قال مسؤول كبير بالمعارضة السورية إن روسيا ليست جادة في المحادثات المتعلقة بحلب. بينما دعا وزير الخارجية التركي من بيروت إلى وقف فور لإطلاق النار، وقال إن بلاده تتحدث مع حلفاء الأسد وأن الأخير لا يصلح للحكم.
تُدَافع الفصائل المقاتلة بشراسة عن حي الشيخ سعيد الكبير في شرق مدينة حلب، التي شهدت معارك ليلية ضارية، في مواجهة القوات النظامية السورية التي استعادت نحو نصف الأحياء الشرقية، التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، وتمكن المقاتلون بعد الهجوم الذي شنته القوات النظامية وتقدمها السريع في شرق المدينة، من صد هذه القوات خلال الليل في حي الشيخ سعيد الواقع في جنوب الأحياء الشرقية وخاضوا معها معارك ضارية، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة.
ومن جانبه دعا وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الجمعة إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا ووصف الوضع في حلب بالخطير وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يصلح للحكم.
وردا على سؤال عن الأسد في مؤتمر صحفي في بيروت ذكر تشاووش أوغلو أنه ما من شك أن الرئيس السوري مسؤول عن مقتل 600 ألف شخص وأن من له سجل مثل هذا لا ينبغي أن يحكم دولة. وقال تشاووش أوغلو إن تركيا تتحدث إلى إيران وروسيا حليفتي الأسد بالإضافة إلى سوريا ولبنان عن محاولة التوصل إلى حل في سوريا.
وتحدث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين عبر الهاتف ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع الأخير بشأن سوريا بينما اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع تشاووش أوغلو في تركيا يوم الخميس.
وقال تشاووش أوغلو عقب الاجتماع إن موسكو توافق على الحاجة إلى وقف القتال وتوفير المساعدات في حلب لكن الخلافات لا تزال عميقة بين الجانبين بشأن الصراع. مفاوضات بدون أمل من جهة أخرى وجه مسؤول كبير بالمعارضة السورية الاتهام لروسيا اليوم الجمعة بالمماطلة وعدم الجدية في أول محادثات تجريها مع جماعات معارضة من مدينة حلب السورية في مؤشر على أن الاجتماعات المنعقدة في تركيا لن تحقق أي تقدم.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه لسرية الاجتماعات، حسبما نقلت وكالة رويترز، إن مقاتلي المعارضة انضموا للمحادثات مع مسؤولين روس كبار قبل نحو أسبوعين في محاولة لتأمين توصيل المساعدات ورفع الحصار عن شرقي حلب وأن هناك «مماطلة شديدة من الروس».
يذكر أن روسيا هي أقوى حلفاء بشار الأسد وتهاجم قواتها الجوية مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا منذ سبتمبر 2015، بما في ذلك شرقي حلب.