x

ميسى فى مصر الأسبوع الأخير من ديسمبر

الثلاثاء 29-11-2016 21:30 | كتب: يوسف العومي |
المهندس تامر وجيه مع ميسى المهندس تامر وجيه مع ميسى تصوير : اخبار

مصر ستكون خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر المقبل، على موعد لاستقبال أكبر وأشهر نجم كرة القدم فى العالم، ميسى نجم المنتخب الأرجنتينى وفريق برشلونة الإسبانى، الذى يصل القاهرة، بدعوة من شركة «برايم فارما» بغرض الترويج لبرنامج «Tour n›cure» لتنشيط السياحة العلاجية بمصر، ودعم مبادرة القضاء على مرض فيروس سى من العالم بالعلاج المصرى الذى أشادت به منظمة الصحة العالمية، وأثبت فاعلية فائقة فى علاج المرضى فى مصر والبرازيل والأرجنتين وبوليفيا، وعدد كبير من الدول الأفريقية، وبدأ من مرضى إنجلترا وفرنسا، وإسبانيا، وماليزيا، يأتون لمصر سياحاً من أجل العلاج.

وفى حوارنا التالى مع المهندس تامر وجيه، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «برايم فارما»، صاحبة برنامج «Tour n›cure»، يكشف لنا عن كواليس زيارة ميسى لمصر والهدف منها وأسبابها، والذى أكد أن زيارة ميسى ليس هدفها رياضيا فى المقام الأول، بقدر ما هى زيارة غرضها خدمة للإنسانية لعلاج نحو ١٧٠ مليون شخص حول العالم مصابين بمرض الالتهاب الكبدى الوبائى، الناتج عن الإصابة بفيروس C، وضرورة تعميم التجربة المصرية فى العلاج من هذا المرض اللعين المسمى بـ«القاتل الصامت» من خلال برنامج «Tour n›cure».

■ كيف بدأت الفكرة ولماذا لم نعتمد على الترويج المحلى؟

- أولا كما هو معروف أن مصر كان بها أكبر عدد من الإصابات بالالتهاب الكبدى الوبائى الناتج عن الإصابة بفيروس سى فى العالم، وأن تكلفة العلاج بالأدوية الجديدة للمريض الواحد فى أوروبا تصل حالياً إلى ١٠٠ ألف دولار، وهو رقم لا طاقة للمواطنين المصريين أو أى بلد تحمله، لكن بعد النجاح الذى حققته مصر، فى علاج المصابين من هذا الفيروس، وتحولها من دولة تحتل المرتبة الأولى بين دول العالم فى معدل الإصابة بهذا المرض، إلى دولة هى الأفضل والأكبر على مستوى العالم فى علاج المرضى من المصريين وغيرهم، دون وضع المرضى على قوائم الانتظار سنوات كما هو الحال فى دول كثيرة مثل بريطانيا للحصول على العلاج، بدأت شركه برايم فارما استثمار هذه الفرصة لعلاج أكبر قدر من المرضى فى مختلف بلدان العالم وتصدير الدواء خارج مصر، وللعديد من الدول الأفريقية مثل إثيوبيا وأوغندا والكونغو وزامبيا والكوت ديفوار وغيرها من الدول وتصدر أيضا لبعض الدول العربية مثل السعودية وقريبا بالإمارات ويصدر حاليا إلى ماليزيا.

لكن عندما حاولت الشركة تصدير هذا الدواء للدول الأوروبية وجدنا صعوبة فى التصدير بسبب مافيا الدواء ومافيا شركات التأمين وبعض السياسات، لذلك أتت فكره لحل هذه المشكلة برنامج «Tour n›cure» وهى أن نأتى بالمريض الأوروبى ليعالج فى مصر، من خلال رحلة سياحية يقوم بها، وبالفعل بدأنا نستقبل أعدادا لكن ليست بشكل كبير لذا رأينا أن نعمل ترويجا ودعاية للعلاج الجديد.

■ وما لنا نحن بالمريض الأوروبى؟

- أن يأتى المريض للعلاج فى مصر، له فائدة للبشرية، فقد نكون وفقنا فى شفاء مريض، وفائدة لمصر بأن يُضيف رصيداً لصورة مصر الذهنية وللمنظومة الطبية المصرية، التى أخرجت للعالم جهابذة فى الطب، ويساعد فى إدخال عملة صعبة ويخلق سياحة الحاجة، والتى تعد من أغلى أنواع السياحة، فمثال عند سفرك للسعودية يكون بغاية الحج أو العمرة وإنك تنفق كل ما لديك من أمول لقضاء فريضة الحج أو شعيرة العمرة فهى سياحة روحية، أما عند سفر المريض لإجراء عملية جراحية فى بلد ما فإنه أيضا ينفق ما لديه من أجل صحته، وهذه سياحة الحاجة تدر دخلا كبيرا للدولة.

■ كيف بدأتم؟

- فى البداية قمنا بحملة خارجية لـ«تور إن كير» معتمدين على التسويق الداخلى من خلال شهادات المصريين الذين تم شفاؤهم لكن عند تقديمها فى الدول الغربية كانت غير مقنعة، وكانت محل سخرية من البعض على اعتبار أننا كمصر من دول العالم الثالث، ولم نحقق أى نجاح، رغم أن المنتج الذى لدينا هو الأفضل والأرخص على مستوى العالم وفى متناول جميع المرضى.

■ وماذا فعلتم، هل غيرتم الحملة؟

نعم توجهنا إلى واحدة من أهم شركات الدعاية فى العالم، وعرضنا عليها مشروعنا وشهادات الإجازة العالمية التى حصلنا عليها من منظمة الصحة العالمية، فنصحونا أن نستعين بأحد الأندية العالمية الشهيرة فى كرة القدم وحددوا لنا ثلاثة أندية هى تشيلسى وريال مدريد وبرشلونة وطالبونا بضرورة التعاقد لعمل حملة إعلانية ترويجية مع أحد أو بعض النجوم العالميين، وحددوا لنا مواصفات معينه لهؤلاء النجوم، منها ان يكون النجم مشهورا ومحبوبا لكى يكون مؤثراً، واختاروا لنا النجم العالمى ليونيل ميسى، لأنه حصل على الكرة الذهبية خمس مرات، ولأنه ينال تعاطفا كبيرا من قبل الجمهور بسبب مرضه الذى تغلب عليه، فى البداية شعرنا أن الطريق صعب، خاصة أن هناك أكثر من ١٢ ألف طلب على ميسى للمشاركة فى حملات إعلامية للترويج لمنتجات عالمية.

■ هل غيرتم الخطة أو بحثتم عن بديل؟

- لا لكن الصدفة كانت حليفتنا فقد نصحونا أن نبدأ مع نجم آخر لا يقل أهمية، فهو نجم خلوق متواضع محبوب وهو كابتن المنتخب البرازيلى وكان نجم نادى برشلونة وحاليا نجم يوفنتوس الإيطالى، هو النجم دانى الفيس، اكتشفنا أن يصرف غالبية فلوسه على الفقراء والمحتاجين والمرضى، لذا يعشقه الناس فى بلاده وغيرها، أن بلده بها 6 ملايين مريض بفيروس سى، وهذا رقم قد يجعل دانى ألفيس يوافق لمساعده بلده البرازيل، التقينا معه وعرضنا عليه أن يكون معنا فى الإعلان عن المنتج المصرى لعلاج فيروس C، فأخبرنا بأنه سوف يسأل بلده، وبالفعل سأل وزير الصحة البرازيلى ورئيس الدولة فى البرازيل عن الشركة المنتجة وهل هى موثوق بها، وسأل هل بلده فى حاجة لهذا الدواء؟، فكان جواب الوزير أن بلده بالفعل فى حاجة إلى هذا الدواء، وأن الشركة نجحت فى علاج الآلاف، فطلب علاج ٥٠٠ مريض من بلاده وبالفعل أرسلت مصر الكمية وتم علاج المرضى على نفقة مصر، وبالفعل بدأ دانى ألفيس بتصوير الإعلان عن المنتج، الذى يذاع حالياً على السوشيال ميديا، وسيبدأ عرضه على المحطات العالمية فى يناير المقبل، وقد طلبنا منه أن يقول ف الإعلان أن الآلاف قد تعالجوا عند زيارتهم لأحلى بلاد العالم مصر، وبالفعل وافق دون أى تردد، لأنه يحب مصر، وقد زارها مرة ولحبه فى مصر يريد زيارتها مرة أخرى، وقد طلب دانى ألفيس علاج عدد آخر من المرضى فى البرازيل، وفى دولة بوليفيا وبالفعل أرسلت مصر دفعات ثانية للمرضى هناك وتم فتح آفاق التعاون مع هذه البلاد.

■ وهل اكتفيتم بدانى ألفيس وألغيتم التعاقد مع ميسى؟

- لا.. أثناء لقائنا مع دانى ألفيس أخبرناه أننا نريد عمل إعلان آخر مع النجم ليونيل ميسى، فالرجل تشجع وقال فى التو بِنَا على إسبانيا، وأجرى عدة اتصالات منها اتصال على رئيس نادى برشلونة، واتصال مع إدارة ميسى وقبل أن نصل بساعتين أجرى اتصالا مع ميسى نفسه، وبالفعل التقينا معه وأخيه الذى هو مدير أعماله، ووجدنا حقا لديهما نية عمل الخير، فقال ميسى سوف نسأل الأرجنتين هل هى فى حاجه لهذا الدواء.

■ وهل اقتنع ميسى بتصوير الإعلان؟ وهل كانت له طلبات مالية مبالغ فيها؟

- نعم لكن ساعدنا فى ذلك، أن الحكومة الأرجنتينية، كانت قد أرسلت خطاباً رسمياً للحكومة المصرية، تطلب فيه علاج ١٢٠٠ حالة من الحالات الطارئة المصابة بفيروس C وبالفعل أرسلت مصر العلاج تبرعاً منها لعلاج هؤلاء المرضى، الذين تم شفاؤهم بالفعل، كل هذا أقنع ميسى بالمنتج، بل إنه طلب أن يتبرع بجزء كبير من أجره فى الإعلان لعلاج بعض المرضى فى بلده البرازيل، كما فعل ذلك دانى ألفيس الذى طلب أن يكون جزء كبير من أجره لعلاج المرضى فى البرازيل ودولة بوليفيا التى طلبت منه رسمياً التبرع لمرضاها والتدخل لدى الحكومة المصرية لدعم المرضى بها، وأمام هذا الطلب على العلاج المصرى من الحكومات فى أمريكا اللاتينية كنّا فخورين أمام ميسى ودانى ألفيس وتم التعاقد معهم على تصوير الإعلانات لحملة «Tour n›cure» وطلبنا من ميسى زيارة مصر لدعم السياحة العلاجية فوافق دون تردد، وتم توقيع العقود بين الجانبين.

■ هل تلقيتم دعما من الجهات الرسمية لدعمكم؟

- نعم تلقينا دعما ومساندة العديد من الأجهزة فى مصر، وفى مقدمتها جهاز الرقابة الإدارية ووزارة الطيران المدنى، وشركة مصر للطيران.

■ أنا أقصد وزارة السياحة وشركة الحملة المنوط بها الترويج لمصر فى الخارج؟

- لا لم نتلق حتى الآن أى دعم من وزارة السياحة أو الهيئة من أى نوع، لكن نأمل فى أن يكون بيننا تعاون مشترك ويكون هذا الجهد جزءاً من الحملة المصرية الخاصة بالتنشيط السياحى لمصر بالخارج.

■ كيف يأتى المريض لمصر؟ وكيف يتم علاجه؟ وأين؟

- افتتحنا عددا من المكاتب لنا فى الخارج، وأنشأنا صفحة للحملة على الفيسبوك بـ٩ لغات، بل إننا نجحنا فى وضع شعار الحملة على تذاكر نادى برشلونة الإسبانى وعلى كل مقاعد استاد هذا النادى العريق، فالمريض يمكنه أن يحجز مع مندوبنا أو مكتبنا فى بلده ويأتى فى رحلة سياحية لمصر بتذكرة مخفضة على مصر للطيران، ويزور خلالها المعالم السياحية المصرية وينزل فى صالة الـVIP بمطار القاهرة وينتقل إلى فندق 5 نجوم إقامة تامة ويرافقه طبيب متخصص حاصل على درجة الزمالة من أمريكا وبريطانيا إلى أحد المستشفيات التى تم التعاقد معها ويتم الكشف عليه وإجراء الفحوصات الطبية وإعطائه الأدوية اللازمة له بعد ذلك يستعد للقيام برحلة سياحية للمزارات السياحية، وأن تكلفة هذه الرحلة السياحية شاملة تذاكر الطيران والإقامة والعلاج تبلغ نحو٤٩٠٠ يورو فقط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية