قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الثلاثاء، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، لاتهامهم بإرتكاب 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجير منشآت أمنية عديدة، لجلسة 20 ديسمبر الجاري، لاستكمال سماع شهود الإثبات، مع تغريم 9 شهود إثبات 1000 جنيه لكل منهم.
وسمحت هيئة المحكمة بدخول أهلية المتهمين واصطحاب الأطفال، قبل بدء الجلسة، الذين كانوا يشيرون إلى المتهمين ويحاولون التواصل معهم، وقاموا برفع لافتات عليها أسماء المتهمين.
واستمعت المحكمة إلى أقوال شاهد الإثبات غبره بطرس، والذي أدلي بأقواله في واقعة إطلاق النار على كنيسة الوراق، قائلاً أنه كان متواجدًا في حفل زفاف جاره بالكنيسة، وأنه تزامنًا مع الحفل قام بعض الأشخاص الذين يستقلون دراجة بخارية بإطلاق أعيرة نارية على الكنيسة، مما أدى لإصابته بطلق ناري.
ولاحظ ممثل النيابة العامة، اضطراب الشاهد أثناء حديثه للمحكمة، فطالب بسماع الشاهد في جلسة سرية خوفاً على سلامته، مشيرًا إلى أن الشاهد قد يكون تعرض للتهديد، ليتدخل المحامى على إسماعيل، دفاع المتهمين مبديًا اعتراضه: «النيابة العامة تقاطع الدفاع»، ليتدخل ممثل النيابة مرة ثانية معقبًا بأن النيابة من حقها سؤال الشاهد.
وأكد الشاهد مصطفى صادق، تاجر فاكهة، الذي أدلي بشهادته بواقعة استشاهد المقدم محمد مبروك، أنه كان يتناول العشاء مع بعض العمال، وأثناء ذلك مرت من أمامهم سيارتين، وبعدها بدقائق سمعوا صوت إطلاق نيران، خرجوا مسرعين ليعرفوا مايحدث، فوجدوا مجموعة من الأشخاص متجمعين حول سيارة وبداخلها شخص غارقاً في دمائه، وعرفوا بعدها أنه المقدم محمد مبروك.