x

«جيش الإسلام».. ظل «القاعدة» فى غزة

الإثنين 22-08-2011 17:04 | كتب: عنتر فرحات |
تصوير : حسام فضل

سلط الهجوم على مركز الشرطة فى مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، نهاية يوليو الماضى، الضوء من جديد على الجماعات السلفية الجهادية فى غزة ذات الفكر الأيديولوجى القريب من تنظيم القاعدة، والتى يعتقد أنها وراء الهجوم، والتفجير المتكرر لأنبوب الغاز المصرى الذى يغذى الأردن وإسرائيل.

وخلال الهجوم اعتقلت قوات الأمن المصرية 15 مهاجماً، 10 منهم على الأقل فلسطينيون، يعتقد أنهم جميعاً ينتمون إلى جيش الإسلام، وقد دخلوا إلى الأراضى المصرية عبر أحد الأنفاق بين مصر وغزة، حيث معقل تنظيم جيش الإسلام الذى تشكل فى القطاع عام 2006 بقيادة ممتاز دغمش.

ورغم نفى التنظيم فى غزة أى علاقة له بالحادثة فإن الشكوك مازالت تحوم حول دوره فيها، ولاسيما فيما يتعلق بكيفية وصول الفلسطينيين العشرة إلى سيناء، حيث كانوا ضمن 150 ملثماً مسلحاً هاجموا مركز الشرطة بأسلحة آلية ورشاشات رافعين أعلاماً سوداء كتب عليها «لا إله إلا الله»، فى عملية منظمة تشبه إلى حد كبير تكتيك تنظيم القاعدة فى الهجوم، بحسب تقرير لموقع «العربية. نت».

بداية ظهور التنظيم، وبروز اسم «جيش الإسلام» فى قطاع غزة للمرة الأولى، جاء من خلال تبنيه عملية خطف الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط فى يونيو 2006.

وتشير المعطيات المتوفرة عن التنظيم إلى أنه تنظيم «جهادى سلفى متشدد» يحمل أفكاراً متطرفة، وقد أسسه ممتاز دغمش الذى كان يعمل برتبة «رقيب أول» فى جهاز الأمن الوقائى.

ومع اندلاع انتفاضة الأقصى نهاية سبتمبر 2000 ترك دغمش جهاز الأمن الوقائى وانخرط فى صفوف الجناح العسكرى لحركة حماس، وتلا ذلك تشكيل ألوية الناصر صلاح الدين بقيادة جمال أبوسمهدانة فى مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة، توسعت الألوية لتشمل القطاع بأكمله، حيث انضم إليها «دغمش» مسؤولاً عن إقليم مدينة غزة تاركاً العمل المسلح مع حماس.

عاد «دغمش» للعمل مجدداً مع حماس مرة أخرى قبيل أسر شاليط عام 2006، إلا أن شهر العسل بينه وبين الحركة لم يدم طويلاً، حيث شن هجوماً لاذعاً على حماس إبان اندلاع المواجهات المسلحة بين أنصارها وفتح فى القطاع فى 2007، متهما الحركة بأنها «ابتعدت عن الإسلام.

بعدها تحصن «دغمش» وعناصره فى حى الصبرة وسط مدينة غزة، الذى تحول مع مرور الوقت إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، حيث كان مسرحاً لاشتباكات متكررة بين عناصره وأفراد من حماس وقع خلالها 11 قتيلاً من عائلته. وتحت حملة أطلقت عليها حماس «القضاء على الفلتان الأمنى» فى القطاع منتصف عام 2008 دخلت الحركة مرة أخرى فى اشتباكات مسلحة مع عائلة «دغمش» التى سلّحت معظم شبابها، انتهت بتسوية عشائرية حول مسألة سلاح العائلة وضبطه.

ومع فرض الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة، خصوصاً بعد سيطرة حماس، لم تتوقف إسرائيل عن اتهام الحركة بإيواء عناصر من القاعدة ممثلة فى جيش الإسلام، الذى يُعتقد على نطاق واسع أنه ظِل القاعدة فى غزة. ولنفى هذه التهمة شنت حماس عملية عسكرية فى رفح أسفرت عن مقتل عبداللطيف موسى ومجموعة من أتباعه بعد إعلانه فى 2009 «الإمارة الإسلامية فى أكناف بيت المقدس».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية