإسلام، نجل العقيد معمر القذافي، والذي أعلن الثوار اعتقاله في وقت سابق، في فندق في العاصمة طرابلس يقيم فيه المراسلون الأجانب، فجر الثلاثاء, وأعلن أن والده بخير وفي طرابلس، فيما بثت «أسوشيتيد برس» تسجيلاً مصورًا له في باب العزيزية أكد فيه سيطرة نظام والده على العاصمة الليبية، وسخر من محاولات تقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية وسبّها.
وقال ماثيو برايس مراسل هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، الذي كان في الفندق، إن سيف أبلغ صحفيًا آخر حينما سُئل هل والده سليم وبخير في طرابلس؟ «بالطبع». وأظهرت صور فوتوغرافية سيف الإسلام بين مجموعة من أنصاره المسلحين.
وفي التسجيل المصور الذي لم تتمكن «المصري اليوم» من تحديد تاريخ تصويره، ظهر سيف الإسلام ملوحًا بعلامة النصر، قبل أن يقول «تفنيد لكل الإشاعات والكلام، الناتو والغرب عندهم تقنية عالية يشوشوا على الاتصالات، وقفوا البث الإذاعي وعملوا حرب إلكترونية إعلامية لبث الفوضى». ويقوم حلف شمال الأطلنطي بعمليات في ليبيا منذ عدة أشهر بتفويض أممي لحماية المدنيين.
وأضاف سيف الإسلام أن الحلف «سرب من خلال البحر ومن خلال السيارات المدنية عصابات المخربين إلى داخل البلاد، وقاموا بأعمال شوشرة». وزعم أن «الشعب الليبي هب بالكامل، رجالاً ونساءً ومواطنين، وقاموما بكسر العامود الفقري للمتمردين والجرذان والعصابات» يومي الأحد والاثنين.
وبدأت عملية «فجر عروس المتوسط» لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة القذافي السبت، بانتفاضة قام بها ثوار طرابلس، قبل أن يزحف ثوار المناطق الأخرى من شرق وغرب وجنوب المدينة يومي الأحد والاثنين.
وأعلن المجلس الوطني الانتقالي الاثنين أن الثوار يسيطرون على معظم أحياء العاصمة بالإضافة إلى المطار وهيئة الإذاعة والتليفزيون.
كان رئيس المجلس، مصطفى عبد الجليل، قال الأحد إن الثوار ألقوا القبض على سيف الإسلام، وأخيه غير الشقيق محمد القذافي، النبأ الذي أكدته المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرات توقيف بحق القذافي وسيف الإسلام.
وقال سيف الإسلام في التسجيل «الآن أقوم بجولة في طرابلس في المناطق الأكثر سخونية وتشوفوا أن الأمور تمام. فنطمئن ونطمئن العالم أن الوضع في ليبيا ممتاز جدًا».
وردًا على سؤال عن تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، قال وهو يتجه إلى سيارة بيضاء: «طز في المحكمة الجنائية».