x

الاعتصام مستمر أمام السفارة الإسرائيلية.. ووقفة أمام منزل «السفير» بالمعادى

تصوير : طارق وجيه


دخل المئات من المواطنين اعتصامهم أمام السفارة الإسرائيلية، لليوم الثالث على التوالى، فيما نظم عشرات الشباب وقفة احتجاجية أمام منزل السفير الإسرائيلى بالمعادى، للمطالبة بطرده وقطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، احتجاجا على قتل إسرائيل ضابطاً و5 جنود مصريين على الحدود المصرية، الخميس الماضى.


وشارك فى مظاهرة الأحد العديد من القوى السياسية المختلفة، وانضم إليهم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وعدد من السلفيين فى مقدمتهم حزب الأصالة السلفى، إضافة إلى حزب التيار المصرى وائتلاف شباب الثورة وحركة 6 أبريل وتيار الاستقلال الوطنى، وطالب المتظاهرون بإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير، وسحب نظيره المصرى من تل أبيب، واتخاذ موقف حاسم من المجلس العسكرى والحكومة ضد الاعتداء الإسرائيلى على الحدود.


ودخلت حركة 6 أبريل فى اعتصام مفتوح حتى تنفيذ المطالب، وقام أعضاء الحركة ومعهم الاشتراكيون الثوريون، بالتظاهر أسفل كوبرى الجامعة وأمام مدخل العمارة التى بها السفارة الإسرائيلية، وسط حصار كثيف من قوات الجيش، الذى حاصر المنطقة بنحو 7 مدرعات.


فيما اكتفى أعضاء جماعة الإخوان بالمشاركة فى المظاهرات حتى الثانية والنصف من صباح الأحد، وقاموا خلال المظاهرات، باعتلاء أعلى كوبرى الجامعة، مرددين هتافات مثل: «الشعب يريد طرد السفير»، و«يا مشير يا مشير المطلوب طرد السفير»، «الشعب يريد قطع الغاز عن إسرائيل»، ورفعوا لافتات تطالب بطرد السفير، وأخرى مثل «الجيش والشعب إيد واحدة»، ولم تخلو المظاهرة من لافتات عليها شعار الجماعة، وهتافات إسلامية مثل «الإسلام قادم» وأغانى فلسطينية حماسية وأناشيد إخوانية، ورفع للعلمين الفلسطينى والسعودى.


وعلق المهندس محمود عامر، أمين مساعد حزب الحرية والعدالة بالجيزة، على الهتافات الإخوانية قائلا: «أعتقد أن معركتنا مع اليهود معركة عقيدة، والصهاينة بيتعاملوا معنا منذ زمن على أنها عقيدة، لكن نحن نعاملهم خطأ على أنها معركة سياسية وهذا خلل»، موضحا أن رفع لافتات إخوانية أثناء المظاهرات تعبير عن الوجود فقط.


وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «الشعب المصرى ضاق وتعز عليه دماء أبنائه ولابد أن يرحل السفير وتتم مراجعة معاهدة كامب ديفيد».


كان أبرز اللافتات المرفوعة من عدد من الشباب غير المنتمين إلى أى حزب أو جماعة، هى لافتة مكتوب عليها «الموت لإسرائيل» باللغة العبرية، وأسفلها كتب «غدا ستمحى إسرائيل من على الخريطة».


وقام أعضاء الإخوان بتنظيم حركة المرور أعلى كوبرى الجامعة، وتسببت سيدة تقود سيارة حمراء مسرعة على الكوبرى فى تعرض أحد المتظاهرين لكدمات بسيطة ونقل إثر ذلك فى إحدى سيارات الإسعاف، التى تواجدت بكثرة أمام حديقة الحيوان إلى أحدى المستشفيات، وقاموا بإسعاف بعض حالات الإغماء نتيجة الزحام الشديد للمتظاهرين.


وسيطرة أجواء ميدان التحرير على متظاهرى السفارة الإسرائيلية، وانتشر البائعة الجائلون على كوبرى الجامعة، الذين قاموا بتقديم المشروبات مثل الشاى والتمر الهندى، والمأكولات مثل التين الشوكى وبعض المخبوزات.


من جانبه، قال مجدى حسين، المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة المقبلة: «إن حضور الآف من المصريين يثبت أن الثورة مازالت مستمرة، وهو بركان الغضب ضد العدوان الصهيونى على مصر والأمة العربية».


وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «يجب على المحيطين بمصر بعد الثورة، أن يعرفوا أنها تغيرت، وما كان يحدث أيام مبارك انتهى، فمصر اليوم حرة ومستقلة، ونحن اعتدى على أراضينا فغير المعقول الآن أن تكون مصر صديقة».


وقال محمد عبدالعليم داوود، النائب السابق بمجلس الشعب: «لن نتنازل عن استرداد كرامة الشعب المصرى، ولابد أن تعلم إسرائيل أن الوضع فى مصر بعد 25 يناير تغير، والشعب فى حالة غليان، وأن ما يفعلوه على الحدود ليس المرة الأولى لذلك، ولابد من رد فعل يتمثل فى طرد السفير الإسرائيلى وسحب السفير المصرى من إسرائيل ووقف تصدير الغاز لإسرائيل».


وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «هناك ملفات عديدة لدى المسؤولين فى مصر للضغط على إسرائيل، منها فتح ملف شهداء مذبحة الأسرى المصريين فى عامى 56 و67، ليكون وسيلة ضغط على إسرائيل».


من جانبه، طالب حزب الأصالة السلفى، فى بيان له، وزعه خلال المظاهرات، المجلس العسكرى بطرد السفير الإسرائيلى، وعمل تحقيق دولى فى الحادث ومعاقبة المسؤولين عنه، والمطالبة بتعويض فورى على ما حدث من أضرار مادية ومعنوية.


ووزع تيار الاستقلال الوطنى، بيانه السادس، الذى طالب فيه بعودة الجيش إلى ثكناته وانسحابه من الحياة السياسية كى يتفرغ لحماية مصر من أى اعتداء خارجى، وضرورة إيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإسناد كامل صلاحيات الشأن المدنى والسياسى للحكومة المؤقتة، والتأكيد على ضرورة ألا يستغل حادث الاعتداء الإسرائيلى كذريعة لتفريغ الثورة أو الالتفاف عليها عبر التمديد للمرحلة الانتقالية.


فى سياق متصل، نظم مجموعة من المواطنين وقفة احتجاجية، مساء السبت أمام منزل السفير الإسرائيلى بالمعادى، كرد فعل على أحداث سيناء الأخيرة، مطالبين بطرد السفير من مصر، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان اليهودى.


وانتهت الوقفة فى تمام الساعة الواحدة صباحا، ثم غادروا للانضمام للمعتصمين أمام السفارة الإسرائيلية، وردد المتظاهرون هتافات معادية للكيان الصهيونى تندد بالأحداث الأخيرة بسيناء، وأعلن المتظاهرون قيامهم بعمل إفطار جماعى أمام منزل السفير، والدخول فى اعتصام مفتوح لحين تحقيق المطالب.


ويقع المنزل على بعد 150 متراً من قسم شرطة المعادى وفرضت قوات الجيش والشرطة حظرا أمنيا مشددا حول المنزل، وتحيط بالمنزل 5 شوارع منها شارع 12، ومصطفى كامل، و11، و9، فقامت قوات الأمن بزيادة أعداد المتاريس، والحواجز الحديدية عند بداية هذه الشوارع، بالإضافة إلى «الأشواك الصناعية»، والعوائق الأرضية الصناعية «المطبات».


وقامت قوات الجيش بجلب العديد من المدرعات، وأحاطت بها المنزل من جميع الجهات، ولوحظ تواجد مدرعة أمام قسم شرطة المعادى لحمايته.


على جانب آخر، توافد المئات من المواطنين بعد صلاة فجر الأحد، لمشاهدة العلم المصرى يحلق فوق السفارة الإسرائيلية وسط أجواء الفرحة والبهجة والزغاريد، ونظم مجموعة من السلفيين مسيرة من أمام السفارة وطافت ميدان النهضة، رافعين لافتة كبيرة كتبوا عليها الشهادة.


وألقى المتظاهرين القبض على 3 بلطجية، كانوا يقومون بتثبيت المتظاهرين بأسلحة بيضاء، وتم تسليمهم إلى قوات الشرطة العسكرية.


وفوجئ أحد سكان العمارة المقابلة للسفارة الإسرائيلية بإخراج علم إسرائيل من بلكونة منزله، وفور مشاهدة المتظاهرين لهذا العلم ثاروا عليه وقرروا الصعود إلى المنزل، وقبل أن يصعدوا قام المواطن الإسرائيلى بالرجوع عن موقفه، وأدخل العلم داخل منزله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية