حاول عشرات الشباب الأردنيين اقتحام مبنى السفارة الإسرائيلية بحى «الرابية» فى عمان، الأحد، مطالبين بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، وذلك على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، التى أودت بحياة نحو 15 شخصا وإصابة العشرات، فضلا عن مقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل.
وسارعت قوات الأمن الأردنية إلى تشكيل حواجز بشرية بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية للحيلولة دون وصول المحتجين، إلا أن العشرات من الشباب الغاضبين تمكنوا من اختراق الحواجز الأمنية، والوصول إلى مشارف السفارة وافترشوا الأرض وأغلقوا الطريق على بعد 100 متر من المبنى فى ظل تواجد أمنى، حاملين الأعلام الأردنية والفلسطينية والمصرية، ومشيدين بسحب مصر سفيرها من تل أبيب.
وردد المحتجون، الذين زاد عددهم على 500 شاب، هتافات تندد بالاحتلال الإسرائيلى والعدوان على غزة وطالبوا بإغلاق السفارة وطرد السفير وقطع العلاقات مع إسرائيل والدعوة إلى المقاومة والتحرير.كما حرقوا العلم الإسرائيلى تنديدا بالأعمال الإجرامية التى ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية فى قطاع غزة.
كانت مجموعة من الحركات الشبابية الأردنية وقيادات إسلامية وقومية ويسارية وشخصيات مستقلة، نظمت عقب صلاة التراويح، أمس الأول، وقفة احتجاجية فى ساحة مسجد «الكالوتى» بحى الرابية بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية بعمان الغربية تضامناً ودعماً للشعب الفلسطينى فى غزة.
وحضر إلى موقع الاعتصام وزير الداخلية الأردنى مازن الساكت لمحاورة المحتجين حيث قال للصحفيين «إنه تواجد فى المنطقة لمحاورتهم وإبلاغهم بأن رسالتهم وصلت»، لكنهم رفضوا دعوات الوزير وافترشوا الأرض حتى ساعة متأخرة من ليل أمس.
ذلك فى الوقت الذى أدان فيه الأردن، أمس، «التصعيد» العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة ودعا إلى «وقفه فورا»، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يؤدى إلى «أوضاع تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها».