فتح الدكتور أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال العام، النار على رئيس شركة «القومية للأسمنت»، إحدى الشركات التابعة للقابضة الكيماوية، بسبب استمرار الشركة في تكبد الخسائر رغم بيعها لسلعة استراتيجية أمام جمع من مستثمري القطاع الخاص، خلال عشاء عمل نظمته جمعية رجال الأعمال العام، مساء الأربعاء.
بدأ الأمر، بتوجيه «الشرقاوي»، خلال عرضه لـ7 محاور في إعادة هيكلة محفظة تضم 121 شركة تابعة و8 شركات قابضة بإجمالي عمالة 300 ألف عامل، الكلام لرئيس شركة القومية للأسمنت قائلاً: «هادبحك بسبب الخسائر».
وأضاف وزير قطاع الأعمال أن «شركة أسمنت بتخسر.. تخيلوا رغم إن الناس بتتهافت على رخص الأسمنت الجديدة، إلا أن لدينا شركة بتخسر، وهي طبعًا مفضوحة ومش هخبي هي القومية للأسمنت، ولازم ترجع تاني للربحية».
واستطرد الوزير: «الشركة لا تنتج سوى نصف ما يجب أن تنتجه من الطاقة الإنتاجية لديها، فهي تخرج مليون طن أسمنت بينما المفروض أن تنتج 3 ملايين طن».
ومن جانبه، ذكر الكيميائي سعيد عبدالمعطي، رئيس الشركة، أن «القومية للأسمنت في حاجة إلى التطوير والتحديث، ولديها عمالة زائدة، حيث يعمل بها أكثر من 2000 عامل، والفعلي الذي ينتج 400 عامل فقط».
وأبدى «عبدالمعطي» استغرابه مما طرحه الوزير، قائلاً: «الشركة قدمت طلبات ودراسات موجودة على طاولة الوزير منذ فترة حول ضرورة التدخل ومخاطبة وزير البيئة للحصول على موافقة استخدام الفحم، رغم حصول جميع المنافسين من مصانع القطاع الخاص على استخدام هذا الفحم الذي يوفر أكثر من 200 مليون جنيه من تكلفة الإنتاج»، مضيفًا: «لدينا عمالة زائدة، ونعاني من عدم توافر التمويل، والوزير يرفض زيادة رأس المال بالبورصة، كما نرغب في استغلال الأصول غير المستغلة، كما استطعنا تقليص الخسائر هذا العام بقيمة 120 مليون جنيه، وهو ما يمثل أرباح فعلية».
وكان الوزير قد أعلن، في كلمته، أنه سيسمح بدمج شركات وفصل شركات أخرى، وإصدار سندات لصالح الشركات، والشراكة مع القطاع الخاص بأصول مثل الأراضي والمباني غير المستغلة وهو ما سيحدث في فندق «كونتينينتال» بميدان الأوبرا الذي سيتم هدمه وإعادة بنائه مرة أخرى بالشراكة مع القطاع الخاص.