احتفت صحف القاهرة الصادرة صباح الاثنين بقيام أحمد الشحات، بإزالة العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري فوق مبنى السفارة، ونقلت معظم الصف صورا لأحمد لشحات وللعلم المصري فوق السفارة الإسرائيلية في القاهرة، ولم تحتل أخبار ليبيا التي أوشكت ثورتها على النجاح في إسقاط نظام القذافي، حيزاً كبيراً في اهتمامات الصحف رغم مثول معظمها للطبع فى توقيت شهد تقدما للثوار الليبيين في معركة طرابلس.
صحيفة «الأهرام» قالت، إن قبال سيناء تعهد بمساندة القوات المسلحة فى مطاردة «المتورطين في العنف»، ونقلت بيان اللجنة الوزارية المصغرة الذى ألقاه وزير الإعلام أسامة هيكل الأحد، والذي جاء فيه أن ما أبدته الحكومة الإسرائيلية من أسف لقتل جيشها للعسكريين المصريين داخل الحدود المصرية يوم الخميس الماضي، «غير كاف»، وطالب بيان الحكومة بأن تصدر إسرائيل إعتذاراً رسمياً لمصر وشعبها وأسر شهداء الإعتداء الإسرائيلي.
«البيان المسحوب» يثير الرعب في إسرائيل
«الشروق» قالت فى عنوانها الرئيسي، «البيان المسحوب أثار ذعر إسرائيل»، ونقلت الصحيفة في تقريرها الرئيسي عن مصادر حكومية أن بيان الحكومة الذي جرى سحبه، والذي كان قد نص على سحب السفير المصري من إسرائيل أثار الذعر في الأوساط الحكومية الإسرائيلية، وقالت المصادر الحكومية لـ«الشروق» إن مسارعة وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك والرئيس الإسرائيلى شمعون بيريز لإبداء الأسف وتقديم التعازي لمصر، ما كان ليتم لو اكتفت الحكومة بإصدار بيانها الأول الذي كلف وزير الخارجية باستدعاء سفير الدولة العبرية بالقاهرة وإبلاغه باحتجاج مصر الرسمي على ما قام به جيش دولته.
وأضافت المصادر الحكومية التى لم تكشف عنها «الشروق» أن إرسال «بيان السحب»، عن طريق الخطأ للصحفيين «هو الذى أشعل الموقف في إسرائيل».
وأضافت المصادر نفسها، أن الحكومة تبحث إتخاذ قرارات تساند موقف الشعب المصري الرافض لقبول «الأسف» الإسرائيلي، بغض النظر عن التحركات الدبلوماسية، وطالبت الحكومة الجانب الإسرائيلي بتحديد سقف زمني للإعلان عن نتائج التحقيقات المشتركة بين الجانبين في الإعتداءات.
ونقلت صحيفة «الدستور»، عن السفير محمد بسيوني، سفير مصر السابق لدى إسرائيل، قوله «إن تجاهل الدولة العبرية لمطالبات المجلس العسكري، ومنها استدعاء السفير الإسرائيلى وقيام إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي للشعب المصرى بالإضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة من البلدين للتحقيق فى الجريمة التي وقعت بسيناء، وأسفرت عن استشهاد 5 من العسكريين المصريين، يعد خرقاً لمعاهدة السلام الموقعة بين الجانبين»، وأضاف بسيوني أن المجلس العسكرى سيكون عليه وقتها إعادة النظر في علاقات مصر بإسرائيل.
مصر مهددة بالظلام
قالت «الدستور»، إن شبكة الكهرباء الموحدة تعرضت لكارثة مفاجئة بعد قيام عدد من اللصوص بقطع أحد أبراج الضغط العالي الرابط بين محطة التوليد الرئيسة بالسد العالى وشبكات توزيع الكهرباء في كافة أنحاء البلاد.
وأضافت الصحيفة أن اللصوص استخدموا معدات اللحام لقطع أرجل البرج رقم 48\10 بمنطقة باسوس شمال القاهرة فجر الأحد، مما أدى لسقوط البرج البالغ جهده 500 ألف فولت، بينما قامت مجموعة أخرى بتقطيع حديد البرج ذاته مستخدمين لمبات اللحام.
ولفتت «الدستور» إلى أن المهندسين المسئولين استنجدوا بشرطة الكهرباء إلا أنها رفضت التدخل بدعوى أن العصابات بالمنطقة يحمل أفرادها أسلحة آلية، وأضافت الصحيفة، أن وزارة الكهرباء تكتمت أخبار الحادث رغم خطورته على المستوى القومي، ونقلت تأكيدات المهندسين المختصين أن عدم إعادة الخط المقطوع للعمل يهدد البلاد بحالة إظلام تام باعتباره الخط الرئيس لتوصيل التيار الكهربائي بين كافة محطات التوليد والشبكة الكهربائية الموحدة.
