x

محمد حلمى لـ«المصرى اليوم»: «راجع أحصد بطولات.. مش راجع أصفى حسابات»

الأحد 04-12-2016 19:04 | كتب: بليغ أبو عايد |
محمد حلمي، المدير الفني للزمالك - صورة أرشيفية محمد حلمي، المدير الفني للزمالك - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أبدى محمد حلمى، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، سعادته بضربة البداية، وبقيادته الفريق إلى الفوز بثلاثية نظيفة، وقال: «أنا عائد لحصد البطولات وليس تصفية الحسابات مع أحد، خاصة أنه لا يمكن أن يتأخر عن تلبية نداء الزمالك، الذى ضحى بحلم حياته بأن يكون طبيبا من أجل اللعب فى صفوفه».

وأضاف: «مابحبش الهزار والدلع، واللى يزعل يزعل»، وأنه فى حياته كلها الالتزام هو العنوان، وشدد على أن يده ممدودة للجميع، وأنه ليس من نوعية المدربين الذين يحبون ويكرهون، فالمجتهد عنده سيحصل على فرصته، ومَن يخطئ ويعتذر فسيحتويه، ولكن اللاعب «المِدَّلع»، الذى يتعمد تكرار الخطأ، لن يكون له مكان فى الفريق.

وأعرب عن سعادته بتألق شيكابالا واستعادة مستواه، والأهم هو استعادته شخصية القائد داخل الملعب، وأكد أنه لن يقف عقبة أمام احتراف مصطفى فتحى. وأوضح أن صحوة الأهلى لا تقلقه، وأن تركيزه مع الزمالك، خاصة أن الدورى فى الملعب، وكشف عن العديد من الحقائق والمفاجآت فى الحوار التالى:

■ مبروك البداية السعيدة بالفوز بثلاثية على الداخلية؟

- الحمد لله على الفوز وانتزاع أول نقاط للزمالك، تحت قيادتى، كما قلت هى مجرد بداية لمرحلة جديدة نتمنى أن يكون عنوانها الانتصارات، خاصة أن مجلس الزمالك وجماهيره لن يقبلوا إلا بالمنافسة على كافة البطولات التى يخوضها الفريق، وما أسعدنى أن الجميع تحدث عن عودة «الشخصية» للزمالك داخل الملعب.

■ هل معنى ذلك أن الجماهير كانت محقة فى غضبها لتواضع الأداء؟

- بالطبع فجماهير الزمالك والأهلى دائما لا تبحث عن النقاط الثلاث فقط وإنما التمتع بأداء لاعبيها من خلال العروض القوية، والزمالك، على مر العصور، معروف بمدرسة الفن والهندسة، وهو ما أسعى إلى تحقيقه من خلال الفوز فى كل المباريات مع تقديم الكرة الجميلة التى تعبر عن شخصية الزمالك.

■ ما تقييمك لأداء اللاعبين فى مواجهة الداخلية؟

- راض بصفة عامة عن أداء اللاعبين، خاصة أن الداخلية فريق قوى وسبق أن فاز على إنبى، ورغم ذلك الأبيض أحكم سيطرته والمباراة كانت تسير فى اتجاه واحد تجاه مرمى الداخلية، والدليل عدم اختبار الشناوى، أغلب فترات المباراة، وكما قلت المباراة مجرد بداية والأداء سيتحسن تدريجيا خاصة مع ثبات التشكيل.

■ كيف ستواجه كثرة اللاعبين الجاهزين وتقارب المستويات؟

- وجود هذا العدد الكبير من اللاعبين الجاهزين فى الزمالك ميزة وعيب فى نفس الوقت، والميزة أن كثرة اللاعبين تتيح للمدرب فرصة الاختيار وفقا لاحتياجات كل مباراة ووجود بدائل فى حال تعرض اللاعبين الأساسيين للإصابات.

والعيب أن حماس اللاعبين فى ظل تقارب المستويات يجعل الواحد منهم يجد فى نفسه الأجدر باللعب أساسيا وبدلا من تكثيف جهوده للارتقاء بمستواه للأفضل تجده يتحول إلى لاعب مثير للمشاكل. والحمد لله أغلب اللاعبين الحاليين محترمون ولا يسعون سوى لإثبات وجودهم لحجز مكان فى التشكيل الأساسى.

■ ماذا عن سياسة الدور؟

- سياسة فاشلة، ولن أعمل بها؛ لأنه ليس من المقبول أن أظلم لاعبا متألقا بحرمانه من التشكيل الأساسى لتطبيق سياسة الدور مع زميل له أقل فى المستوى، وما أحب أن أقوله إن ضغط المباريات سيجبر أى مدرب على الدفع بأكثر من لاعب جديد، ليس تطبيقا لسياسة الدور ولكن لظروف كل مباراة وتجنبا لتعرض اللاعبين للإجهاد.

■ وكيف ستواجه غضب المتمردين؟

- مابحبش الهزار، والدلع، واللى يزعل يزعل، وفى حياتى كلها الالتزام هو العنوان، وسأروى لك حكاية من حياتى الشخصية، ففى البيت تعليماتى لأبنائى أن آخر موعد للسهر هو الثانية عشرة، وابنى الأصغر تأخر عن الموعد المحدد فأغلقت الباب وأبلغته أن يبيت فى الشارع، وما أقوله للاعبين يدى ممدودة للجميع ولست من نوعية المدربين الذى يحب ويكره، والمجتهد سيحصل على فرصته ومن يخطئ ويعتذر سأحتويه، ولكن اللاعب «المدلع»، الذى يتعمد تكرار الخطأ لن يكون له مكان فى الفريق.

■ ما المعيار الذى تطبقه فى الاختيار؟

- العدل هو المعيار فى الاختيار، ولن أظلم أى لاعب يستحق الفرصة إلا إذا كان خطأ ناجما عن طبيعة كونى بشرا ولكنى سأراعى الله فى اختياراتى، وأعتقد أنه لو شعر اللاعبون أن الاختيار قائم على العدل فلن يكون هناك تمرد، والجميع سيبذل قصارى جهده للحصول على الفرصة وأقول أنا مش راجع أصفى حسابات أنا راجع أحصد بطولات.

■ هل الزمالك يحتاج الكثير للعودة إلى المكانة التى يستحقها؟

- بالطبع فكل محبى الزمالك لم يكونوا، كما قلت، راضين عن الأداء، وسأبذل قصارى جهدى مع جهازى المعاون للارتقاء بالفريق فنيا وبدنيا، للوصول إلى أعلى المستويات، وقبل أن تسأل علاقتى بمحمد صلاح، وإسماعيل يوسف، جيدة ووافقت على بقائهم فى الجهاز دون أية ضغوط.

■ ولماذا كنت تتوقع أن أسالك عن صلاح وإسماعيل؟

- لأنه السؤال المعتاد منذ أن توليت المسؤولية، ولا أعتقد أنى كنت سأجاملهما على حساب نفسى ونجاحى، والثنائى صلاح وإسماعيل «عشرة عمر» وأتمنى أن تكلل جهودنا بالنجاح فى إسعاد الجماهير.

■ وماذا عن السؤال الثانى الخاص بتدخلات رئيس النادى؟

- أنت تعرفنى منذ سنوات طويلة وكونى لست مجاملا، وفى تجربتى الأولى المستشار مرتضى منصور لم يتدخل يوما فى التشكيل وبعد عودتى منحنى كافة الصلاحيات وهو من أبلغنى بأنه سيحرر عقدا لى لنهاية الموسم لإثبات حسن النوايا وتحقيق الاستقرار رغم أنى لم أطلب يوما فى الزمالك العمل بعقد، ويشهد الله أنى حتى الآن لا أعرف الراتب الذى سأتقاضاه.

■ البعض يلوم عليك قبول المهمة رغم إقالتك فى وقت سابق؟

- البعض لا يعجبه حديثى عن أن الزمالك بيتى، ولا يمكن أن أتأخر عن تلبية ندائه، ولكن ما أحب قوله إن هذه حقيقة وليست وليدة اليوم، فأنا ضحيت بمستقبلى كله من أجل الزمالك، فقد ضحيت بحلم حياتى بالالتحاق بكلية الطب من أجل الزمالك، ورسبت سنتين فى كلية تجارة آخرهما فى السنة النهائية، حينما فضلت السفر مع الفريق لمواجهة دينامو هرارى، فى بطولة أفريقيا 86، التى توج الفريق بلقبها واعتذرت عن عدم دخول الامتحانات، وما أردته من ذكر هذه القصة أنى ضحيت ومستعد للتضحية من أجل الزمالك بالفعل وليس القول.

■ بمناسبة ما ذكرته كيف انضممت للزمالك؟

- سأروى لك قصة أذكرها للمرة الأولى أنا من ديرب نجم، محافظة الشرقية، وكان شقيقى يطمح لأن يكون مهندسا وهو ما نجح فى تحقيقه، فيما كان حلمى- كما ذكرت- الالتحاق بكلية الطب، وكنت ألعب كرة القدم فى مركز الشباب، على سبيل الهواية، ولم أكن أفكر يوما أنى سأحترف الكرة، وعندما كنت فى الصف الثانى الثانوى، لعب الأهلى مع مركز شباب ديرب نجم، مباراة ودية وتألقت، وهو ما دفع مسؤولى الأهلى لطلبهم التعاقد معى ولكنى رفضت وأبلغتهم أنى لن أحترف الكرة، وبعد فترة قليلة حضر الزمالك لخوض مباراة ودية مع ديرب نجم، وحتى لا يندهش أحد فقد كان أحمد الكفراوى، وهو رجل أعمال أهلاوى وزكى السويدى، وهو رجل أعمال زملكاوى- يتنافسان فى الانتخابات، وهو سبب حضور القطبين إلى ديرب نجم فى هذه الفترة.

وحينما حضر الزمالك كان الراحل العظيم حلمى زاموار قد سمع عن تألقى أمام الأهلى، وبعد ظهورى بمستوى طيب أمام الزمالك، طلب منى الكابتن زامورا الانضمام فرفضت فقال لى «اعتبر الزمالك بيتك ومفتوح لك فى أى وقت».

■ وماذا حدث ومن أقنعك بالانضمام إلى القلعة البيضاء؟

- بعد فترة عرض علىّ زوج شقيقتى السفر معه إلى القاهرة، قبل الدخول فى معركة الثانوية العامة، وباعتبارى أحد أبناء الأقاليم كانت الفسحة فى القاهرة حلما كبيرا، وسافرنا، وخلال جولاتنا زرنا نادى الزمالك، وشاهدنى الكابتن «زامورا» وتذكرنى قائلا «مش إنت بتاع درب نجم؟»، ونادى على الكابتن أحمد مصطفى «لازم تشوف اللاعب دا موهوب» وأحضر لى فانلة، وشورت، وكوتشى، وشاركت فى مباراة ودية مع فريق 17 سنة وسجلت هدفا وصنعت هدفين وهو ما جعل الإدارة تتمسك بطلبى، ورغم موافقتى إلا أنى قبل توقيع العقود هربت وأغلقت الملف، وخلال مشاركتى فى دورى المحافظات لعبت بنادى الجزيرة وبعد علم مسؤولى الزمالك حضروا لى وأقنعونى هذه المرة وتم تحويل أوراقى من مدرسة ديرب نجم إلى القاهرة، ورغم نجاحى بمجموع كبير فى الثانوية إلا أنى ضحيت بحلم كلية الطب لكون دراستها العملية تتعارض مع كونى لاعبا للكرة، ومنذ ذلك الحين جعلت الزمالك فى طليعة أولوياتى وأى شىء دونه يهون.

■ نعود إلى تجربتك الأولى.. وهل تخشى تكرار نهايتها المريرة؟

- الجميع يعلم ما حدث بعد مباراة المصرى، ورغبتى فى الرحيل وتراجعت بناء على ضغوط وبعد مواجهة صن داونز، فى جنوب أفريقيا، تم إبلاغى بعدم الرغبة فى استمرارى، وأقسم بالله أن الأمر لم يستغرق دقيقة واحدة وأبلغتهم عدم ممانعتى وقمت بمصافحة ومعانقة أعضاء المجلس المتواجدين فى جنوب أفريقيا، وعدت إلى مقاعد المتفرجين رغم وجود محاولة فى ذلك الوقت لعودتى ولا أنكر أنى فوجئت باتصال مرتضى منصور، رئيس النادى، لعرض العودة علىّ مجددا لقيادة الفريق، ووافقت حبا فى الزمالك، مع العلم أنى قبلت القرار حبا فى الزمالك ومش فارق معايا حتى لو كنت رحلت بعد 24 ساعة فقط من تولى المسؤولية؛ لأننى لا أبحث عن مجد فى الزمالك، فالحمد لله كنت كابتن للفريق على مدار 24 سنة، وكما قلت أكثر من مرة الأهم هو الزمالك.

■ ما طموحك مع الفريق؟

- الزمالك فريق بطل، ومن يتولى المسؤولية لابد أن يضع فى اعتباره أن الإدارة والجماهير لن يقبلوا سوى بالمنافسة على كافة البطولات التى يشارك بها، وكما قلت الفريق يضم مجموعة مميزة، وانتهت مشكلة النقص العددى التى واجهتنا فى التجربة الأولى، وما يحزننى للغاية أن الفريق أضاع الفرصة للفوز بأسهل بطولة أفريقية والتأهل لكأس العالم وهى البطولة التى كانت تنتظرها الجماهير على مدار 14 سنة، وأعتقد أن الفريق مطالب بالفوز النسخة المقبلة من البطولة.

■ هل ستقبل عودة كهربا؟

- لست متعنتا ضد اللاعبين، والجميع يعلم أنى احتويت أكثر من أزمة لكهربا، واللاعب كانت لديه رغبة كبيرة للاحتراف، والدليل تواجده ووالده بصفة يومية فى النادى، وهو ما جعلنى أوافق على خوضه تجربة الاحتراف.

■ هل ستوافق على احتراف مصطفى فتحى؟

- لن أقف عقبة أمام رغبة مصطفى فتحى، أو أى لاعب، فى خوض تجربة الاحتراف، ونصيحتى فقط أن يحسن الاختيار والانضمام لناد يضيف إليه.

■ كيف ترى تألق شيكابالا واستعادة مستواه؟

- أنا أكثر شخص سعيد بتألق شيكابالا، واستعادة مستواه، والأهم هو استعادته لشخصية القائد داخل الملعب، فلاعب مثل شيكابالا، حينما يمتلك الموهبة ويكون على قدر المسؤولية سيكون له دور إيجابى وتأثير كبير على زملائه فى الملعب.

■ ماذا عن مايوكا؟

- مايوكا تحدث معى وعن عدم مشاركته أساسيا واللعب على فترات بعد رحيلى وأبلغته بأنه الوحيد القادر على فرض نفسه على التشكيل الأساسى بالاجتهاد فى المران ورفع معدلات لياقته الفنية والبدنية، وأقول مايوكا قادر على العودة إذا أراد هو ذلك.

■ هل سيكتب محمد إبراهيم شهادة ميلاد جديدة معك كما حدث فى التجربة الأولى؟

- لا أحد يختلف على موهبة ومهارة محمد إبراهيم، والجميع لابد أن يقف إلى جواره ويسانده، فهو لاعب مؤثر وسيكون إضافة كبيرة للفريق مع استعادة مستواه.

■ هل باسم مرسى يحتاج إلى معاملة من نوع خاص؟

- باسم مهاجم متميز، وأعتقد أنه يعلم مثل باقى اللاعبين أن الالتزام هو معيار الاختيار، ولا ينكر أحد أن باسم يفرق كثيرا مع الزمالك أو المنتخب حينما يكون «مركّز كويس».

■ ألا تخشى الصحوة التى يشهدها فريق الاهلى؟

- لا أحب أن أتحدث سوى عن فريقى، والدورى مازال فى الملعب وفى بدايته، ومن سيفوز باللقب هو صاحب النفس الطويل، وأتمنى أن يكون الزمالك.

■ فى النهاية ماذا تود أن تقول؟

- أطالب الجميع بالوقوف إلى جوار الزمالك ومساندته، فالزمالك الكيان يستحق منا الكثير، وأشكر مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور، والجماهير على دعمهم لى، وأتمنى أن أنجح فى إسعادهم باستعادة القلعة البيضاء المكانة التى تستحقها محليا وأفريقيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية