x

محادثة هاتفية بين«ترامب» ورئيسة تايوان.. والصين غاضبة: «عمل تافه»

السبت 03-12-2016 21:11 | كتب: محمد السيد علي, وكالات |
ترامب "منفتح" على اتفاق باريس بشأن التغير المناخي - صورة أرشيفية ترامب "منفتح" على اتفاق باريس بشأن التغير المناخي - صورة أرشيفية

جازف الرئيس الأمريكى المنتخب، ترامب، بإمكان حدوث أزمة كبرى مع الصين، بعد تلقيه اتصالا هاتفيًا من رئيسة تايوان، تساى إينغ- وين، ليخرق بذلك سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عام 1979 عندما قطعت واشنطن العلاقات الرسمية مع تايوان، فيما وصفت بكين الاتصال بأنه «عمل تافه» من جانب تايوان.

وقال فريق ترامب الانتقالى إن الاتصال بحث «العلاقات الوثيقة فى مجالات الاقتصاد والسياسة والأمن» بين تايوان والولايات المتحدة.

فى المقابل، ذكرت وزارة الخارجية الصينية أنها «قدمت شكوى» للسلطات الأمريكية بشأن هذا الاتصال، حيث قال المتحدث باسمها، جينج شوانج: «لقد أخذنا بعين الاعتبار التقارير ذات الصلة، وقدمنا احتجاجا شديد اللهجة للسلطات الأمريكية ذات الصلة». وأضاف: «تجب الإشارة إلى أنه لا يوجد سوى صين واحدة فى العالم، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضى الصينية».

ونقلت قناة فينكس التليفزيونية، ومقرها هونج كونج، عن وزير الخارجية الصينى، وانغ يى، قوله، السبت، إن مكالمة ترامب مع رئيسة تايوان «عمل تافه» من قِبَل تايوان.

وفى أعقاب تقارير إعلامية أشارت إلى مخاطر إغضاب الصين، غرّد ترامب قائلا: «من المثير كيف أن الولايات المتحدة تبيع لتايوان معدات عسكرية بمليارات الدولارات، وفى المقابل ينبغى علىَّ ألا أرد على اتصال للتهنئة!». وقال مسؤولون بالحكومة الأمريكية إن فريق ترامب لم يُطلع البيت الأبيض بأمر المكالمة قبل حدوثها.

وقال البيت الأبيض إن ترامب لم يُشِرْ فى حديثه إلى أى تغيير فى سياسات الولايات المتحدة.

وتعتبر الصين تايوان إقليما مارقا، ولم تتخلَّ أبدا عن فكرة استخدام القوة لإخضاعها لسلطتها، وساءت العلاقات بين الجانبين منذ انتخاب «تساى»، التى تتزعم الحزب التقدمى الديمقراطى المؤيد للاستقلال، رئيسة لتايوان، فى يناير الماضى.

وقال كريستوفر جو، مستشار الرئيس الفلبينى، رودريجو دوتيرتى، إن ترامب تحدث هاتفيا مع «دوتيرتى»، فى حوار «ودى للغاية ومفعم بالحيوية»، ودعاه إلى زيارة البيت الأبيض العام المقبل.

وأكد «دوتيرتى» دعم ترامب له فى مسألة مكافحة تجارة المخدرات فى البلاد.

يُذكر أن «دوتيرتى» اختلف مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما وأهانه فى الماضى، وألغى أوباما اجتماعا مقررا به، فى سبتمبر الماضى.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، السبت، إن تأييد الكونجرس الأمريكى تمديد قانون العقوبات على إيران لمدة 10 سنوات إضافية يُظهر للعالم أن واشنطن لا يمكن التعويل عليها فيما يتعلق بالتزاماتها.

فيما قال مسؤولون أمريكيون إن تجديد قانون عقوبات إيران لن يُخل بالاتفاق النووى، وقال نواب أمريكيون أيضًا إن تمديد القانون سيسهل إعادة فرض العقوبات سريعا إذا نقضت إيران الاتفاق، لكن على أكبر صالحى، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الذى لعب دورا محوريا فى التوصل للاتفاق النووى، وصف التمديد بأنه «انتهاك صريح» للاتفاق إذا طُبق. ويعتزم اثنان من كبار أعضاء الكونجرس اقتراح تعديل قانون «جاستا»، الذى يسمح برفع دعاوى قضائية ضد دول تدعم «الإرهاب»، وذلك لتضييق نطاق الدعاوى القضائية المحتملة. وقال لينزى جراهام وجون مكين، وهما جمهوريان من زعماء السياسة الخارجية بالكونجرس، إنهما سيقدمان تعديلا على القانون حتى لا يمكن مقاضاة الحكومة إلا إذا كانت تتعامل «عن عمد» مع منظمة إرهابية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية