x

توابع انقطاع الكهرباء: أهالى «الوادى» يقطعون الطريق.. وفلاحو الأقصر يهددون بالإضراب

تصوير : محمد معروف

تقدم عدد من أصحاب القرى السياحية والفنادق بالغردقة بشكاوى إلى محافظ البحر الأحمر وشرطة الكهرباء، بسبب الخسائر الناجمة عن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى، وأكدوا عدم كفاية المولدات الاحتياطية لإنتاج الطاقة الكهربائية اللازمة، فيما أعلن مصدر مسؤول بقطاع كهرباء البحر الأحمر أن الأزمة «خارجة عن إرادتهم»، وأن الأعطال سببها الخطوط الرئيسية القادمة من نجع حمادى، بينما عبر عدد من السائحين الأجانب عن استيائهم من انقطاع التيار بصفة مستمرة، وقالوا: إنها مسألة لا تليق بدولة سياحية كمصر.

وفى سوهاج، تسبب انقطاع التيار فى عدد من المناطق بالمحافظة فى ارتباك مستشفى سوهاج العام، خاصة بأقسام العناية المركزة والأطفال المبتسرين والغسيل الكلوى.

وفى الوادى الجديد، قطع أهالى قرية الزيات الطريق السريع الذى يربط بين مركزى الخارجة والداخلة، احتجاجا على الانقطاع الدائم، وتعطل الماكينة التى تعمل بالديزل واحتراقها.

قال حماد أحمد سعد، عضو مجلس محلى بالقرية، إن المحافظ سبق أن وافق على توفير ماكينة كهرباء وهو ما لم يحدث حتى الآن، وتساءل أحد الشباب: «ليس معقولاً أن تمر الكهرباء من أبو طرطور إلى مركز بلاط مرورا بقرية الزيات ولا تدخلها، وهل ستستمر معاناتنا مع ماكينات الديزل وأعطالها؟» ولفت إلى أن القرية واحدة من قرى مشروع مبارك لشباب الخريجين.

وفى الأقصر، هدد آلاف المزارعين بالإضراب والتظاهر احتجاجا على عدم وصول مياه الرى بسبب انقطاع التيار الكهربائى عن محطات الرفع، مما تسبب فى تعرض مئات الآلاف من الأفدنة المزروعة بالمحاصيل الزراعية لـ«التلف» والبوار. وأوضح محمود عبدالوهاب حسانى، 61 عاما مزارع، أن أراضيهم الواقعة ما بين منطقة المطار ونجع الصباغ والتى تزيد على 1000 فدان تتعرض للعطش منذ موسم حصاد القمح السابق، بسبب عدم توافر المياه اللازمة لرى زراعات القصب والذرة والسمسم والخضروات والبرسيم وغيرها، فيما أكد محمود عبدالنبى، عضو المجلس المحلى، والمزارع بنفس المنطقة، أن البئر (ب)، وهى محطة الرفع التى تروى أراضيهم من ترعة الشيخ وتعتمد على محطة الحبيل، لا تعمل، وأن المسؤولين فى الزراعة والرى نفوا مسؤوليتهم عن الأزمة بحجة أن عدم توافر المياه يرجع إلى ضعف التيار الكهربائى وعدم قدرته على تشغيل محطات الرفع الرئيسية.

وكشف عدد من المزارعين المتضررين عن إرسالهم فاكسات استغاثة إلى محافظ الأقصر ووزيرى الزراعة والري، دون جدوى، ولفتوا إلى أن كل يوم يمر دون وصول المياه يتسبب فى مضاعفة الخسائر.

وطالب المزارعون فى المناطق المتضررة من عطش الأرض فى إسنا وأرمنت والزينية والمريس والطود والضبعية بمحاسبة المسؤول عن توقف محطات رفع المياه عن العمل، إضافة إلى حصر الخسائر وتعويض المزارعين، وهددوا بالإضراب والتظاهر فى حالة استمرار الأزمة.

ومن جهته أعلن الدكتور أحمد الكتاتنى، مدير الزراعة بالمحافظة، عن إرساله مذكرة إلى المهندس أمين أباظة، وزير الزراعة، شرح فيها تدهور الأوضاع بسبب ضعف وانقطاع التيار الكهربائى عن محطات رفع المياه الرئيسية مع انخفاض منسوب المياه عن الأراضى الزراعية، وطالبه بإنقاذ الأراضى من أخطار البوار والتلف.

وأوضح الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر، أن المشكلة فى طريقها للحل بعد موافقة وزير الكهرباء على زيادة الطاقة الكهربائية الموجهة إلى هذه المحطات، واستثنائها من سياسة تخفيف الأحمال المتبعة فى الوقت الحالى.

وفى الدقهلية، قال عدد من رجال الأعمال وأصحاب الأسواق التجارية، إن الاقبال على شراء المولدات الكهربائية ارتفع بنسبة عالية، فيما أكد المهندس محمد على بكر، رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء شمال الدلتا، أن الشركة تنفذ تعليمات الوزارة فى تخفيض الأحمال الكهربائية لمدد لا تتجاوز 45 دقيقة فى اليوم، بالتناوب فى أوقات تبدأ من بعد الإفطار حتى صلاة العشاء، بإستثناء المصالح الحكومية مثل المستشفيات ومراكز الشرطة ومحطات مياه الشرب.

وفى دمياط، استمرت أزمة انقطاع الكهرباء فى بعض مراكز وقرى فارسكور والزرقا، وتجاهلت الشركه بلاغات المواطنين المستمرة حول الانقطاعات وما تسببه من شلل للحركة التجارية وتأثر العمل بورش الموبيليا التى اعتادت مواصلة عملها بعد الإفطار، وتقدم طه جوهر، عضو مجلس محلى المحافظة، بسؤال إلى المهندس السيد دياب، رئيس المجلس، حول استمرار مشكلة انقطاع الكهرباء فى مناطق الأعصر وعزبة اللحم والنجدة، مطالبا بسرعة وضع حد لهذه الأزمة نظراً للطبيعة الصناعية للمحافظة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية