x

مراجعات فكـرية لعناصر تكفيرية فى سيناء.. ومصادر: 4 سلموا أسلحتهم و6 فى الطريق

الأحد 21-08-2011 19:35 | كتب: أسامة خالد, صلاح البلك, شيماء القرنشاوي |
تصوير : تحسين بكر


كشفت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم» عن تنظيم لقاءات مع عدد من أعضاء التنظيمات الجهادية والتكفيرية، فى محافظة شمال سيناء، خلال الأيام القليلة الماضية، تم خلالها إجراء مراجعات فكرية وفقهية، لإقناعهم بالتخلى عن المنهج المتشدد وتكفير المجتمع.


وقالت المصادر - طلبت عدم ذكر أسمائها - إن المراجعات أسفرت عن تراجع 4 من أبرز الأعضاء والقيادات، بينهم فلسطينى و3 مصريين، عن أفكارهم التكفيرية، وأن أعضاء التنظيمات سلموا أنفسهم فى سرية تامة، بعد حصولهم على ضمانات بعدم ملاحقتهم من قبل أى جهة أمنية، تختص بهذه الملفات.


وأضافت: «الأعضاء سلموا أسلحتهم وذخائرهم بشكل سرى وعاودوا الحياة بشكل طبيعى، تحت حماية أمنية خاصة، خوفا من اغتيالهم من قبل الجماعات المتشددة، التى رفضت تماما مراجعتهم الفكرية»، موضحة أن «أعضاء التنظيمات أصروا على إبقاء أسمائهم فى طى الكتمان خوفا من عمليات انتقامية ضدهم».


فى السياق نفسه، تواصلت محاولات استتابة أعداد إضافية من أعضاء التنظيمات الجهادية والتكفيرية، وأسفرت اللقاءات مؤخرا عن استجابة مبدئية لـ6 من مجموعة تكفيرية، تضم أكثر من 13 عضوا، توقعت المصادر نفسها انضمامهم إلى المراجعات وتخليهم عن التطرف والمنهج التكفيرى. وقال عدد من قيادات المجتمع السيناوى، التى لعبت دور الوساطة فى هذه المراجعات، إن معظم من راجعوا مواقفهم من المنضمين حديثا لهذه الجماعات، وإن العناصر التى سبق اعتقالها والتى تعد من القيادات الحقيقية لهذه الحركات الجهادية والتكفيرية، وبينهم من شاركوا فى التخطيط والهجوم على مراكز الشرطة، لن تتخلى عن أفكارها التكفيرية. يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأت قيادات دينية فى شمال سيناء، إعداد خطة لتنشيط المساجد التابعة للأوقاف والاستعانة بعدد من الدعاة المشهورين لمحاصرة التطرف الدينى. كان اللواء أحمد جمال، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، عضو لجنة سيناء، طالب خلال اجتماع اللجنة وقيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بمشايخ القبائل، بضرورة إجراء سلسلة من المراجعات الفقهية للعناصر المنتمية للتنظيمات التكفيرية، التى اعتبرها «مضللة»، وناشد القيادات الدينية العمل على إتمام تلك المراجعات.


من جهة أخرى، وصلت تعزيزات جديدة من قوات الجيش والشرطة، لدعم الحملة التى تشنها أجهزة وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتطهير شمال سيناء من البؤر الإجرامية، وضبط الخارجين على القانون، واستمرت الحملات على مدينة العريش رغم رفع حالة الطوارئ على الحدود المصرية - الإسرائيلية، مع وصول التعزيزات إلى مناطق «أ، ب، ج». وواصلت قوات الأمن انتشارها بالتنسيق مع شيوخ القبائل فى سيناء، وداهمت أحد الأوكار وعثرت بداخله على ملابس خاصة بالقوات المسلحة، وتبين أن العناصر المطلوبة غادرت المكان قبل وصول القوات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية