استبعد اتحاد الغرف السياحية أن يؤثر الحادث الإرهابى الذى استهدف كنيسة «القديسين»، على القطاع السياحى فى الإسكندرية.
قال أحمد النحاس، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن الحادث استهدف جموع المصريين، بهدف زرع الفرقة بينهم، مؤكدا أنه لا يوجد تأثير للحادث، حتى الآن، على قطاع السياحة.
وقال هشام زعزوع، مساعد وزير السياحة، إن رصد تأثير الحادث على السياحة، وتداعياته «صعب حاليا»، لافتاً إلى وجود فرق بين حوادث الإرهاب التى تستهدف سائحين أو جنسية بعينها، وحادث تفجير يستهدف الداخل. وأضاف «زعزوع»، أنه فى حالة صحة السيناريو الخاص بارتباط الحادث بأصابع تنظيم القاعدة فإن التأثير على تدفق السياحة لا يمكن توقعه حاليا.
وأكد سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية، أن هيئة تنشيط السياحة تتابع تطورات الحادث وردود الأفعال، بالإضافة إلى أن مكاتب الهيئة بالخارج تقوم بتوضيح الأمر لمنظمى الرحلات أو أصحاب وكالات السفر، وكذلك الصحفيون، مشيرا إلى أن التأثير الحقيقى للحادث على حجم السياحة الوافدة سيتضح من خلال دراسة الإحصائيات، التى يتم إعلانها عن حجم السياحة خلال شهر يناير، وتظهر منتصف فبراير المقبل.
وحول نسبة إشغالات الفنادق فى الإسكندرية، أكد أحمد عطية، وكيل وزارة السياحة، أن الحادث لم يؤثر على نسبة الإشغالات، مشيرا إلى أن النسبة بالإسكندرية تتراوح بين 60 و70% فى ذلك الوقت من العام، لاعتمادها فى هذا الموسم على سياحة المؤتمرات.
وقال وسيم محيى الدين، رئيس غرفة الفنادق بالإسكندرية، إن قوات الأمن تتابع أولاً بأول إجراءات التأمين فى الفنادق، خاصة بعد وقوع الحادث، كإجراء احترازى، مشيراً إلى أن الحادث لم يستهدف التأثير على السياحة فى مصر بصفة عامة، أو الثغر بصفة خاصة، بل كان الهدف منه الإضرار بالمجتمع المصرى وبث دوافع الفتنة بين عنصرى الأمة.
وأضاف أن إعلان القاعدة تهديداتها للكنائس المصرية إثر انفجار كنيسة فى بغداد منذ شهرين يخفف من وقع الحادث على السياحة المصرية، ويقدم رسالة للعالم مفادها أن الحادث مدبر دوليا ويستهدف المصريين وغير موجه للسياح الأجانب بالمدينة.
وقال عماد البنا، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، إن غرفة العمليات بالوزارة عقدت اجتماعا طارئا لبحث التأثيرات المحتملة للحادث على الحركة السياحية فى مصر بوجه عام، وعروس البحر الأبيض بصفة خاصة.
وأضاف «البنا» أن التعاقدات السياحية بين الوكلاء والشركات السياحية المصرية تتم على مستوى موسم سياحى يمتد لنحو 6 شهور، وأن إلغاء هذه الحجوزات يتم بشكل فورى، نافياً فى الوقت نفسه تلقى أى من الشركات العاملة بالمدينة أى إخطارات بإلغاء رحلات حتى الآن.