خلص تحقيق لقوات التحالف الدولي، اليوم الأربعاء، إلى أن طائرتين تابعتين للقوات الجوية الأسترالية ألقتا ست قنابل، ما أسفر عن مقتل العشرات من القوات السورية كجزء من عملية فاشلة لقوات التحالف تسبب فيها «خطأ بشري».
وكان من المفترض أن تستهدف الغارة الجوية التي قادتها الولايات المتحدة بالقرب من المجال الجوي العسكري لدير الزور في شرقي سورية في 18 سبتمبر، مقاتلي تنظيم داعش، إلا أن القنابل سقطت بدلا من ذلك على قوات سورية، ما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل.
وكشف تحقيق في الحادث لوزارة الدفاع الأسترالية صدر الأربعاء عن أن مقاتلتين أستراليتين من طراز «إف/إيه18-إيه هورنت» و«إي7-إيه ويدجيتال» شاركتا في الغارة إلى جانب طائرات حربية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدنمارك.
وأرجع التحقيق الخطأ الفادح إلى «خطأ بشري غير مقصود»، غير أنه قال إن المهمة تم تنفيذها «بما يتسق تماما مع قواعد الاشتباك وقوانين النزاع المسلح».
وأشار التحقيق إلى أنه لن تتم معاقبة أي من أفراد قوات التحالف المشاركين في الغارة الجوية الفاشلة.
وقالت وزارة الدفاع الأسترالية، في بيان، إن «التحقيق كشف عن أن القرارات التي حددت أهداف مقاتلي داعش قد دعمتها المعلومات التي كانت متاحة في ذلك الوقت».
وأضاف البيان: أن «التحقيق لم يجد دليلا على تجاهل متعمد لقواعد الاشتباك».