قال موسي فريجي أحد المستثمرين العرب في الإنتاج الداجني والخبير في صناعة الدواجن، إن قرار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بإلغاء الجمارك على استيراد الدواجن من الخارج مثل الصاعقة التي نزلت على صناعة الدواجن، لتضع حداً لإمكانية تطورها وأن رغبة الدولة في زيادة إنتاج محصول الذرة الصفراء لا مبرّر له في ظل انحسار صناعة الدواجن وإنتاج الدواجن ما لم يتم استدراك الموقف، معتبرا المدة المحددة لهذا الإلغاء إنذار للصناعة لتحسين أوضاعها والخروج من مأزق العشوائية ومن استيطان أنفلونزا الطيور في مصر.
وأضاف فريجي في تصريحات للمصري اليوم أن سعر اللحوم الحمراء بلغ 100 جنيه للكيلو، بينما سعر لحوم الدواجن لم يتعدّ 25 جنيها للكيلو موضحا أن فتح باب الاستيراد على مصراعيه سيزيد من الحاجة للعملة الصعبة عن استيراد مدخلات الإنتاج من ذرة وصويا، وأن قرار فتح باب استيراد لحوم الدواجن على مصراعيه دون رسوم جمركية حمائية سيصيب نشاطات مكملة لصناعة الدواجن كمصانع عصر الحبوب الزيتية وبالتالي توفير الزيت والكسبة محلياً، ومصانع الأعلاف ومعامل التفريخ وصناعة المعدات وصناعة خلايا التبريد الصحراوي وقطاع النقل وغيرها من الصناعات التكاملية.
وأوضح خبير صناعة الدواجن أنه بافتراض أن الإجراء الحكومي هو بمثابة إنذار بغرض التحسين فإنه لن يحدث دون تدخل الدولة لوضع إجراءات صارمة على المستثمرين في قطاع الدواجن لإنشاء مزارع للدواجن أو محميات منها في الظهير الصحراوي بعيداً عن المناطق السكنية، مؤكدا أن مقترحات المنتجين لإصلاح صناعة الدواجن بمثابة خطوة تصحيحية لمسار صناعة تعثرت لمدة تزيد على عشر سنوات لكنها تستحق التحديث وتحسين النوعية وتخفيف التكلفة بالإجراءات الحكومية المقترحة وبالتالي العودة إلى حماية جمركية عادلة.
وشدد فريجي على ضرورة قيام الحكومة باتخاذ قرار ملزم بنقل مزارع الدواجن من المناطق السكنية إلى الظهير الصحراوي خلال مهلة زمنية لا تتعدى ثلاث سنوات مع منع تجديد تراخيص التشغيل للمزارع في المناطق السكنية بعد هذه الفترة.
وطالب فريجي رئيس الوزراء بالتدخل لتعديل قرار وزارة الزراعة رقم 1220 لسنة 2010الخاص بالحد الأدنى للأبعاد الوقائية على مزارع الدواجن ليصبح الحد الأدنى عن أي نشاط داجني 25 كيلومترا، وأن تكون الأبعاد الوقائية بين مزارع أمهات التسمين والبياض 10 كيلو مترات.
تنخفض إلى 5 كيلومترات في حالة مزارع البياض التجاري ومجمعاتها 5 كيلو مترات لتصل إلى 3 كيلومترات في حالة مزارع التسمين ومجمعاتها على أن تكون المسافة بين مصانع الأعلاف ومعامل التفريخ 3 كيلو مترات لتصل إلى 10 كيلومترات في حالة المجازر.
وشدد فريجي على ضرورة تسريع وتسهيل إجراءات تخصيص الأراضي الصحراوية لمشاريع الدواجن وإلزام مزارع الدواجن بمواصفات العمر الواحد والنوع الواحد في أي مزرعة أو مجمع ووضع اشتراطات الأمن الحيوي بعد تطويرها لكل نشاط على حدة وإلزام تطبيقها تحت طائلة الإغلاق للمخالفين.
ولفت إلى ضرورة منع تحصين الدواجن في المزارع الحديثة بالظهير الصحراوي ضد أنفلونزا الطيور، مشيرا إلى أن التحفيز في الاستثمار في قطاع الدواجن لابد أن يكون مشمولاً بهذا التوجه والافتراض لهذه الإصلاحات، خاصة في ظل رغبة الدولة تحفيز الاستثمار في كافة المجالات الصناعية والزراعية والخدماتية.