x

أسرة مسلسل «سمارة».. واجهنا حروباً شرسة.. وخرجنا من سباق رمضان منتصرين

الإثنين 22-08-2011 16:46 | كتب: محسن محمود |
تصوير : other

خرجت غادة عبدالرازق منتصرة من سباق رمضان الدرامى هذا العام بعد أن حقق مسلسل «سمارة» نسبة مشاهدة عالية ليس فقط على مستوى مصر بل فى عدد كبير من الدول العربية.المسلسل الذى واجهته حملات شرسة قبل عرضه على الشاشات الفضائية قدم وجبة درامية دسمة للجمهور بعد أن غير مؤلفه مصطفى محرم قصته تماما، وصنع خطوطا عريضة بعيدة تماما عن القصة الحقيقية للفيلم الذى قدمته تحية كاريوكا منذ ما يقرب من 50 عاماً، كما أنفقت الشركة المنتجة ملايين الجنيهات من أجل بناء ديكورات قديمة تتناسب مع حقبة الأربعينيات من القرن الماضى.أسرة «سمارة» تحدثت خلال «ندوة» «المصرى اليوم» التى استمرت أكثر من ساعة عن الأزمات التى واجهها المسلسل عقب ثورة يناير وتخفيض أجورهم حتى يخرج العمل إلى النور.

غادة عبدالرازق:تحملت مسؤولية المسلسل فوق كتفى ونجوت من ترصد البعض بـ«سمارة»

لماذا حلمت بـ«سمارة» وما الملامح التى جعلتك تعيدين تجسيد نفس الشخصية؟

- فى البداية أحب التأكيد على أننى من عشاق فيلم «سمارة» وأحببت شخصية «تحية كاريوكا» فى الفيلم، وشعرت بعد ذلك بأن المؤلف الكبير مصطفى محرم يستطيع كتابة 30 حلقة ممتعة، خاصة لأن الشخصية لديها بداية ووسط ونهاية وتمر بمتغيرات كثيرة من حب وزواج من سلطان وحالات حزن وشجن، وكل هذا يكون توليفة ترضى طموحات المشاهد، بخلاف أننا لأول مرة فى التاريخ نقدم استعراضات داخل الدراما التليفزيونية، ولن أنسى الديكورات التى كانت عاملاً مهماً ومؤثراً فى نجاح المسلسل، فقد رفضنا التصوير فى ديكورات مدينة الإنتاج، لأنها مستهلكة، وتحملت الشركة المنتجة تكاليف باهظة من أجل إنشاء مدينة كاملة بحواريها وقد تكلفت الحارة 4 ملايين ونصف المليون جنيه، لذا استبعدنا التصوير الخارجى أو الاعتماد على الديكور المركب، الذى يتسبب غالبا فى أخطاء راكورات، وشارع كلوت بيه مليوناً ونصف المليون جنيه والكباريه 500 ألف جنيه، أما القصر الذى كان من المفترض تصوير آخر خمس حلقات من المسلسل داخله وتكلف مليوناً ونصف فقد تعرض لحريق هائل قبل التصوير بيوم واحد، كل هذه العوامل تمنح الممثل حالة فنية وجعلتنى أتخيل أن هذا المسلسل بالفعل تم تصويره عام 45 وهذه متعة رهيبة جعلتنى أيضا أنفصل عن العالم الخارجى بمجرد انتهاء التصوير لدرجة أننا لم نتمالك أنفسنا بعد انتهاء التصوير وتساقطت دموعنا، نظرا لارتباطنا الشديد بهذه الحارة.

ألم تشعرى بالخوف من تقديم شخصية «سمارة» خلال شهر رمضان؟

- قبل بداية التصوير وبالتحديد قبل ثورة يناير لم أشعر بأى خوف من تجسيد شخصية «سمارة»، لكن بعد الثورة الوضع اختلف والبعض تربص بى وأصبح جاهزا لتصيد الأخطاء.

وهل شعرت بقلق وخوف على المسلسل بعد الثورة؟

- بعد الثورة كنت قلقة جدا، لأنى كنت موضوعة فى القوائم السوداء، وترصد البعض بى لإيقاعى فى هذه المرة، لذا كنت أعمل على أعصابى وأحمل مسؤولية مسلسل بالكامل فوق كتفى وأيضا أحمل زملائى الذين شاركونى العمل وأتحمل مسؤولية منتج أنفق 24 مليون جنيه ويضع آمالاً وطموحات لتحقيق مكسب مادى وليس فقط تعويض الخسائر.

وماذا شعرت بعد عرض أولى حلقات المسلسل؟

- انهمرت دموع غادة وهى تقول: الحمد لله استجاب ربنا لدعائى و«عدانى» هذه المرة وكنت أدعو طوال الوقت أن يساندنى فى هذا المسلسل فى ظل أن البعض وجدها أفضل فرصة للنيل منى، لكن فى النهاية ربنا «مش عايز يكسرنى قدام حد»، لأنهم بالفعل استطاعوا تدميرى نفسياً، وأصابونى بمرض نفسى وتعاطيت أدوية وأصبحت موسوسة، بالرغم من أننى أعتبر نفسى هاوية ومن الممكن أن أتزوج وأعيش فى راحة تامة لو استمرت هذه الحالة، ومن ناحية أخرى أعتبر التمثيل كل حياتى ولا أستطيع أن أعيش دونه، لكن الحمد لله الدعوة أصابت.

وهل أداؤك تأثر بعد الحملة التى شنها البعض ضدك عقب الثورة؟

- الحمد لله بالرغم من التأثير النفسى فإننى استطعت الإمساك بالشخصية، إلا أن وزنى زاد بعض الشىء، كما أننى أستغرب من شىء، فبعض الصحفيين كتبوا عن مسلسل «الحسن والحسين» أنه سيكون الأفضل فى رمضان قبل عرضه، وبعد عرض المسلسلات لم يتحدثوا عن المجهود الكبير المبذول فى «سمارة» حتى لو استبعدونى منها، فهناك ديكور رائع تألق فيه عادل المغربى وتتر «كسر الدنيا» من أفضل ما غنت نانسى عجرم، فهل لهذه الدرجة وصلت العداوة ضدى، ونروج لمسلسلات «مش بتاعتنا»، فى حين أن المسلسلات المصرية أصبحت فى المقدمة هذا العام وتفوقت على نظيرتها السورية وتم تسويقها على جميع الفضائيات العربية، خاصة لأننى مؤمنة بالمثل القديم الذى يقول: «أنا واخويا على ابن عمى وانا وابن عمى على الغريب».

ولماذا لم تتراجعى عن «سمارة» المثير للجدل وتقدمى عملاً آخر مختلفاً؟

- أنا مقتنعة بأننا جميعا كممثلين لا يصلح أن نقدم أعمالا عن الثورة أو أعمالاً جادة تدور عن أحزاب وخلافه، كما أننى كنت قد انتهيت من تصوير نصف مشاهد المسلسل قبل الأحداث.

يقال إن غادة تستغل أنوثتها فى اختيار موضوعات أعمالها ولذلك فهى تصر على اختيار أدوار المرأة التى يلهث وراءها الرجال؟

- بالتأكيد لا أقصد ذلك، فمثلا تحية كاريوكا فى فيلم «سمارة» يقع فى حبها 3 رجال هم البيه الكبير والضابط وسلطان، كما أن هناك تيمات معروفة، فالفتاة فى المناطق الشعبية قد يحبها أكثر من رجل، ولو عدنا للماضى فكانت نسبة الجمال محصورة فى عدد قليل من الفتيات، لذا كان صناع السينما يختارون نجمات جميلات للأفلام يقدمن عملاً أو اثنين بحد أقصى، ثم يختفين تماما من الساحة فجأة، نظرا لعدم تمتعهن بموهبة، أما فترة السبعينيات والثمانينيات فحدث توازن بين الجمال والموهبة فقدمت السينما نجلاء فتحى وميرفت أمين ومديحة كامل وغيرهن، وهل أخرج إلى الجمهور بمظهر سيئ حتى يشعر البعض براحة نفسية تجاهى وتشعر النساء بأن أزواجهن لا ينظرون إلىّ، كما أننا نقرأ فى الصحف أن فتاة اغتصبها 5 رجال، لكن لو هذا حدث معى خلال عمل فسيقولون هذا «أوفر».

إلى متى ستظل غادة حبيسة الأدوار الشعبية؟

- سأخرج منها بنسبة 360 درجة خلال رمضان المقبل، بالرغم من أن الفتاة الشعبية لم أقدمها فى جميع أدوارى السابقة، وقد قدمت العام قبل الماضى عملين مهمين هما «الباطنية» و«قانون المراغى» وبالرغم من ذلك لم أجد من يكتب عن الاختلاف الذى قدمته فى الشخصيتين ومدى قدرتى على تصوير عملين مختلفين تماما فى الوقت نفسه.

أليس غريبا أن دورك فى المسلسل يتضمن مشاهد رقص فى الوقت الذى خلا فيه الفيلم الذى لعبت بطولته راقصة من أى مشاهد للرقص؟

- تعمدنا ذلك وفضلنا أن تقدم «سمارة» بعض الاستعراضات والرقص حتى نبتعد أكثر عن قصة وتفاصيل الفيلم.

لماذا تفضلين دائما العمل مع المخرج محمد النقلى؟

- بالتأكيد هو مخرج متميز، ومقتنع بموهبتى ودائما ما يترك لى الحرية أمام الكاميرا لأعبر عن المشهد بأحاسيسى، لذا أشعر براحة شديدة فى التعامل معه والحمد لله حققنا نجاحاً كبيراً.

غادة.. ما الزوايا فى شخصية «سمارة» التى نجدها فى الواقع؟

- سمارة فيها شبه كبير منى فى جدعنة بنت البلد، رومانسية لا تقيس من يقف أمامها بالفلوس، وليست لديها حسابات، فدائما القلب قبل العقل، بالرغم من أن المقربين منى يقولون لى دائما لا تتسرعى.

كم مرة أعدت المشهد الذى تقولين فيه كلمة «سمارة» التى ظهرت فى البرومو؟

- وهى تضحك قالت: 16 مرة

مصطفى محرم: نهاية المسلسل قاسية جداً وغير متوقعة

متى جاءت فكرة إعادة تقديم فيلم «سمارة»؟

- إعادة تقديم فيلم «سمارة» فكرة غادة عبدالرازق وهى تحمست جدا للمشروع واتصلت بى وأخبرتنى أنها تعاقدت هى والمخرج محمد النقلى على المسلسل مع الشركة المنتجة.

وهل شاهدت الفيلم أكثر من مره قبل بداية الكتابة؟

- الفيلم متواضع جدا مقارنة بفيلم «الباطنية» مثلا لكنه موح، كما أن غادة أخبرتنى أنها ترغب فى تقديم «الجو القديم» الموجود فى الفيلم وكان من الممكن تقديمه بشكل معاصر، وقفزت إلى ذهنى فى ذلك الوقت الأفلام الأمريكية التى ظهرت فى الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضى وقررت تقديم مسلسلا بهذا الأسلوب أستعرض فيه مصر خلال الأربعينيات، بعد إلغاء البغاء، سواء حى كلوت بيك أو تجار المخدرات والأحياء الشعبية التى يوجد بها فتيات مثل سمارة فهى فتاه مطحونة تتطلع دائما للأفضل فى ظل وجود ظروف تربية سيئة، وهى تشبه من وجهه نظرى شخصية «حميدة» فى «زقاق المدق» لأنها تحتوى على ثراء درامى، لذا اشتغلت على هذا الأساس ووضعت أبعاداً معاصرة للحياة الحزبية والسياسية والانتخابات وارتباط تجار المخدرات بالسياسة والرأسمالية، وحرصت فى المسلسل على أن أبرز، بعد إلغاء الدعارة عام 43، حالة المقاهى والفتيات اللاتى يلعبن كوتشينة وأبرزها المخرج محمد النقلى بمصداقية شديدة.

ولماذا لم تقدم عملاً عن الثورة؟

- أكبر خطأ هو تقديم عمل عن الثورة حالياً، فمثلا بعد الحرب العالمية الثانية لم تقدم استديوهات أمريكا فيلما واحدا عن الحرب، بل قدمت أفلاماً ترفيهية، وبعد فترة من الزمن قدمت سلسلة أفلام رائعة عن الحرب العالمية.

قدمت سلسلة أعمال ناجحة مع المخرج محمد النقلى.. ما سر الكيمياء التى تجمعكما؟

- النقلى يشبهنى فى أشياء كثيرة فهو «يلقط» بسرعة وبعد قراءة السيناريو يوحى له بتفاصيل كثيرة وهو من المخرجين الذين يضيفون للعمل.

كيف كانت «سمارة» تتحرك على الورق أثناء كتابتك للسيناريو؟

- من خلال عواطفها، ودائما ما كانت تتعرض لمشاكل كثيرة بسبب الحب، وكل الأحداث نابعة من علاقتها العاطفية لذا نهاية المسلسل قاسية جدا وغير متوقعة.

وهل ترددت فى تغيير أحداث الفيلم بشكل شبه كامل؟

- بالتأكيد لم أخف، ولا يوجد فيلم حقق نجاحا أكثر من «الباطنية» وبالرغم من ذلك غيرته تماما وحقق نجاحا كبيرا، وقد تسبب ذلك فى مشكله كبيرة مع نادية الجندى، مما جعلنى أقدم تعهداً فى الصحف بعدم الاقتراب من أفلامها، وكنت فى ذلك الوقت استعد لوكالة البلح.

أحمد وفيق: كسبت تعاطف الجمهور بعد وفاة «كمال»

أكد أحمد وفيق أنه رفض أكثر من عرض لتقديم أعمال عن ثورة 25 يناير وقال: تقديم مثل هذه الأعمال فى ذلك الوقت خطأ كبير وفضلت استئناف تصوير مسلسل «سمارة» بعد ما تلقيت اتصالاً من الجهة المنتجة ولم أتردد فى الموافقة على تخفيض أجرى مقابل أن يرى هذا العمل النور.

وعن تقديمه لدور يحتاج إلى ممثل متمكن يستطيع التنقل من حلقة إلى أخرى، قال وفيق: بالعكس هذا ساعدنى كثيراً وأعتبر التنقل بين شخصية وأخرى يفيد الممثل فى إظهار قدراته، والحمد لله حقق دورى نجاحا مع الجمهور بالرغم من أننى ظهرت خلال 10 حلقات فقط.

وبرر وفيق تجسيده الدور ببراعة قائلا: بالرغم من أننى لم أقف أمام غادة منذ فترة طويلة فإن كل من شاهد المسلسل أكد أن هناك كيمياء تجمعنا، والحمد لله استطعت أن أتواءم مع أصدقائى الممثلين بسرعة كبيرة، وبشكل عام عندما أجسد دوراً رومانسياً غالبا ما أتلقى ردود أفعال جيدة، والكثيرون أشادوا بى فى مثل هذه الأدوار.

وعن وفاة «كمال» الشخصية التى يجسدها فى الحلقات العشر الأُول قال وفيق: هذه النهاية لم تغضبنى بل كسبت من خلالها تعاطف الكثيرين، لأن هذه النهاية لمست وترا حساسا لدى الجمهور.

لوسى:"عليات" شخصية يعشقها الممثل من أول نظرة

هل فكرت فى الاعتذار أو الانسحاب من المسلسل بعد الظروف الصعبة التى عاشتها مصر خلال الفترة الماضية؟

- لم يحدث ذلك مطلقاً، خاصة لأننا كنا قد انتهينا من تصوير 50% من مشاهد المسلسل، وقد ازداد تعلقنا بالعمل، لذا اتصلت بغادة لأننى أهدأ منها بعض الشىء، والممثل لا يستطيع أن يفكر أو يتخذ قرارا وهو منفعل، وطلبت من غادة أن نستأنف التصوير ونخفض فى أجورنا أو حتى نحصل عليها فى صورة أقساط على فترات متباعدة مقابل أن يخرج العمل للنور، خاصة أن فريق العمل حقق نجاحا كبيرا على مدار 4 سنوات، ورفضت أن تكون غادة «كبش فداء» لما حدث.

وماذا حدث بعد ذلك؟

- فكرنا واتصلنا بالإنتاج والممثلين وطلبنا منهم تخفيض أجورهم، لأن هذا العمل لو تعطل ولم يكتمل ستتعرض عشرات الأسر إلى أزمات مالية خاصة العمال وقد يتحول بعضهم إلى مجرمين من أجل البحث عن لقمة العيش، والحمد لله استأنفنا التصوير وبعد أن حقق المنتج مكسبا ماديا أعاد أجور العمال التى خفضها.

وهل واجهتم مشكلة مع بعض الممثلين الذين رفضوا تخفيض الأجر؟

- سأكشف سرا، هناك بعض الممثلين أغلقوا الهواتف فى وجوهنا ثم عادوا واعتذروا، بالرغم أننى كنت أشيد بهم قبل التصوير، وقالوا لو هذا التخفيض للثورة فنحن موافقون لكن لو لغير ذلك «لا»، فى حين أن هناك بعض العمال طلبوا تخفيض أجورهم بالرغم من أنها بسيطة حتى يكتمل العمل، وأحب أن أؤكد للجميع أننا واجهة مصر حتى لو قالوا عنى راقصة، فالعالم يشاهدنا وأثبتنا أننا قادرون على العمل حتى فى وقت الشدة، وهل كان من الأفضل أن نترك الساحة للدراما السورية.

شخصية «عليات» قد يكرهها البعض لو قرأها على الورق لكنها مختلفة تماماً ومحبوبة فى المسلسل؟

- من وجهة نظرى أن هذه الشخصية من الصعب جدا أن تكرهها، فمثلا فريد شوقى قدم أدوار الشر كثيرا لكن لم يكرهه أحد، وعندما كنت أجسد شخصية فى مسلسل «كناريا وشركاه» عقب كل مشهد كنت أنهمر فى البكاء وأقول لإسماعيل عبدالحافظ الجمهور سيكرهنى، لكنه أكد لى أن هذا لن يحدث، لذا لا أتخوف من أى شخصية أحبها.

أشيع أيضاً أنك أجريت عمليات تجميل حتى يتناسب شكلك مع الدور؟

- اعتدنا دائما أن يقال فلانة تجرى جراحة تجميل لتصغير السن وليس للتكبير، لكنى لم أجر أى جراحة تجميل قبل المسلسل.

شخصيتك قوية فى المسلسل فمن رشحك لهذا الدور؟

- غادة عبدالرازق هى التى رشحتنى للدور، ولم أتردد لأننى فنانة ومن الممكن أن أجسد جميع الأدوار، ودرست ملامح الشخصية وأداءها وطريقة كلامها وملابسها وجميع التفاصيل الخاصة بها، لأنه من الصعب تجسيد شخصه معلمة تقنع الجمهور، كما أننى لست أنانية، فمنذ صغرى وأنا أرتدى ملابس شقيقتى بعد أن تعرضنا لظروف صعبة، وأصيبت أمى بالشلل فتركت معهد الباليه ورقصت فى الأفراح وكانت أمى «هتدبحنى» فى ذلك الوقت ثم تطور الأمر واحترفت مهنة الرقص لذا أنا بعيدة تماما عن الأنانية، كما أننى أشيد بدور المخرج الكبير محمد النقلى، الذى اهتم فى هذا العمل بجميع التفاصيل الصغيرة والكبيرة، سواء من ناحية زوايا التصوير أو الملابس، وفوجئت بكادرات تصوير مختلفة وجديدة تعبر عن قصة المسلسل وتحمل رسالة للمشاهد، ومن يشاهد يفهم أن «عليات» مثل القطة التى تخاف على أبنائها ومن يقترب منها «تأكله».

وما الجديد الذى أضفته على شخصية «عليات»؟

- أولا أنا أحببت هذه الشخصية، ولو قرأت الورق وشعرت بأننى لوسى ولست الشخصية التى أقدمها أرفض الدور لأننى لن أقدمه بشكل جيد، وبمجرد قراءتى للسيناريو أحدد ملابس كل مشهد وأقول هنا «أسود» وهذا يناسبه «الفوشيا» وخلافه، أما هذا المشهد فيحتاج لرموش ومكياج بشكل معين، وفى أول مرة أقرأ العمل كله والثانية أركز على الشخصية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية