طالب مسؤول رفيع المستوى بالجيش الإسرائيلى - رفض ذكر اسمه - بضرورة أن تنظر تل أبيب فى تعديل اتفاقيتها للسلام مع مصر، لكى تسمح للجيش المصرى بزيادة تواجده فى سيناء بشكل ملحوظ فى ضوء الوضع الأمنى المتدهور هناك.
وأضاف المسؤولون، فى تقرير أوردته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، الإثنين، أنه «فى الماضى كانت هناك معارضة كاملة لهذا الأمر» إلا أن أصواتا جديدة سمعت مؤخرا ولم تعد معارضة هذه المسألة قائمة حاليا».
ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تعليماته لوزرائه الأحد بضرورة تفادى تصريحات لوسائل الإعلام حول العلاقات مع مصر بعدم تصعيد التوتر مع القاهرة.
وطالبت الصحيفة نفسها المجلس العسكرى بضرورة اتخاذ قرار فيما إذا كان يريد السلام مع إسرائيل أو السلام مع ميدان التحرير.
واعتبرت الصحيفة أن ما فعله أحمد الشحات، الذى قفز على سطح مقر السفارة الإسرائيلية فى القاهرة ووضع العلم المصرى بدلا من الإسرائيلى، ومطالبة أربعة من المرشحين لانتخابات الرئاسة بطرد السفير الإسرائيلى عن القاهرة، وفسخ اتفاقات التجارة مع إسرائيل تشير إلى سوء العلاقات بين إسرائيل ومصر.
ولفتت الصحيفة إلى أن المجلس العسكرى يواجه ضغطاً هائلاً، مضيفة أنه من السابق لأوانه الحديث عن انقسام واضح فى العلاقات مع مصر.
وتابعت: «المعضلة فى مصر هى ضرورة تحديد من سيقرر سياستها الخارجية»، متسائلة عما إذا كان ميدان التحرير الآن هو السلطة السيادية التى تحدد المصالح الوطنية والاستراتيجية، أو أن المتظاهرين سيسمحون للحكومة المؤقتة بتحديد حدود المصالح الاستراتيجية للبلاد.
وأكدت الصحيفة أن المجلس لا يريد استغلال الأحداث الأخيرة كوسيلة لإلغاء العلاقة مع إسرائيل، ولا يرغب فى أن تصوغ الاحتجاجات الشعبية السياسة الخارجية لمصر.
من ناحية أخرى، كشفت إذاعة «الجيش الإسرائيلى» أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة قررت فى اجتماع طارئ، مساء الأحد، عدم شن عملية برية كبيرة على قطاع غزة بعد إعلان الفصائل الفلسطينية تهدئة، وذلك خوفا من إثارة غضب الشارع المصرى بعد أحداث سيناء، مشيرة إلى أن أى اضطراب من الممكن أن يزعزع النظام الحاكم فى القاهرة ويلحق الضرر بمصالح إسرائيل فى الخارج.
وأكدت الإذاعة أن قادة الجيش قدموا خيارات مختلفة للتصرف فى قطاع غزة لإنهاء إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.