x

ثوار ليبيا يسيطرون على أحياء في طرابلس.. و«الناتو»: النظام ينهار

الأحد 21-08-2011 22:25 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

اعتبر حلف شمال الأطلسي، أن نظام العقيد الليبي معمر القذافي «ينهار» وذلك في الوقت الذي يقترب فيه الثوار من الانتصار في معركة حاسمة للسيطرة على العاصمة طرابلس. فيما سيطر الثوار على عدد من الشوارع والأحياء في العاصمة طرابلس وقالوا إنهم دخلوا الساحة الخضراء وسط المدينة، ودارت اشتباكات بالرشاشات والأسلحة الخفيفة حول فندق يقيم فيه مسؤولون بارزون من النظام، وصحفيون.

النظام ينهار

وقالت المتحدثة باسم الحلف أونا لونجيسكو لوكالة الأنباء الفرنسية «ما نراه الليلة هو نظام ينهار»، مضيفة «كلما أسرع القذافي بإدراك أن لا سبيل أمامه للانتصار كلما كان ذلك أفضل للجميع».

وتابعت المتحدثة «ما نراه الليلة (مساء الأحد) هو التأثير المتراكم لتآكل قدرات النظام»، مشيرة إلى أن أكثر من 4000 هدف عسكري دمرت أو تضررت في خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وأضافت: «من الواضح أننا نشاهد المرحلة الأخيرة للنظام.. نرى أناسا يحزمون حقائبهم و3 شخصيات بارزة تنشق عن النظام في اليومين الماضيين والأراضي الخاضعة لسيطرة القذافي تتقلص أمام أعيننا».

وبعد أن أعلن الثوار أن هجومهم للسيطرة على غابة رئيسية في الطريق إلى طرابلس جرى بـ«التنسيق مع الحلف الأطلسي «الناتو»، شددت لونغيسكو على أن الحلف لم يقدم غطاء ناريا  للثوار، «وإنما جرى حشد للقوات استعدادا للدفاع عنهم خلال المقاومة». وأكدت المتحدثة: «لا نشارك في أي تنسيق رسمي على الأرض، وحول الغطاء الجوي قالت: «من المؤكد أننا نرصد ما يحدث على الأرض وإذا ما رأينا دبابات او أي آليات أخرى على وشك الهجوم نطلق النار».

حرب شوارع

 

ميدانيا، أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بأن مواجهات عنيفة بالأسلحة الخفيفة وقعت مساء الأحد قرب الفندق الذي يقيم فيه الصحفيون في طرابلس، ما دفع هؤلاء إلى الاحتماء في الطبقة السفلية للمبنى. وقال المراسل إن مقاتلين من قوات معمر القذافي مسلحين ببنادق كلاشينكوف تمركزوا أمام فندق ريكسوس وأخذوا يطلقون النار في اتجاه الشرق، مستهدفين على الأرجح قوات من الثوار.

وأخرج الصحفيون، الذين وضعوا خوذا وسترات واقية للرصاص، بطانيات بيضاء كتبوا عليها كلمة «تي في» و«صحافة» للدلالة على وجودهم في الفندق ولتفادي استهدافهم.

وغادر مدير الفندق السويسري الجنسية المبنى وكذلك الموظفون الإداريون. وأكد المدير أن الموظفين تلقوا اتصالات هاتفية من أشخاص يتوعدون باستهداف الفندق، لأنه يضم مسؤولين رسميين.

وكان بعض ممثلي النظام الليبي في الفندق. ولا يزال عناصر حراسة مسلحون وبعض الموظفين موجودين فيه.

وتلقى الصحفيون تصريحات مرور من المنظمة الدولية للهجرة تحسبا لإمكان إجلائهم بحرا. وطلب فريق من المنظمة موجود في الفندق قائمة بأسماء الصحفيين الموجودين فيه.

وأفاد شهود بأن الثوار قطعوا العديد من الطرق الرئيسية في طرابلس ولا أحد يجرؤ على الخروج.

وبعد الظهر، وصل رئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي إلى فندق ريكسوس. وكان منزل السنوسي في طرابلس تعرض قبل بضعة أيام لقصف من «الناتو».

وقد تحدث إلى الصحفيين متهما «المخابرات الغربية والحلف الأطلسي بالعمل مع القاعدة لتدمير ليبيا»، وأضاف:«ليبيا لن تحكمها أبدا عصابات إرهابية».

انشقاق جديد

من جانبه، اعتبر عبد السلام جلود، الرجل الثاني السابق في النظام الليبي، الذي فرّ من طرابلس والموجود في إيطاليا، الأحد، أن العقيد معمر القذافي لم يعد أمامه وقت للتفاوض في شأن تنحيه وهو مهدد بالقتل.

وقال جلود في مقابلة مع شبكة «تي جي 3» التليفزيونية «أعتقد أنه يبقى أمام النظام أسبوع أو 10 أيام حدا أقصى وربما أقل».

وأضاف: «ليس لدى (القذافي) وسيلة لمغادرة طرابلس. كل الطرق مغلقة. يمكنه فقط أن يرحل استنادا لاتفاق دولي وأعتقد أن هذا الباب مغلق».

وكان وزير الدفاع الإيطالي إيناسيو لاروسا قد أكد في وقت سابق، الأحد، أن الرجل الثاني السابق في النظام الليبي عبد السلام جلود، موجود في إيطاليا.

وتابع جلود: «أعتقد أنه سيكون صعبا على القذافي أن يستسلم وهو لا يملك شجاعة هتلر للانتحار. لا أعتقد أن تطور الوضع في طرابلس سيتيح له البقاء».

وانضم جلود، الجمعة، إلى الثوار بعد أن تمكن من الفرار من العاصمة الليبية. ووصل مع أسرته إلى تونس وتوجه منها فجر السبت إلى إيطاليا، بحسب مصادر تونسية رسمية.

ودعا جلود عبر قناة الجزيرة الفضائية، ليل السبت، الأحد، قبيلة العقيد معمر القذافي إلى «التبرؤ من هذا الطاغية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية